الرباط-رشيدة لملاحي
قرر عدد من رؤساء المحافظات الترابية لإقليم الحسيمة تقديم استقالتهم احتجاجاً على التدخل العنيف للقوات الأمنية في حق المحتجين، الإثنين، ليلة عيد الفطر. وحسب الوثيقة أن رئيس منطقة "لوطا" المكي حنودي، المنتمي إلى حزب الاتحاد الاشتراكي، متزعم دعوة الرؤساء إلى تقديم استقالاتهم، وهم عبيد أقنيبس، عن منطقة الرواضي، ونورالدين اولاد عمر رئيس منطقة امرابطن، وعبد الحميد الخماري رئيس مجموعة بني ورياغل، المنتمون لحزب الأصالة والمعاصرة ورشدي الزياني المنتمي إلى حزب الاستقلال، أعلنوا تقديم استقالتهم، بتوجيه إلى عامل الاقليم،" يؤسفنا أن نتقدم إلى سيادتكم بطلب الموافقة على استقالاتنا من رئاسيات الجماعات الترابية التي نتحمل مسؤولية تدبير شؤونها المحلية، تفعيلا لمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات رقم 14-113، وذلك بعد فشلنا جميعا في حلحلة وضع الاحتقان والاحتجاج المستمر لسكان الإقليم على مدى ثمانية أشهر مطالبة بتحقيق انتظارات اجتماعية واقتصادية عادلة ومشروع" .
وحسب الوثيقة نفسها، كشف الرؤساء الأربعة السالف ذكرهم استقالتهم بمبرر تراجع السلطات عن الحوار والتشاور، والمبالغة في استعمال القوة العمومية، والتعاطي الأمني الصرف مع مطالب الاجتماعية والاقتصادية للسكان، خاصة ليلة العيد، بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية التي منعت عدد من المواطنين من دخول الحسيمة يوم العيد.
وشدّد الرؤساء الموقعين على استقالتهم على أن "اختيار المقاربة الأمنية للتعاطي مع الاحتجاجات السلمية واعتقال العشرات من شباب الجماعات التي نمثلها، وضعنا في موقف حرج أمام عائلاتهم وعموم الساكنة المحلية". وبشأن أحداث الحسيمة قدم الرؤساء روايتهم بقولهم إن "السيل بلغ الزبى حين تدخلت القوات الأمنية يوم عيد الفطر لقمع المسيرات السلمية وفض وقفات لعائلات المعتقلين بإستعمال القوة المبالغ فيها، وتطبيق إجراءات استثنائية حرمت سكان الإقليم من زيارة أقاربهم وذويهم، دون دواعي أو أسباب مقبولة"، حسب تعبير الوثيقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر