فنانون لبنانيون يضخون بالمال من أجل حفظ ماء الوجه
آخر تحديث GMT 11:26:28
المغرب اليوم -

لانتشار المهرجانات واستبدالها بالحفلات في المطاعم

فنانون لبنانيون يضخون بالمال من أجل حفظ ماء الوجه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فنانون لبنانيون يضخون بالمال من أجل حفظ ماء الوجه

مطعم
بيروت - المغرب اليوم

حلت المهرجانات مكان الحفلات في المطاعم والملاهي الليلية، خلال فصل الصيف في لبنان، وتهافت أهل الفن للمشاركة في أكبر عدد من تلك النشاطات الشعبية الضخمة التي حصلت في المناطق والقرى وفق أهداف إنمائية وسياسية انتخابية، إلى جانب العديد من الأسباب الأخرى التي حرصت البلديات على تعزيزها من خلال تلك الاحتفالات العامة، التي كان أكثرها مجاني على صعيد بطاقات الحضور, حيث نظم عدد من السياسيين اللبنانين عبر زوجاتهم مثل تلك المناسبات، واستعانوا بأهل الفن.

واصطدم أهل الفن، بالبدلات المالية التي عرضت عليهم مقابل الغناء في المهرجانات، حيث كان الطرح شبه واحد وموحد في العديد من القرى والمناطق، وهو يصب في خانة تسديد أتعاب الفرق الموسيقية ونشر الإعلانات في الطرقات وتأمين التغطية التلفزيونية مقابل الغناء المجاني, وأمام الأزمة التي ضربت سوق الحفلات في لبنان نتيجة الأزمات الاقتصادية، كون بطاقة دخول إلى أي حفلة باتت تلامس الـ 200 دولار أميركي, رضخ عدد من النجوم للأمر الواقع، وغنوا واستعرضوا قوتهم الشعبية دون الحصول على أتعابهم، وكل ذلك من أجل الحفاظ على النجومية والحضور بين الناس والتباهي في وسائل الإعلام بعدد الأشخاص الذين تابعوا حفلاتهم، ما ساهم في القضاء شبه التام على الاحتفالات داخل المطاعم, لأنه بات بإمكان أي أحد في فصل الصيف أن يمكث في أي مهرجان لساعات بشكل مجاني، ويتابع نجمه المفضل دون أن يدفع راتبه الشهري لتمضية ساعتين من الوقت.

بينما حصد النجوم العرب والأجانب أموال البلديات وأهل السياسة في لبنان، مثلًا الفنان كاظم الساهر، لم يكن يحصل على مبالغ أقل من 140 ألف دولار مقابل المهرجان الواحد, وكذلك هو الحال مع أكثرية الفنانين الذين زاروا لبنان, أما بالنسبة للبنانين فقد نالوا أدنى الأجور، والتي بالكاد سددت أتعاب أفراد الفرق الموسيقية، وحتى أن البعض قام بتلك المهمة مقابل حملات إعلانية في الشوارع وشاشات التلفزة, لأنه ليس من الطبيعي أن يمر فصل الصيف دون أن يقوم هذا الفنان أو تلك الفنانة بأي نشاط, ومنعًا من الوقوف تحت علامات الاستفهام حصلت التضحيات بالأطماع المالية التي كانت قبل أعوام لا تقل عن 80 ألف دولار عن الحفلة الواحدة , أما الآن فقد أفسدت الأوضاع المادية الصعبة كل شيء دفعة واحدة، وحتى أن بعض النجوم لم يعد لديهم القدرة في المستقبل لطلب المبالغ المرتفعة بعد أن غنوا بالمجان .

في المقابل كشفت معلومات خاصة أن سياسة بعض المطاعم ومتعهدي الحفلات في الصيف الجاري، صبت في خانة اقتسام الأرباح مع الفنانين, حيث كان من المفترض على الفنان أن يساهم في بيع بطاقات الحضور ويحصل منها على نسبة تصل إلى 50 في المئة، دون أن يتم تحديد أتعابه بشكل مباشر، بمعنى إذا كان شباك التذاكر نشيط وقام النجم باستخدام علاقاته العامة لاستقطاب الساهرين، فإنه في نهاية السهرة يحصل على نسبته التي يسدد منها أتعاب فرقته الموسيقية. 

وأشارت المعلومات إلى أن جزءً من أهل الفن وقعوا في فخ الخسائر المالية، بعد أن فشلوا في بيع التذاكر أو اعتمد على الحجوزات الوهمية التي كانت تأتي عبر الهاتف من أشخاص مجهولين.

وختامًا، فسوق المهرجانات في لبنان سقط بالضربة القاضية هذا العام، والضحية الفنانين اللبنانين الذين اعتمدوا على تأمين المداخيل المالية من الخارج , أما الحفاظ على النجومية في الأراضي اللبنانية فقد كان مقابل العمل المجاني والتأكيد على الحضور بين الجماهير، وبالتالي التباهي في وسائل الإعلام بمحبة الناس، وحتى أن مهرجانًا ضمن ما يقارب الـ 8000 شخص في جنوب لبنان دفع فنان معروف إلى توزيع أخبار تشكر محبتهم، علمًا أن الدخول إلى تلك السهرة كان مجانيًا، وبإمكان أهل القرى الاستمتاع بفن ذلك النجم دون أي تكاليف مالية .

من ناحية أخرى، شهدت الحفلات الخاصة أزمة كبيرة أيضًا وبالتحديد سهرات الزفاف، حيث سقطت بورصة أسعار الفنانين والنجم الذي كان يتقاضى 70 ألف دولار بات يحصل بالكاد على 16 ألفًا أو أقل, وحتى أن أحدهم كان يطلب 20 ألفًا، ومؤخرًا غنى في زفاف مقابل 7 آلاف دولار, مما عكس صورة قاتمة لأجور أهل الفن الذين سعوا إلى إقامة الحفلات خارج لبنان للحفاظ على استقرارهم المالي، الذي اصطدم في الصيف بالعديد من العقبات، وأتت معركة جرود عرسال مع جبهة النصرة لتساهم في تأجيج الأزمة وتوسيع نطاقها ودعم استمراريتها .
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانون لبنانيون يضخون بالمال من أجل حفظ ماء الوجه فنانون لبنانيون يضخون بالمال من أجل حفظ ماء الوجه



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib