كوبنهاجن _قنا
افتتح سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن صباح اليوم مركز حمد بن خليفة الحضاري والذي يعد أول مركز ثقافي إسلامي في الدنمارك .
وأنشئ هذا المركز على نفقة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ويديره المجلس الإسلامي الدنماركي .
واعتبر سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح ان هذا يوم مشهود من تاريخ العلاقات بين العالم الاسلامي ومملكة الدنمارك وقال "إن افتتاح مركز حمد بن خليفة الحضاري يعد ترجمة فعلية لرغبة أكيدة في التعارف عبر عنها الطرفان من خلال مناسبات عديدة في تاريخ مملكة الدنمارك والعالم الإسلامي".
وأضاف سعادته أن قطر وقيادتها الرشيدة تساهم بفعالية تامة في كل المبادرات الإيجابية للحوار بين الثقافات والحضارات والتعارف بين الشعوب.. مؤكدا أن قطر تفخر بدعمها لهذا المشروع الحضاري وتتطلع أن يكون هذا المركز جسرا لبناء الثقة ومنارة لتحقيق التعارف بين الدنمارك والعالم الإسلامي .
وأوضح سعادته أن هذا المركز الحضاري يترجم الوعي بأن الحضارة الإسلامية قد التمست من حضارات الامم السالفة أفكارا حية ورسمت افقا استوعب أعراقا مختلفة وأديانا متباينة وألسنة متعددة .
وأكد سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على أن الأهداف التي سيحققها مسجد خير البرية ومركز حمد بن خليفة الحضاري ستبني جسورا من الوفاق بين الدنماركيين المسلمين وغير المسلمين.. معربا عن أمله بانجاح هذا الصرح وتجاوز آثار الصور السلبية التي ارتسمت مطلع هذا القرن وكانت محط توتر بين الدنمارك والعالم الإسلامي .
وأهاب سعادته بمسلمي الدنمارك بأن يجعلوا المسجد والمركز منارة للتعارف مع كل مكونات المجتمع الدنماركي وجسرا للتواصل بين الدنمارك والعالم الإسلامي . وقال ان على باقي الدنماركيين بكل معتقداتهم الدينية التعاون مع المسلمين وإقامة جسر التعاون والحوار.
يقع مركز حمد بن خليفة الحضاري في قلب كوبنهاجن وهو ملتقى للناس من كافة الأطياف والأعراق والمذاهب والأديان على اختلاف أنماط تفكيرهم وتوجهاتهم.
ويوائم مبنى المركز بين فن العمارة الدنماركي والإسلامي مع إضفاء الرونق القطري على البناء، وقد اعطي اهتمام خاص لابراز أهم معالم النقوش والزخارف المغربية والأندلسية داخل المسجد .
ويشتمل المركز على عدة مرافق منها مسجد خير البرية ومكتبة وقاعة المحاضرات والمؤتمرات والندوات ومطعم وقاعة ألعاب للأطفال وقاعة استقبال ومركز تجهيز الموتى ومركز اللياقة البدنية ومركز كبار السن وصالة عرض سينما ومواقف للسيارات ومركز إعلامي .
وقام سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بافتتاح مسجد خير البرية وأقيمت فيه أول صلاة كما وضع سعادته حجر الأساس لبناء مدرسة مجاورة لهذا المركز.
وسلم السيد عبدالحميد الحمدي رئيس المجلس الإسلامي الدنماركي لسعادة الوزير هدية تذكارية مقدمة من مسلمي الدنمارك إلى سمو الأمير الوالد .
حضر حفل الافتتاح سعادة السيد خالد بن فهد الخاطر سفير دولة قطر لدى مملكة هولندا وعدد من كبار المسؤولين من وزارة الأوقاف والسيد لايف بوس نائب رئيس مجلس القساوسة بالدنمارك .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر