الدار البيضاء ــ جميلة عمر
ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أن المملكة المغربية أخذت علمًا، بالاهتمام بالتصريح الصادر، السبت، عن المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بشأن الوضعية الخطيرة في منطقة الكركارات في الصحراء المغربية، مؤكدًا أن المغرب يسجل توصيات وتقييمات الأمين العام، المنسجمة مع الشرعية الدولية، مضيفًا أن هذا التصريح يأتي على إثر الاتصال الهاتفي للملك محمد السادس، مع الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غيتريس، في 24 فبراير/شباط الجاري.
كما أضاف البلاغ، أنه في هذا السياق، وبتعليمات من الملك، وبهدف احترام وتطبيق طلب الأمين العام بشكل فوري، ستقوم المملكة المغربية، ابتداءً من الإثنين، بانسحاب أحادي الجانب من المنطقة، كما خلص إلى أن المغرب يأمل أن يُمكن تدخل الأمين العام من العودة إلى الوضعية السابقة للمنطقة المعنية، والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل الطرقي الاعتيادية، وكذا الحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وكان أنطونيو غيتريس، قد علق بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه معه الملك محمد السادس بشأن الوضع في الكركارات، عن قلقه العميق إزاء تزايد التوترات في محيط الكركرات في المنطقة العازلة جنوب الصحراء المغربية، وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسم الأمم المتحدة، أكد أن الحركة التجارية في المنطقة لا يجب أن تعرقل بأي شكل من الأشكال.
وأكد البيان أيضًا، أن عناصر مسلحة من كل من المغرب وجبهة البوليساريو لا يزالون على مقربة من بعضهم البعض، وهو الوضع الذي كانوا عليه منذ أغسطس 2016، والذي تراقبه خلال ساعات النهار بعثة الأمم المتحدة "مينورسو".
ودعا الأمين العام، الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتجنب تصعيد التوترات من جانب الجهات العسكرية أو المدنية، بينما حث غوتيريس بقوة، الأطراف على سحب جميع العناصر المسلحة من القطاع العازل دون شروط وفي أقرب وقت ممكن، لخلق بيئة مواتية لاستئناف الحوار في سياق العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، داعيًا أيضًا الأطراف إلى التمسك بالتزاماتها، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، واحترام نصه وروحه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر