القاهرة ـ أ ش أ
قال الروائي حمدي أبو جليل إن نقل سلاسل ومجلات الثقافة الجماهيرية/قصور الثقافة إلى هيئة الكتاب سيريحها من النشر والفساد والعبث والسببوبة التي انتهزها حتى الهواء الطائر في الثقافة الجماهيرية وسيفرغها لدورها الأساسي في توعية الناس وتثقيفهم.
وقال إن الثقافة الجماهيرية لم تفرط فقط في السلاسل والمجلات التي أهدرت الملايين وانما أفرطت أيضا وإلى درجة الاستهبال في الادارات المختصة بالنشر، فلديها الادارة العامة للنشر بمدير عام وموظفين، والادارة العامة للنشر الالكتروني بمدير عام وموظفين، والادارة العامة للنشر الاقليمي بنفس المدير العام والموظفين، والادارة العامة للوسائط الالكترونية، وهذه إدراة مركزية يرأسها وكيل وزارة وتتبعها أربع ادارات عامة، هذا طبعا غير المواقع أو قل الاعاجيب التي تبثها الثقافة الجماهيرية على الانترنت، وكل هذه الادارات بمديريها ومكاتبها وأماكنها وجماهير موظفيها تقوم بمهمة واحدة هي النشر ولا شئ سوى النشر.
وأضاف أن هذا النقل يجب أن يكون بداية لانتقال الثقافة الجماهيرية للتوزيع، مشيرا إلىى أنه من المعروف أنه ليس لدينا مؤسسة مختصة بتوزيع الكتب، والثقافة الجماهيرية لديها امكانات مهولة في التوزيع، خمسمائة مكتبة في كل بقاع مصر وعشرات الكوادر المؤهلة وخبرة طويلة في مجال النشر، وبدلا من ان تكون كما كانت منتجا كأي منتج للكتب، ستتحول إلى ساحة متسعة لكل الكتب التي تنتج في مصر، وهذا لن يستلزم إلا تشريعا يسمح للثقافة الجماهيرية إلى جانب اعارة الكتب، ببيعها في مكتباتها المنتشرة في بر مصر، ويا سلام لو صاحب ذلك تخصيص عام للكتاب في الثقافة الجماهرية، عام كامل من الندوات والأنشطة والتوقيعات الممتدة من الإسكندرية إلى أسوان.
وقال إنه يقدم هذا الطرح باعتباره عارفا فعلا بمشروع النشر وواحدا من ثلاثة أسسوه وكنت مدير تحرير تنفيذي لكل مجلات الهيئة، ومن هنا أؤكد صادقا أن نقل مطبوعات الثقافة الجماهيرية هو انقاذ لها وفرصة لأن تتفرغ لتوزيع الكتاب باعتبار أن تلك هي الطريقة الوحيدة الرسمية المتاحة لوصوله للناس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر