انتقاد مرسي فكاهيًا عبر فيسبوك
آخر تحديث GMT 12:41:07
المغرب اليوم -

انتقاد مرسي فكاهيًا عبر "فيسبوك"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انتقاد مرسي فكاهيًا عبر

القاهرة ـ وكالات

لم يسلم الرئيس مرسي من الانتقادات الساخرة، التي اتخذت ثوبا فكاهيا على شكل رسوم كاريكاتورية ونكت، امتلأت بها مواقع التواصل الاجتماعي. DW عربية تستعرض أشكال ومضمون هذا النقد ومدى تأثيره على صورة الرئيس لدى الرأي العام. لا يستطيع المصريون الكف عن السخرية والفكاهة، فهي من سمات الشخصية المصرية، التي يعرف عنها "خفة الدم". ثورتهم أطلق عليها الكثيرون اسم الثورة الضاحكة لكم الرسائل الساخرة التي أرسلها المتظاهرين لمبارك فضلاً عن كم الصور والرسوم الكاريكاتورية لشخصه وأفراد أسرته على مختلف الجدران المحيطة بميدان التحرير. والآن يتواصل فاصل السخرية السياسية ليطول الرئيس المنتخب محمد مرسي، حيث امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور كاريكاتورية ونكت ودعابات تتناول الرئيس وقراراته سواء الاقتصادية أو السياسية. كما تناولت أيضا علاقة الرئيس بجماعة الإخوان المسلمين والتي ينتمي إليها. كان لمرسي نصيباً كبيراً من النقد على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك منذ ترشحه لمنصب الرئاسة. قد يكون أحد أبرز ما كُتب عنه حينها على سبيل السخرية:  "مرسي لو شاف نفسه وهو بيتكلم هينتخب شفيق". هذا النوع من النقد تزايد بشدة بعد توليه الحكم خاصة بعد نهاية فترة المائة يوم التي وعد بها كمهلة لحل معظم مشاكل البلاد. وفي إحدى الصور الكاريكاتورية تظهر شخصية كارتونية تقول لمرسي "الناس تتساءل عن إنجازات المائة يوم، فماذا أقول لهم؟" ويظهر مرسي بجانبه يُكبِر ليبدأ الصلاة، في إشارة إلى أن كل ما فعله في المائة يوم هو الصلاة في المساجد. وكذلك تداول الناشطون على الموقع صورة كاريكاتورية ساخرة من تردي الوضع الاقتصادي تظهر مرسي حين كان يلقي كلمة في استاد القاهرة. ويقول الرئيس فيه: "أنا ما دخلش جيبي مليم واحد من ساعة ما بقيت ريس" (أنا لم يدخل جيبي مليما واحد منذ أن توليت منصب الرئيس) لترد عليه شخصية "ماو يونج" الشهيرة المستخدمة في معظم التعليقات الساخرة على الفيسبوك قائلاً: "ولا إحنا يا ريس والله".  كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي نكتة عن تحول الدولة إلى دولة دينية بعد وصول التيار الإسلامي إلى الحكم. وتقرأ النكتة: "وأنا ماشي على الدائري (طريق سريع يربط بين ضواحي القاهرة ببعضها البعض) وقفتي عربية (سيارة) شرطة فطلعت الرخص بسرعة، فضحك الضابط وقال لي: نظام الرخص ده انتهى عصره مع النظام البائد. فقلت له: عاوز مني إيه دلوقتي (ما الذي تريده مني الآن)؟ فقال لي: سمع سورة يس". (رتل سورة يس).  وكان لحديث مرسي عن ما اسماها ب"الدولة العميقة" نصيباً من السخرية أيضا، ففي أحد الصور الكاريكاتورية يظهر مرسي مرتدياً لباس البحر وعوامة وخلفه اثنان من الحرس، أحدهما يعطي أوامر عبر جهاز اللاسلكي قائلاً: "أمّن الطريق... الريس هينزل في الدولة العميقة بنفسه". وكان للإعلان الدستوري الأخير، الذي أصدره الرئيس، نصيب الأسد من السخرية والنقد، ففي أحد الرسوم الكاريكاتورية يظهر رأس مرسي على جسد تمثال فرعون بأحد المعابد كُتب عليه التعليق التالي: "مرسي يملك كل السلطات؟ واضح أن الثورة على مبارك كانت عشان ما يصليش أمام الكاميرات" (واضح أن الثورة اندلعت ضد مبارك لأن الأخير لم يكن يصلي أمام عدسات الكاميرا) .  وانتشرت نكتة تتسائل: "إزاي الريس حيصرف معاشات اللي اتصابوا بالشلل وقت الثورة وبعدها ونسي اللي هيتصابوا بالشلل بعد قراره. قاسي إنت قوي يا مرسي!. (كيف يصرف الرئيس معاشات لمن أصيبوا بالشلل أثناء الثورة وبعدها، وينسى من سيصابون بالشلل بعد قراره؟ .. كم أنت قاسي يا مرسي!). وعن اتهامات البعض له بتلقي أوامر من المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين تداولت المواقع الاجتماعية صورة كاريكاتورية لمرسي أثناء حديثه الأخير في التليفزيون المصري وهو يمسك بورقة صغيرة يقرأ منها ويحدُث نفسه: "اما أراجع كلام حضرة المرشد أحسن ألخبط الدنيا و يزعل مني ثاني" (علي أن أراجع كلام السيد المرشد حتى لا أرتكب أخطاء ويغضب مرة أخرى). كان لDW عربية حوار مع أحمد فتحي، الصحفي وعضو هيئة تدريس جامعة الأهرام الكندية، ليفسر إذا كان لتلك الظاهرة تأثيراً على صورة الرئيس لدى الرأي العام. ويبدأ فتحي حديثه لDW عربية بالتأكيد على أن انتشار مثل هذه النكت والصور الكاريكاتورية هو امتداد طبيعي لحس الفكاهة لدى الشعب المصري. ويقول: "الشخصية المصرية بطبعها شخصية مرحة وفكاهية تسخر من كل شيء حتى من نفسها". ويستطرد قائلاً: "هي عادة ليس لها علاقة بالديمقراطية والحرية، فسخرية المصريين لا سقف لها، إذ أننا كنا نسمع طرائف ونوادر عن مبارك في عز فترة حكمه وقوته". ويرى فتحي أن مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما فيسبوك، أعطت فقط مجالاً أكبر للمصريين للتعبير عن أنفسهم على شكل صور كاريكاتورية ونكت لم يكن ليُسمح لها بالنشر في الصحف. ولا يتوقع فتحي أن يكون لهذا الشكل من السخرية تأثيراً على هيبة الرئيس وصورته لدى الرأي العام المصري. ويرى أن مؤيدي الرئيس هم ما يحاولون إيقاف هذه الانتقادات الساخرة عن طريق التعليقات ذات الطابع الديني التي عادة ما تكون آية قرآنية أو حديث شريف ينهي عن السخرية "أو على الأقل يكون الرد بكلمة أتقي الله". وعلى الجانب الآخر، يرى المعارضون لمرسي في الصور الكاريكاتورية والنكت نوعاً من حرية التعبير، عل ما يقول فتحي. ورغم ذلك لا يتقبل هؤلاء أيضا بعض هذه الرسوم الكاريكاتورية والنكت الساخرة التي يطلقها بعض أتباع التيار الإسلامي على رموز التيارات المدنية. ويوضح فتحي لDW عربية أبعاد ذلك قائلاً: "المعارضون للتيار الإسلامي وللرئيس يرون في سخرية التيارات الإسلامية من الآخرين مخالفة للشريعة التي يدعون هم إليها وتناقض في مبادئهم".وخلص بالقول: "هناك الآن حرب الرسوم والصور الكاريكاتورية ونكت على فيسبوك بين الجهتين لا تؤثر بأي حال من الأحوال على صورة الرئيس، لكنها في ذات الوقت تعكس الشخصية المصرية الساخرة بالفطرة التي نحبها جميعاً".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقاد مرسي فكاهيًا عبر فيسبوك انتقاد مرسي فكاهيًا عبر فيسبوك



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 17:54 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

مبابي يدافع عن ميسي وينتقد جماهير باريس

GMT 20:13 2021 السبت ,18 أيلول / سبتمبر

دلالات اللون الأخضر في ديكور المطابخ

GMT 16:56 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء البيضاوي يحدد سعر خروج محمود بنحليب من الفريق

GMT 09:33 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يقطع إصبعه بسبب لدغة أفعى غير سامة

GMT 16:07 2017 الإثنين ,29 أيار / مايو

طريقة تحضير تارت الكنافة بالمانجو اللذيذ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib