الدار البيضاء ــ فاطمة الزهراء ضورات
وضعت لاجئة سورية تدعى نيروز الأحد وليدتها في ظروف مزرية تنعدم فيها أبسط شروط السلامة الصحية. وأكد محمد الإبراهيمي، الناشط الاجتماعي في منطقة فكيك أن المخاض باغت اللاجئة السورية على معبر "تمات" في ضواحي مدينة فكيك، وأنها وضعت مولودتها بناءً على نصائح تلقتها هاتفيا من مولدات مغربيات بمدينة فكيك.
وأوضح الإبراهيمي في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أن اللاجئة السورية هي واحدة من المهاجرين السوريين الأربعة وخمسين العالقين في الحدود المغربية الجزائرية منذ أكثر من 5 أيام. وعن حالة اللاجئة السورية يضيف المتحدث ذاته ، أن وضعيتها جد متدهورة ومثيرة للشفقة، لأن المساعدات القليلة التي يقدمها سكان المنطقة غير كافية. وأضاف الناشط الحقوقي، أن هيئته سبق وأن راسلت فرع المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمنطقة فكيك، دون أي تدخل داعيا الجهات المسؤولة التدخل العاجل لفك الحصار المشدد على اللاجئين السوريين المحاصرين على الحدود بين المغرب والجزائر.
ويُذكر أن وزارة الداخلية المغربية كانت قد عبرت في بيان لها، يوم الجمعة الماضي، عن "أسفها للوضعية المزرية لهؤلاء المهاجرين والظروف القاسية التي يمرون بها في الجانب الآخر للحدود المغربية، وشجبها للتصرفات اللاإنسانية للسلطات الجزائرية تجاه هؤلاء المهاجرين، لاسيما أن الأمر يتعلق بنساء وأطفال في وضعية بالغة الهشاشة"، مبرزة أنها سجلت أخيرا "محاصرة السلطات الجزائرية لـ55 مواطنا سوريٍا بالتراب الجزائري على مستوى الحدود المغربية الجزائرية القريبة من مدينة فڭيڭ، بعدما سمح لهم بالوصول إلى هذه المنطقة الحدودية عبر التراب الجزائري على شكل أفواج منذ ليلة 17 أبريل/نيسان الجاري".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر