الدار البيضاء - جميلة عمر
خيمت حالة من الرعب والخوف في حي سيدي بوجيدة الشعبي في مقاطعة فاس المدينة، فجر الأربعاء، بعد ظهور شقوق في منزل، قرب عمارتين من 3 طوابق، انهارتا يوم الخميس الماضي، ونجت مدينة فاس من كارثة إنسانية حقيقية بحكم فرار سكان العمارتين، وحسب مصدر أمني، أن حالة الرعب والصراخ وفرار السكان من بيوتهم إلى الشارع بملابس النوم سببه تشقق جدران أحد المنازل التي تضرّرت جدرانها عقب انهيار العمارتين، حيث سمع بعضهم سقوط الأتربة من الواجهة الأمامية لإحدى البنايات المهددة بالسقوط بعد حادثة الخميس الماضي.
و أضاف المصدر، أن السلطات المحلية وصلت إلى المكان، لمعاينة البنايات المحاذية للعمارتين المنهارتين، والتي تضرّرت عقب الانهيار، ما جعلها هي الأخرى مهددة بالانهيار في أي وقت، خصوصاً أن هذه البنايات تأوي عددًا من الأسر، وكانت سلطات ولاية جهة فاس/ مكناس، قد أوفدت عقب حادث انهيار العمارتين الخميس الماضي، إلى مكان الحادث لجنة تقنية ومهندسين تابعين إلى المختبر العمومي للدراسات والتجارب، لإجراء خبرة تقنية ومعمارية على البنايات المتضرّرة من الانهيار، وذلك لتحديد درجة الخطورة فيها، ووضع آلية للتدخل التي ستشملها.
ويخشى سكان البنايات والتي تضررت جدرانها بحكم التصاقها بالعمارتين المنهارتين، من وقوع انهيار مفاجئ لها، خصوصا أن عمل اللجنة التقنية لم تكتمل بعد، حيث اكتفت السلطات بتنبيه سكان هذه البنايات ومطالبتهم بالحيطة والحذر، دون أن تلجا إلى إخلاء البنايات في انتظار النتائج التقنية للحسم في أمرها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر