عشّاوة حين يُقبل الأطفال على الطبخ في ثالث أيّام عيد الأضحى
آخر تحديث GMT 06:55:48
المغرب اليوم -

تتنوع على شكل طقوس تمارسها جميع فئات المجتمع

"عشّاوة" حين يُقبل الأطفال على الطبخ في ثالث أيّام عيد الأضحى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"عشّاوة" حين يُقبل الأطفال على الطبخ
الرباط - المغرب اليوم

عاداتُ وتقاليدُ عيد الأضحى في طنجة كثيرة ومختلفة، وتتنوع على شكل طقوس وزيارات ووجبات تمارسها جميع فئات المجتمع؛ بمن في ذلك الأطفال والصّبيان.

إحدى هذه الوجبات هي وجبة “عشّاوة”، التي توشك أن تنقرض في البيوت الطنجاوية؛ بالرغم من أن أفراد بعض الأسر ما زالوا يحافظون على هذه الوجبة ويعلّمونها أطفالهم.

“عشّاوة” هي وجبة يعدّها الأطفال في غذاء اليوم الثالث من أيام العيد، في “طاجين” صغير يناسبهم في الحجم والكمّية، مساهمين بذلك في إعداد غذائهم بأنفسهم.

تُعدّ وجبة “عشّاوة” تحت إشراف الأهل عموما وبإرشادات منهم، وأحيانا يعدّها أطفال الدّرب الواحد بشكل جماعي ودائما مع إرشادات هذه الأسرة أو تلك.

يحضر كل طفل قطعة لحم من منزله تشكّل في الأخير وجبة متكاملة. وتطبخ الوجبة على الفحم كعادة كل وجبات العيد، وتتكوّن من البهارات المعروفة بـ”الليقامة” وقطع اللحم، وأحيانا تضاف البطاطس أيضا لزيادة كمية الوجبة.

تصّر عددٌ من الأسر على شراء طاجين “عشاوة” لأطفالهم، حفاظا على هذا التقليد الجميل؛ وهو ما تقوم به أسرة الحاجّة عائشة، التي تقول موضّحة: “هي عادة جميلة عشنا معها في طفولتنا كلّ أعياد الأضحى. كنا نتسلى كثيرا بعملية الطبخ الجماعي، وكان لتلك الوجبة مذاق خاصّ جدا نستشعره إلى حدّ الآن في ألسنتنا ونفوسنا خصوصا”.

وتضيف عائشة، في تصريح لهسبريس: “الآن، أشتري الطاجين لأحفادي، وأصرّ على أن يقوموا بالإعداد والطبخ مع مساعدة أمهاتهم طبعا، وبإشرافي أيضا؛ وذلك على الأقل كي يعرفوا أن شيئا اسمه “عشاوة” كان يوما ما طبقا لا محيد عنه في العيد”.

تبدو الطفلة رنا سعيدة بالطاجين وهي تدسّه في أحد أركان المنزل قبل أن تعبّر عن مشاعرها الطفولية قائلة: “سأطبخ فيه بنفسي أنا وأصدقائي وأفراد عائلتي.. هذا مسلّ جدا”.

وما زالت الأسواق في طنجة تصرّ على بيع طاجين “عشاوة” مساهمة بذلك في الحفاظ على هذه العادة، بسعر يبلغ 20 درهما في المعتاد.

يقول عبد السلام، أحد الزبائن الذي اشترى طاجينا للتوّ: “اشتريته لطفلتي ذات السّت سنوات، قد لا تطبخ فيه ربّما؛ لكنني أصرّ على اقتنائه ومنحه لها على الأقل من باب الحفاظ على العادة نفسها، ولتبقى هناك ألفة بين “عشاوة” وبين طفلتي”.

بالرغم من أن الإقبال على طاجين “عشاوة” لم يعد كالسابق، فإن شريحة من الأسر الطنجاوية تؤكد أنها ستبقى محافظة على هذه العادة وتورّثها لأبنائها كلّ عيد أضحى؛ في محاولة لربط جيل اليوم ببقايا ماضي آبائه وتقاليد أجداده

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشّاوة حين يُقبل الأطفال على الطبخ في ثالث أيّام عيد الأضحى عشّاوة حين يُقبل الأطفال على الطبخ في ثالث أيّام عيد الأضحى



إطلالات مريحة للأميرة رجوة تناسب مراحل الحمل

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:45 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 07:29 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت لبس الأساور للفتيات

GMT 07:12 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 9 مايو/ أيار 2023

GMT 08:48 2024 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

440 مليون دولار خسائر متداولي «بيتكوين»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib