التنقيب عن الاثار في الاراضي الفلسطينية المحتلة نضال يومي لعلماء الاثار
آخر تحديث GMT 11:35:11
المغرب اليوم -

التنقيب عن الاثار في الاراضي الفلسطينية المحتلة نضال يومي لعلماء الاثار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التنقيب عن الاثار في الاراضي الفلسطينية المحتلة نضال يومي لعلماء الاثار

زوار يتفقدون قبرا في موقع اثري تديره البعثة الفرنسية
سبسطية - أ.ف.ب

التنقيب عن الاثار في الضفة الغربية المحتلة نشاط يتطلب الكثير من الصبر وتساهم فيه فرنسا منذ اكثر من 150 عاما، مع فرق تعكف على  تحليل بذور الزيتون المتفحمة وترميم القبور التي نهبت قبل قرون، والشاهدة على تاريخ غني للمنطقة.
في احد مواقع التنقيب، يقوم جان سيلفان كايو، مدير فرع الاراضي الفلسطينية في المعهد الفرنسي للشرق الاوسط (ايفبو)، بارشاد الزوار بين اقسام ورشة العمل التابعة للبعثة الاثرية الفرنسية الفلسطينية المشتركة في سبسطية في شمال الضفة الغربية.
ويقول كايو الذي يدير فريقا من علماء الاثار والطلاب في جامعة القدس الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة والمرتبطة بجامعة السوربون في باريس "القبور خالية حاليا فهي تعرضت للنهب في وقت ما، لكننا نملك العناصر الكافية التي تتيح لنا تحديد الحقبة التي ترجع لها هذه القبور وكيفية استخدامها".
فبعض هذه القبور المحفورة في الصخر على شكل غرف كبيرة تحت الارض تعود الى عصر الحديد، اي نحو القرن الثامن قبل الميلاد، وترجع قبور اخرى الى الحقبة البيزنطية اي بين القرنين الثالث والرابع للميلاد.
وعثر على احد هذه القبور، الواقعة في منطقة نائية بدأ العمران يغزوها، اثناء تشييد منزل. فامرت البلدية بوقف اعمال البناء.
ويقول الطالب الفلسطيني حسين مدينة الذي يدرس علم الاثار في باريس "عثرت هنا على بذور زيتون متحجرة داخل احد القبور".
ويضيف "ان دفن الموتى مع الزيتون كان جزءا من الطقوس التي تعتمدها الشعوب القديمة" التي سكنت المنطقة.
ويقول جان سيلفان كايو "نحن نتعمق شيئا فشيئا في فهم تاريخ هذه المنطقة".
ولهذا السبب، دشنت البعثة الفرنسية الفلسطينية المشتركة مركزا لها في سبسطية، وهو ثمرة تعاون بين فرع الايفبو في القدس، والقنصلية العامة لفرنسا في القدس، وجامعة القدس.
وبحسب القنصل الفرنسي العام في القدس ايرفيه ماغرو، فان "التعاون في مجال التاريخ والآثار تقليد فرنسي"، مشيرا الى أن الهدف هو "ان يتمكن الفلسطينيون من الاهتمام بمواقعهم الاثرية بأنفسهم".
ويزخر هذا الموقع بقيمة تاريخية كبيرة، فوفقا للتقاليد السائدة في المنطقة، كان يقع فيه قصر هيرودس الذي عاصر المسيح، وفيه ايضا قتل يوحنا المعمدان.
لكن سبر اغوار تاريخ هذا المكان ليس بالامر السهل، فعلى مقربة من الموقع ترتفع مستعمرة شافاي شومرون الاسرائيلية على اراض زراعية صودرت من اصحابها من المزارعين الفلسطينيين.
كما ان هذه المنطقة مصنفة "منطقة ج"، اي تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة، وعلى ذلك لا يحق للفلسطينيين ان يجروا اعمال تنقيب عن الاثار فيها.
ويقول قدري غزال نائب رئيس البدية "المواقع الاكثر اهمية في سبسطية موجودة في المنطقة ج، من المدرج الروماني الى الكنسية القديمة الى اساسات المدينة القديمة..والمستوطنون يواصلون نهبها بانتظام".
ويضيف "في العام الماضي سرقوا عددا من التماثيل التي تصور قطع رأس يوحنا المعمدان".
وعلى جدران القرية تنتشر رسومات جدارية للفت نظر الزوار الى ان "سبسطية في خطر"، ومنها عبارات "انقذوا الاثار".
يبدي قدري غزال ارتياحه من عمل البعثة الفرنسية الفلسطينية، معتبرا انها "ستساعدنا على اكتشاف تراثنا الفلسطيني والحفاظ عليه".
ويضيف "لكن المشكلة الاكبر هي في السياسة".
وبدأت اعمال التنقيب عن الاثار في الاراضي الفلسطينية منذ منتصف القرن التاسع عشر، وسرعان ما اصبحت مادة مثيرة للجدل بسبب محاولات توظيفها لاهداف دينية وسياسية، وخصوصا في اطار ما يعرف ب"علم الاثار التوراتي".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنقيب عن الاثار في الاراضي الفلسطينية المحتلة نضال يومي لعلماء الاثار التنقيب عن الاثار في الاراضي الفلسطينية المحتلة نضال يومي لعلماء الاثار



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib