الرباط-مروة العوماني
شهدت فعاليات تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية إعطاء الانطلاقة للعملية التواصلية والتوعوية الكبرى "4000"، التي تهدف إلى حث مستعملي الطريق على الانخراط الإيجابي عبر شجب المآسي الاجتماعية التي تخلفها حوادث السير واستنكار سلوكهم الذي يتسبب في مقتل نحو 4 آلاف شخص سنويا. وبمناسبة اليوم الوطني للوقاية من حوادث السير، نظمت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير حفلة كبرى قدمت من خلالها جوائز للسائقين المهنيين الذين لم يسجلوا أي مخالفة طيلة السنة، كما حاول المشاركون التنديد بما تخلفه حرب الطرق من مآسي.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الكاتب العام لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، خالد الشرقاوي، على أن الاستراتيجية المندمجة المتعلقة بالحد من حوادث السير تهدف إلى تقليص عدد القتلى على الطرقات بـ25 في المائة في أفق سنة 2020، و50 بالمائة في أفق سنة 2025. وأكد المتحدث ذاته أنه من خلال تفعيل استراتيجية مندمجة للحد من حوادث السير خلال السنوات الأخيرة، تمكنت من تثبيت عدد القتلى، موضحا أن تحليل المعطيات والإحصائيات سمح بالوقوف على الأسباب ومواقع الخلل وكذا تحديد الآليات والإجراءات التي من شأنها الحد والتقليص من حوادث السير.
وفيما نوّه بالعمل المهم الذي تقوم به جميع الجهات المعنية وكافة المتدخلين للحد من حوادث السير لا سيما من خلال التوعية والتدريب وتكثيف حملات المراقبة، أكد الكاتب العام لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك على ضرورة تكثيف المراقبة على المخالفات المتعلقة بالالتزام بالسرعة المحددة واحترام علامات التشوير. ومن جانبه قال الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بناصر بولعجول، في هذا اللقاء الذي خصص لتسليم الجوائز الخاصة بالمباريات الفنية والإبداعية والمهنية في مجال الوقاية والسلامة الطرقية، أن معضلة حوادث السير ما تزال تحصد أرواح العديد من الأبرياء وتخلف آلاف الجرحى، بالرغم من كل المجهودات التي بذلت في هذا المجال، داعيا الفاعلين المؤسساتيين والمهنيين والمجتمع المدني إلى المزيد من التعبئة والانخراط في سبيل الحد من هذه الآفة.
وذكر بولعجول أن تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية يتخذ بعدا آخر، هذه السنة، لكونه يتزامن مع الذكرى الأربعين لإحداث اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، مشيرا إلى مساهمة اللجنة في إعداد السياسات العمومية المتعلقة بمحاربة حوادث السير بالمملكة، وذلك من خلال الدراسات التي قامت بإنجازها، كما أكد على الأهمية التي توليها المملكة المغربية لملف السلامة الطرقية والتي ترجمت بإعداد الاستراتيجية الوطنية الجديدة للسلامة الطرقية للفترة 2016-2025، التي اعتمدتها اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية.
ويشكل تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية فرصة سانحة من أجل تثمين المكتسبات في محاربة انعدام السلامة الطرقية والحث على مواصلة انخراط وتعبئة كافة المتدخلين العموميين والخواص ومكونات المجتمع المدني والفاعلين الإعلاميين على المستوى الوطني والجهوي والمحلي، بالإضافة إلى تحديد شركاء جدد وإعطاء الانطلاقة للبرامج والمشاريع المستقبلية.
وتحت شعار "خارج المدينة، لنضاعف الحذر"، تم عرض تقارير حول اللجن التقنية الخاصة بالمسابقات المهنية، واللجان الفنية والتقنية للمسابقات الإبداعية، والتطبيق الرقمي المعد من قبل وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، علاوة على عرض الأفلام والأعمال الرقمية الفائزة، كما جرى خلال هذه التظاهرة، التي عرفت حضور ممثلين عن كل القطاعات الحكومية، توزيع دروع السلامة الطرقية والجوائز الخاصة بالمسابقات الوطنية للسلامة الطرقية والتي همت جوائز أحسن سائق مهني، وأحسن مقاولة في مجال السلامة الطرقية، وأحسن مشروع مدرسي بالسلامة الطرقية، وأحسن فاحص تقني، وأحسن مدرب لتعليم السياقة. وفي ما يتعلق بانتقاء أحسن عمل رقمي في مجال الوقاية والسلامة الطرقية، تم توزيع جوائز أحسن شريط رقمي/ أحسن فيديو غرافي، وأحسن ملصق، وأحسن عمل صحافي، إلى جانب أحسن عمل غنائي بالنسبة لفئات الصغار والكبار والشباب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر