ندوة عن تاريخ النقوش الأثرية في الأديرة القبطية في مكتبة الإسكندرية
آخر تحديث GMT 12:48:58
المغرب اليوم -

ندوة عن تاريخ "النقوش الأثرية في الأديرة القبطية" في مكتبة الإسكندرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ندوة عن تاريخ

الإسكندرية - أحمد خالد

نظم مركز الخطوط في مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الأديرة القبطية – النقوش الأثرية", تحدث فيها كل من كبير الباحثين في مركز الدراسات المسيحية المبكرة في الجامعة الكاثوليكية في استراليا الدكتور يوحنا نسيم يوسف، والمدير العام لمتحف آثار أسوان الدكتور عاطف نجيب. وقدمت الندوة نظرة عامة على تطور الكتابة القبطية على النقوش وتنوع الكتابات التي عثر عليها في الأديرة المختلفة ما بين كتابات تخليدية، تعليمية أو جنائزية، بالإضافة إلى المواد المختلفة التي استعملت للكتابة كالفخار، الشقافات، الخشب أو اللوحات الجدارية. وتناولت المحاضرة عرضاً سريعاً للهجات القبطية المختلفة كاللهجة الصعيدية والبحيرية، وشرح الباحث، الأصل السرياني لكلمة دير والمعاني العديدة التي تحملها هذه الكلمة، فقد تُستخدَم بمعنى بلدة أو مقابر أو بمعناها الأشهر وهو مسكن للرهبان والراهبات، حيث كان أول ذِكْر لها في القرن الـ 12 الميلادي. وتعرَّض الباحث لمدينة الإسكندرية ومحيطها التي ازدهرت الحياة الديرية فيها، فقد ذكرت بعض المصادر أن عدد الأديرة أو التجمعات الرهبانية وصل إلى 300 دير، وإن لم يكن الرقم دقيقاً، إلا أنه على الأقل يؤكد كثرة الأديرة في المدينة ومحيطها. كما تناول عدداً من تلك الأديرة بدءاً من دير مار مينا، وهو أحد أهم الأديرة التي وجدت بالقرب من مدينة الإسكندرية؛ فقد بُنِي في القرن الخامس الميلادي وهُدِم في القرن التاسع، وأعيد اكتشافه صُدفةً في القرن العشرين الميلادي. وترجع أهمية هذا الدير لكونه أحد أهم وجهات الحجاج في العصور المسيحية المبكرة، الأمر الذي دفع بإقامة مدينة متكاملة تشمل مختلف الأنشطة لخدمة الحجيج. كما عُثر في المنطقة على آثار عديدة مهمة، ومن أشهرها القنينات التي تحمل صورة واسم القديس مار مينا التي استخدمت لنوال البركة في تلك العصور، ولازال استخدام هذه القنينات قائماً بين الأقباط حتى الآن. وتناولت المحاضرة منطقة كيليا (القلالي)، القريبة من منطقة النوبارية، التي اكتشفت في العام 1964؛ وهي ثاني أقدم تجمع رهباني في العالم، حيث بدأت الحياة الرهبانية فيها في منتصف القرن الرابع الميلادي ووصل عدد رهبانها إلى 600 راهب. ثم انتقل الباحث إلى الحديث عن منطقة وادي النطرون التي نشأت الحياة الرهبانية فيها على يد القديس مكاريوس الكبير، وتعرض الباحث كذلك لأديرة قبطية عديدة في تلك المنطقة كدير أبو مقار، دير الأنبا بيشوي، دير السريان ودير البراموس، والتي عُثر فيها على العديد من النقوش التي كُتبت بلغات مختلفة كالقبطية، اليونانية، السريانية والعربية. واختتمت المحاضرة بأمثلة من دير الأنبا أرميا في سقارة التي عُثر فيها على كتابات على الخشب، الشاقافات والأحجار كتبت بالقبطي، اليوناني والعربي. وتلا ذلك ندوة بعنوان "الكتابات الجدارية في مواقع الآثار القبطية في النوبة وصعيد مصر"، ألقاها الدكتور عاطف نجيب. وبدأت المحاضرة بتناول الآثار المسيحية التي عثر عليها في مقابر البجوات في الوادى الجديد؛ وهي جبانة مسيحية يرجع تاريخها إلى القرن الثاني حتى السابع الميلادي، وتحتوى على 263 هيكلاً زخرت بمناظر مختلفة من التوراة بالإضافة إلى المناظر المسيحية. وعُثر في العشرات من تلك المقابر على الكثير من الكتابات المختلفة كاليوناني، القبطي والعربي. وتناول الباحث أمثلة من مزار السلام وهو من أهم العناصر الأثرية الموجودة في منطقة البجوات. وانتقل الباحث إلى الحديث عن مثال آخر وهو دير القديس أقلاديوس في إسنا ثم دير الأنبا متاؤس الفاخوري الذي عُثر فيه على أحد أهم اللوحات التي تحمل رسوماً لأنبياء من العهد القديم كُتب بجانب كل منهم اسمه. كما تحدث الباحث عن أحد النصوص التي عُثر عليها في دير الأنبا متاؤس الفاخوري والتي كتبت باليونانية والقبطية الصعيدية ما يعني أن "الفنان الذي قام بتلك الرسومات هو راهب من دير الأنبا شنودة في أخميم". وتعرض الحديث كذلك عن تمثال وجد في منشوبية ، وهو مكان صغير لتجمع الرهبان، غرب إسنا، وبه نص يشير إلى أسماء قديسي الوجه البحري والقبلي بدءاً من الأنبا أرميا في سقارة إلى أبيدوس. ثم تناولت المحاضرة النقوش التي عُثر عليها في مملكة النوبة المسيحية التي تحولت إلى الإسلام في العام 1324 ميلادياً، وبدأ الحديث بإعطاء أمثلة من دير قبة الهوى في أسوان والتي من أهمها النص الذي يحمل اسم البطريرك يعقوب الذي عاش في القرن التاسع الميلادي. وتطرق الباحث إلى أمثلة لكتابات من دير الأنبا هدرا في أسوان الذي عُثر فيه على كتابات تنوعت لغتها ما بين يونانية، نوبية وعربية. وتناول أيضًا نصاً وُجد في كنيسة المضيق كُتب بالقبطية والنوبية. وأخيراً ختم الباحث محاضرته بالحديث عن نص معبد وادي السبوع؛ وهو عبارة عن قائمة بأسماء أساقفة فُرْس، تحوي اسم 28 أسقفا، الأمر الذي يجعلها أكبر قائمة بأسماء أساقفة عثر عليها في مصر القبطية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة عن تاريخ النقوش الأثرية في الأديرة القبطية في مكتبة الإسكندرية ندوة عن تاريخ النقوش الأثرية في الأديرة القبطية في مكتبة الإسكندرية



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib