ليبيا تعود إلى سوق تصدير النفط

اعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط الثلاثاء ان ليبيا مستعدة لاستئناف صادراتها النفطية اثر توقف دام اكثر من ثمانية اشهر بعد ان وافق المسلحون المطالبون بالحكم الذاتي على رفع الحصار عن المرافىء النفطية في شرق البلاد. وقالت المؤسسة ان الناقلة الايطالية "ايجيان ديغنيتي" ستبدأ في تحميل النفط من مرسى الحريقة. والخميس الماضي اعلنت المؤسسة عن رفع حالة "القوة القاهرة" عن مرسى الحريقة الذي تبلغ قدرته التصديرية 100 الف برميل يوميا ما يمهد الطريق لاستئناف صادرات النفط. وتاتي هذه الخطوة بعد يوم من اعلان الجيش سيطرته على مينائي الحريقة والزويتينة بموجب اتفاق لانهاء الحصار الذي شل الميناءين. ولم تشر المؤسسة الى ميناء الزويتينة البالغة قدرته التصديرية 100 الف برميل يوميا، الا ان مصادر الشركة ذكرت الثلاثاء انها لا تسيطر على الميناء بشكل تام بعد. ومن شأن استئناف الصادرات انعاش العائدات التي تحتاجها ليبيا بشدة في اعقاب الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في 2011. وادى استيلاء المسلحين على الميناءين في تموز/يوليو الماضي بهدف استعادة الحكم الذاتي في المنطقة الشرقية الى خفض تصدير النفط الليبي من 1,5 مليون برميل الى 250 الف برميل يوميا. وتقول طرابلس ان الحصار الذي ادى الى توقف صادرات النفط الخام كلف البلاد اكثر من 14 مليار دولار (10,1 مليار يورو) من العائدات المفقودة. وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 6 نيسان/ابريل يسلم المسلحون ميناءي الحريقة والزويتينة فورا اضافة الى تسليم ميناءين اخرين خلال اربعة اسابيع واعلنت المؤسسة في اب/اغسطس حالة "القوة القاهرة" ما يعفيها من اية مسؤولية عن عدم الوفاء بعقودها.