الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
يستأنف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في قضية الصحراء، هورست كوهلر، سلسلة زياراته إلى المغرب والجزائر، في إطار أولى جولات المفاوضات التي تأتي عقب تقديمه لتقريره بشأن ملف الصحراء إلى مجلس الأمن أواخر شهر نيسان / أبريل الماضي، حيث سيزور الأسبوع المقبل العاصمة الرباط ومخيمات تندوف جنوب غربي الجزائر.
وسيلتقي كوهلر بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة في الرباط، كما سيتوجه إلى العيون بغرض اللقاء بمسؤولي جمعيات المجتمع المدني ومسؤولي "المينورسو"، وسيتوجه بعد ذلك إلى مخيمات تندوف في الجزائر للقاء بمسؤولي جبهة البوليساريو، وهي الخطوة التي تأتي قبل إعداد تقريره الذي سيرفعه إلى مجلس الأمن في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
ويسعى كوهلر إلى تهدئة الأجواء بعد التوتر الكبير الذي شهدته المنطقة، بعد تحركات البوليساريو في المنطقة العازلة ومحاولاتها الرامية إلى تغيير الوضع، والرد الصارم للمغرب، الذي لوح باللجوء إلى الخيار العسكري في حال تمادي البوليساريو في استفزازاتها، كما دعا مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في هذا الجانب.
وكان مجلس الأمن قد أقر شهر أبريل الماضي مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة يحث المغرب وجبهة البوليساريو على الانخراط في مفاوضات لإيجاد "حل سياسي واقعي وعملي ودائم لنزاع الصحراء".
وأعلن مجلس الأمن دعمه لإعادة إطلاق المفاوضات بين طرفي النزاع، كما جدد ولاية بعثة الأمم المتحدة "المينورسو" لمدة ستة أشهر فقط، عوض سنة، وأيدت القرار 12 دولة عضوا بمجلس الأمن، في حين امتنعت ثلاث دول (الصين وروسيا وإثيوبيا)، بداعي أن التقرير لم يكن متوازنا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر