بطارية بغداد العجيبة تعود للحضارة البارثية واكتشفت في 226 قبل الميلاد من أجل توليد الكهرباء
آخر تحديث GMT 19:46:41
المغرب اليوم -
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي وفاة الإعلامية والسيناريست المغربية فاطمة الوكيلي في مدينة الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس"
أخر الأخبار

تعتبر أكثر ألغاز التاريخ غموضًا يتوسطها أسطوانة من رقائق النحاس مثبتة بسبيكة من الرصاص

"بطارية بغداد" العجيبة تعود للحضارة البارثية واكتشفت في "226" قبل الميلاد من أجل توليد الكهرباء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"بطارية بغداد" العجيبة تعود للحضارة البارثية
بغداد - نجلاء الطائي

فقد العراق مع الغزو الأميركي في عام 2003 الكثير من كنوزه الأثرية النادرة، بما في ذلك "بطارية بغداد" المذهلة التي لا تزال لغزا لا يجد العلماء له تفسيرًا شافيًا, حيث تعد هذه القطعة الأثرية النفيسة بقيمتها التاريخية والعلمية أحد أكثر ألغاز التاريخ إدهاشا, إنها من ذلك النوع من المنجزات الحضارية  القديمة التي يقف الإنسان المعاصر مشدوها أمام صروحها المبهرة التي تتميز بهندستها الفريدة وتقنياتها المجهولة ورسومها الخالدة وأدواتها الدقيقة المتقنة.

ويصف الباحثون "بطارية بغداد" بأنها الأكثر غموضا ولذلك نُسجت حولها العديد من الأساطير والتفسيرات الخيالية، من بينها أن زوارا من الفضاء الخارجي أحضروها معهم إلى المنطقة وتركوها هناك, فهل يُعقل أن تكون حضارة قديمة، مهما بلغت من تطور، قد عرفت الكهرباء منذ قرون عديدة؟ وهل القطعة الأثرية التي عثر عليها قرب بغداد بطارية بدائية حقيقية سبقت مثيلاتها بأكثر من 20 قرنًا، أم أن الأمر مجرد تشابه في الشكل الخارجي بينها وخلية العالم الإيطالي لويغي جلفاني التي اكتشفها عام 1786؟, وأضاف, "لكم أن تنحازوا إلى الخيار الذي يروق لكم بعد أن تتعرفوا عن قرب على بطارية بغداد التي بدأت قصتها في عام 1936 أثناء حفريات أثرية جرت في قرية "خوجة رابو" القريبة من بغداد".

وعثر عمال الحفر آنذاك على جرة من الطين الأصفر غريبة التكوين بين ركام مدينة أثرية, وتعد الجرة الفخارية بطول 13 سنتمترا تتوسطها أسطوانة من رقائق النحاس مثبتة بعنق الوعاء بسبيكة من الرصاص والقصدير، فيما يشبه اللحام في عصرنا, فيما يغلف قرص نحاسي بإحكام الجزء السفلي من الأسطوانة المزودة بقضيب حديدي في وسطها, وقسم الأسطوانة العلوي مغلق بإحكام بمادة تشبه القار, ووجد قضيب الحديد متآكلا بتأثير منحل كهربائي، وهو عبارة عن محلول موصل للتيار الكهربائي ويتحلل به، وقد يكون استخدم في هذا الوعاء الأثري عصير حمضي أو خل.

وتعبر جرة بغداد "الكهربائية" العجيبة التي عثر عليها بين بقايا آثار تعود للحضارة البارثية (248 - 226 قبل الميلاد) والتي أقامت امبراطورية شاسعة في المنطقة، ولذلك تسمى أحيانا بطارية بغداد "البطارية البارثية", حيث لفتت جرة بغداد أنظار عالم الآثار الألماني ويلهلم كونيغ حين رآها بين قطع أثرية أخرى في أحد صناديق المتحف الوطني العراقي، وبعد أن قام بتفحصها ودراستها بعناية رجّح في عام 1940 أن تكون الجرة خلية لتوليد الكهرباء بغرض طلاء الفضة بالذهب.

وأجرى لاحقا أحد مهندسي مختبرات شركة جنرال الكترك في بيتسفيلد في الولايات المتحدة تجربة على نموذج لبطارية بغداد استخدم في صنعه رسومات عالم الآثار الألماني ويلهلم كونيغ التوضيحية، واستعان بكبريتات النحاس وتمكن من توليد كهرباء بقوة 0.5 فولت. وفي عام 1970 أجرى عالم ألماني آخر تجربة على نسخة طبق الأصل لجرة بغداد وملأها بعصير العنب الطازج وتمكن من توليد 0.87 فولت، وهي قوة كهربائية كافية لطلاء تمثال من الفضة بالذهب.

ودفع العلماء والمختصون بفرضيات عدة لحل لغز بطارية بغداد منها أن جرة الفخار مخصصة لحفظ لفائف ورق البردي، أو أنها تستخدم كوسيلة للعلاج بالإبر، بخاصة أنه تم العثور على إبر قرب مكان اكتشافها.

وتقول فرضية ثالثة عن بطارية بغداد إنها صنعت خصيصا لأجل ممارسة طقوس سحرية، وأن الكهنة ربما خبأوها داخل أصنامهم وتماثيلهم للترويج للآلهة والاقناع بقوتها السحرية من خلال الدفء أو الوخز الخفيف الذي يشعرون بهما أثناء لمسها, ورغم كل ذلك لم يحل لغز "بطارية بغداد" العجيبة التي سُرقت من المتحف الوطني العراقي مع آلاف القطع الأثرية الفريدة والمخطوطات النفيسة في أثناء الغزو الأميركي للعراق, وربما من الأولى الآن وقبل كل شيء، بذل جهود للكشف عن لغز اختفائها وضياعها وتتبع أثرها في مجاهل السوق السوداء السرية، خاصة في إسرائيل والدول الغربية، لعلها تعود إلى مكانها الأصلي على الأقل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطارية بغداد العجيبة تعود للحضارة البارثية واكتشفت في 226 قبل الميلاد من أجل توليد الكهرباء بطارية بغداد العجيبة تعود للحضارة البارثية واكتشفت في 226 قبل الميلاد من أجل توليد الكهرباء



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمّان - نورما نعمات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 14:38 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

إطلالات المشاهير بالتنورة القصيرة لإطلالة راقية

GMT 22:45 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

نصائح للتعامل مع الزوج الذي لا يريد الإنجاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib