مو يان أول روائي صيني يفوز بجائزة نوبل للآداب
آخر تحديث GMT 01:47:16
المغرب اليوم -

مو يان أول روائي صيني يفوز بجائزة نوبل للآداب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مو يان أول روائي صيني يفوز بجائزة نوبل للآداب

بكين ـ وكالات

اعلنت لجنة جوائز نوبل في الحادي عشر من اكتوبر/تشرين الاول قرارها بمنح جائزة نوبل في الآداب لعام 2012 للكاتب الصيني مو يان بينما كان الكاتب في مدينة قاومي بمقاطعة شاندونغ التي تبعد نحو 600 كلم من العاصمة الصينية بكين. وفي الوقت الذي بدأت فيه تكهنات مكثفة تشير الى احتمال فوزه بالجائزة، بدأ مو يان يعد نفسه لتأكيد الوسائل الاعلامية نبأ فوزه بالجائزة.وبسرعة البرق، توافد الكثير من الصحفيين الصينيين والاجانب إلى المدينة الصينية فيما تمركز البعض خارج المنزل حرصا على الاستماع لتصريحات اول فائز صيني بجائزة نوبل للاداب وتحتفل به بلاده.واعرب مو يان، خلال مؤتمر صحفي، عن سعادته بالفوز واعتقاده بان اعماله أثارت اهتمام اللجنة لانها تعكس حياة اناس عاديين الى جانب الثقافة الصينية والروح الوطنية. وردا على سؤال يتعلق برأيه في ليو شياو بو الفائز بجائزة نوبل للسلام، قال مو يان انه قرأ بعض اعماله في الثمانينيات، ولم يقرأ الكثير بعد ان اتجه ليو الى السياسة.وأعرب مو يان عن أمله في اطلاق سراح ليو قريبا، وان يواصل ليو ابحاثه وكتاباته ونقلت وسائل الاعلام الاجنبيةعلى نطاق واسع تصريحات مو بينما لم تنقلها وسائل الاعلام الصينية. كما يساور مو يان، الرجل الذي ينأي بنفسه عن الاضواء، الامل في انتهاء هوجة الاحتفال في غضون شهر حتى يتمكن من العودة الى الكتابة.غير ان البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 1.3 مليار شخص بدت تعتزم الاحتفال بمو يان أطول فترة ممكنة.وانهالت رسائل التهنئة على الرجل من المسؤولين رفيعي المستوى وزملائه من الكتاب والموطنين العاديين.كما تعتزم مدينته تجديد متحف مو يان للآداب، واطلاق اسمه على مدرسة ابتدائية محلية وصناعة تمثال له.واصدر احد مكاتب البريد طوابع تذكارية، كما ظهراسمه وصورته على منتجات صينية عدة.منافع ومتاعبوعقب أن اعرب الكاتب عن رغبته في استخدام اموال جائزته لشراء منزل في بكين، نصحه مستخدمو الانترنت بعدم انفاق الاموال التي تصل الى 1.2 مليون دولار، كما عرض عليه ملياردير منزلا مجانيا لكنه رفض.وخلال ايام ستزدحم ارفف المكتبات برواياته وقصصه القصيرة بعد ان نفدت في كثير من المدن.وتظهر قائمة حديثة لاثرياء الصين من الكتاب، ان مو يان ثاني أغنى كتاب الصين، حيث وصل نصيب الكاتب سنويا من مبيعات اعماله إلى 3.45 مليون دولار عام 2012.وعندما سأل تلفزيون الصين المركزي (سي سي تي في) مو يان ان كان سعيدا بكل ذلك ، رد قائلا "لا ادري". وفسر جوابه قائلا "اعاني من ضغوط شديدة واشعر دوما بالقلق. كيف اشعر بسعادة؟"واضاف "لكن ان قلت اني لا اشعر بسعادة، فذلك عدم امانة. حصلت على جائزة نوبل، كي يتسنى لي ان اقول اني لست سعيدا؟"وخلال مؤتمره الصحفي في السادس من ديسمبر/كانون الاول في ستوكهولم، شدد على ان جائزة نوبل شرف شخصي لاي فرد وليس الدولة.مخلص لجذورهولد مو يان عام 1955 في اسرة ريفية كبيرة، ومثله كمثل الكثير من ابناء جيله عانى مو يان الاضطرابات السياسية في بلاده فضلا عن الكوارث الطبيعية. وقال إنه استلهم كتاباته عن الحياة في الريف من الجوع والوحدة.وخلال فترة حياته المهنية المثمرة التي امتدت ثلاثين عاما، كتب مو يان 11 رواية ونحو 30 قصة طويلة و80 قصة قصيرة تقريبا.يقول الكاتب الصيني الشهير وانغ مينغ إن مو يان كاتب يجسد جيله، فيما قال قاو هونغ بو ان فهم مو يان للثقافة الصينية لا يشق له غبار، أما الكاتب سو تونغ فيعتقد ان مو يان فاز بالجائزة استنادا على كل ما يتمتع به من مزايا في كتاباته.لكن الامر لا يخلو من نقد ايضا، حيث يقول ليو يي وو، الكاتب الصيني المنشق المقيم في ألمانيا، إنه فوجئ بفوز مو يان بالجائزة، لانه وثيق الصلة بالحكومة الصينية. في حين انتقد ما جيان الكاتب الصيني المقيم في بريطانيا مو يان بعدم تحمله مسؤوليات اجتماعية مثلما يفعل اي كاتب مشهور.فيما يشعر اخرون ان مو يان حريص كل الحرص على ارضاء السلطات، ونقلوا عنه عرضه نسخ اعمال ماو تسه تونغ يدويا عام 2012 على سبيل المثال.ويعتقد البعض ان مو يان يتفادي تبني اي موقف سياسي او انتقاد للحكومة كي يظل باقيا في الصين، غير انه يبدو شديد الانتقاد لسياسات الحكومة في الكثير من اعماله الادبية.وقال في مؤتمر صحفي في مدينة غاومي انه اذا كان النقاد قرأوا اعماله، فسيدركون انه يكتب تحت وطأة ضغوط هائلة، وانه يواجه مخاطر جسام.وخلال مؤتمر صحفي في ستوكهولم في السادس من ديسمبر/كانون الاول، رفض مو يان التعليق على ليو جياو بو، وأمام ضغط إلحاح احد الصحفيين التايوانيين، قال مو يان بوجه متجهم "انا مستقل الرأي، ان اراد الناس اجباري على التعبير عن رأي، فلن افعل ذلك."وقد يكون ذلك مخيبا لامال كل من راودته رغبه في ان فوزه بجائزة نوبل، سيجعله اكثر رغبة لتحمل المخاطر واتخاذ موقف بشأن القضايا الاجتماعية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مو يان أول روائي صيني يفوز بجائزة نوبل للآداب مو يان أول روائي صيني يفوز بجائزة نوبل للآداب



GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib