الدار البيضاء - رضا عبدالمجيد
أوقفت السلطات الإسبانية 12 شخصا على خلفية اقتنائهم أشرطة إباحية توثّق لممارسات جنسية شاذة على أطفال مغاربة يعيشون تحت وطأة الفقر، بعد مرور أشهر على التحقيقات التي باشرتها بشأن شبكة دولية تستغلّ أطفالا من أسر فقيرة لتصوير وإنتاج أفلام إباحية وبيعها.
وأظهرت التحقيقات أن الأطفال المغاربة قاصرون، بعضهم مشرد والبعض الآخر ينحدر من أسر جد فقيرة تقطن في المغرب وسبتة المحتلة وبرشلونة وفالنسيا، تم استقطابهم من قبل شبكة دولية، حيث استفادوا من السكن والطعام وامتيازات أخرى، مقابل تصويرهم في مشاهد جنسية مقززة ونشرها على المواقع الإباحية التي تقبل على شراء مثل هذه المواد البورنوغرافية.
وحجزت الشرطة الإسبانية آلاف الأقراص الإباحية لقاصرين مغاربة في إحدى المكتبات بمدينة برشلونة، في عملية استهدفت شبكة دولية، كما تتبعت السلطات الأشخاص الذين أقلوا على شراء هذه الأشرطة والبحث معهم، علما بأنه تم اعتقال سبعة من أفراد هذه الشبكة الدولية الخطيرة.
ومكّن التحقيق الذي أجرته الشرطة المحلية ببرشلونة مع الحرس المدني في 2016 من التحقق من وجود 80 ضحية، تم تحديد 29 منها بشكل كامل، ولكي يتم تشجيع القاصرين على ذلك، يدفعونهم إلى مشاهدة مواد إباحية ويحاولون إقناعهم بالممارسة مع قاصرين آخرين، ومنحهم الكحول والمواد المخدرة، قبل الشروع في تصويرهم وتسجيلهم أثناء ممارساتهم الجنسية دون موافقتهم.
يُذكر أن التحقيق بدأ عندما اكتشفت المديرية العامة لرعاية الأطفال والمراهقين حالة مشبوهة في مركز العمل التربوي السكني في تورتوسا في إقليم كتالونيا، واتصلت بالشرطة المحلية التي اكتشفت أن الشقة مخصصة لتسجيل مواد إباحية للأطفال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر