العيون - جميلة البزيوي
تعيش مدينة العيون على صفيح ساخن بسبب إقدام مجموعة من المعطلين العائدين من احتجاج في العاصمة الرباط، على احتلال حافلة نقل عمال تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، والتهديد بإحراق ذواتهم في حالة لم تتم الاستجابة لمطالبهم بإدماجهم في الوظيفة في قطاع الفوسفاط.
وأفاد مصدر لـ"المغرب اليوم"، بأن المحتجين اعتبروا أنهم مقصيين من التوظيف في فوسبوكراع، عمدوا إلى إشهار قنينات مملوءة بمادة حارقة، مهددين بإشعال النار في ذواتهم، فيما طوَّقت قوات الأمن الحافلة وتحاول في هذه الأثناء إخلاء الحافلة المتوقفة في شارع السمارة، عبر إدخال أنبوب لمضخة مائية من أجل طرد المعتصمين في داخل الحافلة.
وكشف رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان عبد الله الخضري في تدوينة له في "فيسبوك"، أنّ عددًا من المعطلين قاموا مساء الخميس، بالاعتصام داخل حافلة تابعة لمكتب الفوسفاط في مدينة العيون، وأحكموا إغلاق أبوابها، وأنهم من المحتمل أن يكون المعتصمون يحملون معهم مواد قابلة للاشتعال، موجهًا دعوة لأعضاء فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان في العيون تتبع الحالة عن كثب والعمل على فتح قنوات الاتصال.
وشرع البرلماني رئيس جهة العيون الساقية الحمراء حمدي ولدي الرشيد، في التفاوض مع المعتصمين غير أنه لم يكلل بنتيجة الأمر الذي استدعى تنقل وفد وزاري من العاصمة الرباط صوب العيون عبر طائرة خاصة لاحتواء الوضع والتفاوض للخروج باتفاق. ويوجد حاليًا تطويق أمني للقوات العمومية التي تحاصر الحافلة، بحضور عناصر الوقاية المدنية والإسعاف وتجمهر المئات من ساكنة المدينة.
وأقدم العشرات من منتسبي التنسيقية المحلية للأطر العليا والمقصيون من توظيفات فوس بوكراع، مساء الخميس، على اقتحام حافلة مخصصة لشركة فوس بوكراع والاعتصام بها في شارع السمارة في العيون.
ويهدد المعطلون حاليًا من داخل الحافلة بحرق ذواتهم للمطالبة بالتوظيف وتحسين ظروفهم المعيشية، إذ أكدوا للمغرب اليوم، أن الإعتصام جاء بعد إغلاق أبواب الحوار في وجههم، حاثين على ضرورة حضور والي جهة العيون الساقية الحمراء يحظيه بوشعاب، وكذا رئيس جهة العيون الساقية الحمراء حمدي ولد الرشيد لفتح صفحة جديدة وإيجاد حلول آنية لمعضلة التوظيف في المنطقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر