المولوية تراث شعبي بين حلب والشام
آخر تحديث GMT 00:03:50
المغرب اليوم -

المولوية تراث شعبي بين حلب والشام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المولوية تراث شعبي بين حلب والشام

بيروت ـ وكالات

كثير من الطقوس والعادات والتقاليد التي توارثتها الأجيال عبر السنين، كان لها أثر ووجود حقيقي في الحياة الدينية، ومارسها أشخاص بكل حذافيرها وتفاصيلها ،وعاشوا حياتهم كلها وهم في كنف هذه الطقوس، ومنها ما يسمى الطريقة المولوية أو الرقصة المولوية التي نشأت في تركيا في مدينة قونية حسبما يحدثنا الباحث محي الدن قرنفلة فيقول : "هي طريقة دينية أسسها الأفغاني جلال الدين الرومي في مدينة قونية بتركيا وهي التي أثرت على المجتمع العثماني بعمق منذ نهاية الدولة السلجوقية، وبداية تأسيس الدولة العثمانية و حتى نهايتها. ويعتبر الرومي الناظم للكثير من أشعار حلقات الإنشاد التي نسمعها اليوم ولن ندخل في تفصيلات الطريقة المولوية ولكن ما يهمنا هو ما وصل إلينا منها وهي رقصة المولوية التي باتت الآن تراثاً شعبياً يمارسه البعض في حلقات الذكر وفي الاحتفال بمناسبات دينية حيث يقوم المولوي برقصة دائرية تستمر لساعات طويلة في وسط الحلقة التي يوجد فيها الشيخ وهنا يقوم الراقص هذا بحركات مترافقة مع هذه الرقصة تجعله يحلق في عالم آخر يرتقي حسب زعمهم على حالة روحية فيها صفاء ذهني تخرجه كلياً عن العالم المادي ويرافق الرقصة نغم موسيقي على الناي الذي يشبه أنينه أنين الانسان للحنين بالرجوع إلى أصله السماويانتشرت المولوية في قونية بتركيا ثم انتقلت إلى حلب وبعدها إلى دمشق كما يوجد منها في مصر ولا تزال تمارس إلى الآن ولكن كلون من ألوان التراث الشعبي وسمي مكان ممارسة هذا الطقس بالسمع خانة وهو بالتركية المعربةسمى المريد المولوي درويشاً ويرتدي عباءة سوداء تسمى حرة وتدل على القبر وتحتها لباس ابيض فضفاض يدل على الموت وعلى الرأس قبعة بنية طويلة تسمى القبة وعندما يبدأ الانشاد يبدأ المريد بالدوران حول نفسه ومع اشتداد الايقاع تزداد السرعة وهذا يعطي حلقة الإنشاد جمالاً أكثر. من تراث المولوية في حلب بقي عدة تكايا ومنها التكية المولوية التي تسمى المولوي خانه بعد ما تأسست عدة تكايا مولوية في سوريا في دمشق، وحماه، وحمص، واللاذقية، وحلب، و تعتبر المولوي خانه بحلب أكبرَها وأهمها.ويضيف فرنفلة :" تنشط في دمشق في عصرنا الحالي الكثير من فرق المولوية التي أصبحت تمارس هذه الرقصة وكأنها من التراث الشعبي الذي اعتاد الناس على مشاهدته في حلقات الانشاد وقلما نجد مناسبة دينية يحضرها المنشدون إلا ويرافقهم دراويش المولوية الذين يبهرون الناس بحركاتهم والتي لا يقدر أن يمارسها إنسان عادي . لقد وصلت حفلات المولوية كل انحاء العالم عندما رافقت فرق الدراويش رابطة المنشدين السوريين بقيادة الراحل حمزة شكور الذي جال في الكثير من دول العالم يطلع الغرب والشرق على ماهية الانشاد الديني والمولويةومن هنا كانت المولوية طريقة دينية صوفية تمارس للتقرب إلى الله بطريقة معينة حتى نجدها الآن تراثاً شعبياً يسعد الناس لرؤيته وإحيائه من جديد" .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المولوية تراث شعبي بين حلب والشام المولوية تراث شعبي بين حلب والشام



هيفاء وهبي بإطلالات باريسية جذّابة خلال رحلتها لفرنسا

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 17:54 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

مبابي يدافع عن ميسي وينتقد جماهير باريس

GMT 20:13 2021 السبت ,18 أيلول / سبتمبر

دلالات اللون الأخضر في ديكور المطابخ

GMT 16:56 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء البيضاوي يحدد سعر خروج محمود بنحليب من الفريق

GMT 09:33 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يقطع إصبعه بسبب لدغة أفعى غير سامة

GMT 16:07 2017 الإثنين ,29 أيار / مايو

طريقة تحضير تارت الكنافة بالمانجو اللذيذ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib