الدوحة ـ قنا
أقام المقهى الثقافي ضمن فعاليات سوق كتارا الثقافي في شهر رمضان المبارك أمسية شعرية استضاف خلالها الشاعر الفنان علي ميرزا والشاعر المصري الشاب طارق أحمد شوقي بحضور عدد من الأدباء والشعراء ومتذوقي هذا الفن من جمهور كتارا.
وتحدث الشاعر علي ميرزا في كلمة له خلال الأمسية عن واقع الشعر العربي و الإهمال الشديد الذي يعانيه،موضحا أن أهم أسباب ذلك إهمال تعليم اللغة العربية الفصحى في المدارس. وقال "جيلنا تربى على اللغة العربية الفصحى منذ الصغر لدى المطوع في المسجد حيث كان خير بديل لنا من المدارس".
وتناول ميرزا ارتباطه بالشعر النبطي الذي بدأ كتابته منذ الصغر، موضحا أن الفصحى هي الأصل وانتشار الشعر الفصيح بين أرجاء العالم العربي أفضل من الشعر النبطي، وهذا ما شجعه للتوجه نحو كتابة الشعر الفصيح حيث أنه شعر بأن الفصحى تبقى صالحة لكل زمان ومكان ويفهمها العالم بشكل أوسع.
وألقى ميرزا خلال الأمسية مجموعة من القصائد الشعرية منها قصيدة /حورية من وحي الليل والعيون السود/ النبطية وهي من كتابه المعنون بـ/أماني في زمن الصمت/، كما ألقى مجموعة أخرى من القصائد من كتاب /أم الفواجع/ و/أحلام اليقظة/.
من جهته تحدث الشاعر طارق أحمد شوقي عن العلاقة بين الشعر الفصيح والشعر النبطي أو العامي، ومدى تأثره بكلا المجالين، وألقى بعض القصائد الشعرية المتنوعة بين الرثاء، والدين، والغزل وغيره رغبة منه في أن يتعرف الجمهور على توجهه الشعري وذائقته الفنية.
جدير بالذكر أن الشاعر علي ميرزا فنان وممثل مسرحي وشاعر قطري ولد في مدينة الدوحة عام 1952، وقد عمل في وزارة الإعلام والثقافة وفي تلفزيون قطر رئيسا لقسم النصوص، ورئيسا لفرقة المسرح القطري، كما أخرج العديد من المسرحيات، وشارك في مهرجانات شعرية خليجية وعربية.
أما الشاعر طارق أحمد شوقي فولد في مصر عام 1974، عمل في مجال الصحافة والإعلام، وقد فاز بجائزتين عام 2010 وهما جائزة الشاعر السعودي الدكتور عبدالله باشراحيل في فرع التميز في الشعر على مستوى الوطن العربي، وجائزة الشاعر اللبناني سعيد فياض في مجال الشعر على مستوى الوطن العربي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر