تونس - حياة الغانمي
يعيش أفراد الأمن بمركز حي النور في جهة الكبارية على وقع حالة من الاحتقان والغضب بسبب إطلاق سراح أحد العناصر الإجرامية التي حاولت اقتحام المركز المذكور رغم وجود أدلة الإثبات. وعن تفاصيل الواقعة، قال مصدرنا إنّ دورية تابعة للأمن العمومي بمركز حي النور أوقفت دراجة نارية من النوع الكبير على متنها شخصين وبالإشارة لهما من أجل التوقف رفضا، مما أجبر الدورية على مطاردتهما وهو ما أدى إلى انزلاق الدراجة وسقوطها وفرار الشابين.
وبيّن ذات المصدر أن الوحدات الأمنية حجزت الدراجة النارية وبعد ساعات قليلة تقدم شاب يبلغ من السن 18 سنة وطالب بتسلُّم دراجته، مؤكدا أنه كان على متنها وأنه لاذ بالفرار خوفا من الوحدات الأمنية وعندما طالبه الأمنيون باستظهار أوراق الدراجة أكد أنها ليست ملكه. وأمام هذه التطورات دعت الوحدات الأمنية الشاب إلى ضرورة حضور صاحب الدراجة، غير أنه أجرى مكالمة هاتفية وربما أرسل كلمة مشفرة مفادها "أنا في المركز" ليتم اقتحام مقر مركز حي النور بعد 7 دقائق من المكالمة.
وقال محدّثنا إن ما يقارب من الـ 10 شبان حاولوا اقتحام المركز باستعمال الحجارة والعصيّ والسيوف مطالبين باسترجاع الدراجة النارية، مضيفا أنه أمام محاولة الاقتحام أطلق أعوان الأمن أعيرة نارية في الهواء قدرت بـ 5 خراطيش من أجل تفريق المقتحمين. وبيّن مصدرنا أنّ الوحدات الأمنية تحصلت من قبل أحد المواطنين على فيديو يوثق عملية محاولة اقتحام مركز الأمن وتمكنت من القبض على 3 عناصر فيما تحصن أربعة آخرون بالفرار.
وبإيقاف العناصر الثلاثة التي ساهمت في عملية الاقتحام يوم الجمعة 6 يناير/كانون الثاني 2017، وبعد مثولهم أمام حاكم التحقيق عدد 4 بابتدائية تونس 2 تم إطلاق سراح أحدهم الذي يدعى م.ط وهو احد أخطر عناصر هذه المجموعة الموقوفة. واستنكر مصدرنا إطلاق سراح المتهم رغم وجود دليل الإدانة من محاولة اقتحام مركز سيادة وحمل سلاح أبيض وتهشيم سيارتين تابعتين لمركز حيّ النّور والإضرار بالملك العام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر