طهران - المغرب اليوم
يتداول روّاد مواقع التواصل الإجتماعي منذ فترة، صورةً يُقال إنّها تعود لأميرة إيرانيّة قد رفضت 13 شاباً تقدّم للزواج منها، ما دفع بهم للانتحار. ولكنّ المثير للاستغراب في هذه اللقطة، هو أنّ المرأة فيها لا تمتّ للجمال بصلة، لا من قريب ولا من بعيد…على الأقل إستناداً إلى معايير الجمال المتعارف عليها اليوم.
وفي بحثنا وراء حقيقة هذه الصورة والشخصيّة التي أثارت بلبلةً واسعة وتساؤلات، توصّلنا إلى معرفة هويّتها… نعم، إنّها حقيقيّة وقد عاشت على كوكبنا في يومٍ من الأيّام. إنّها أنيس الدوله، الزوجة المفضّلة لـناصر الدين القاجاري، الذي تربّع ملكاً على إيران طوال 50 عاماً قبل أن يتمّ اغتياله في 1 مايو/أيار 1896. ومن بين الـ84 إمرأة اللواتي كنّ “حريماً” تحت أمرته، تمكّنت أنيس من سرقة قلبه وعقله.
وعام 1842، حصل ناصر، وريث العرش الفارسي البالغ من العمر 11 عاماً، على هديّة من الملكة فيكتوريا، عبارة عن كاميرا تصوير سرعان ما أصبحت شغله الشاغل، وشغفه الذي نقل ما كان ممنوعاً أن يصل إلى عامة الشعب، من خلال الصور التي كان يلتقطها. وعلى الرغم من زيارة المصوّر الروسي أنطون سيفريوغن إلى البلاد وافتتاحه لورشة عملٍ له في طهران، حيث أصبح المصوّر الرسمي للبلاط الفارسي، إلّا أنّه لم يُسمح له يوماً بالتقاط صور نساء الشاه، والتي بقيت حصراً على ناصرالدين وحده.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر