مهرجان الجزائر للمسرح المحترف يواصل فعالياته بعروض متنوعة
آخر تحديث GMT 12:08:04
المغرب اليوم -

فيما شهد أمسيات أدبية و ورشات تدريبية للموهوبين

مهرجان الجزائر للمسرح المحترف يواصل فعالياته بعروض متنوعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مهرجان الجزائر للمسرح المحترف يواصل فعالياته بعروض متنوعة

مهرجان الجزائر للمسرح المحترف
الجزائر ـ  فيصل شيباني

الجزائر ـ  فيصل شيباني تتواصل فعاليات مهرجان الجزائر للمسرح المحترف مع ارتفاع سقف المنافسة بدخول كل من مسرحية "حب في زمن الحرب". للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس " (غرب الجزائر) والتي عالجت موضوع الحب في زمن الحرب، كما عرضت أيضًا مسرحية " أوديب " للتعاونية المسرحية  برج منايل ( وسط الجزائر)،  ومن جهة أخرى تستمر الأمسيات الأدبية والورشات التدريبية والتي تخص الكتابة الدرامية والإخراج المسرحي ويشرف عليها العديد من المختصين في مجال المسرح ومن شتى أنحاء العالم العربي.  
و في سياق متصل بعث المسرح الجهوي لسيدي بلعباس عبر مسرحية " حب في زمن الحرب "  في معركة إنسانية طويلة بين الحب والحرب، معركة دارت رحاها على خشبة بشطارزي، أين بعث المخرج دين الهناني محمد جهيد الشهداء من جديد، بعثهم ليشهدوا على تاريخ أراد أن يوثق من جديد. "ومن الحب ما قتل "، حب "ولد الضباب" الجنوني للوطن وإخلاصه لرفاق النضال كان قويا ومدويا، مقارنة بحبه لابنة القائد الذي كان حبا خجولا لطالما أراد أن يبقيه سره الشخصي.و دارت الأحداث في سياق درامي، استعاد خلاله "ولد الضباب" تعاسة الطفولة ومرارة الأيام التي قضاها في حرب مستعرة، حرمته السعادة والفرح وحتى الحب، الحب الذي دفع ثمنه غاليا عندما أبى إلا أن يكشف مسؤوله الفاسد الخائن، هذا الأخير ولأنه يتقن فن النفاق، سرعان ما لفق له تهمة وطعنه بخنجر أخرسه الى الأبد. رحل "ولد الضباب" في مشهد ضبابي، اختلطت فيه الذكريات وطافت حوله أرواح الشهداء تروي الحقيقة. الحقيقة التي دوخت الراوي فتثاقلت خطاه وتبعثرت كلماته، وراح يرثي الشاب الذي آمن بالحب حتى النخاع فأحب الوطن بإخلاص، واحترم حبه لابنة القائد ودافع عن حبه لأخيه غير الشقيق، وأحب الشعر ولكنه غادر باكرا في زمن الحرب والخديعة.
و من جانبها أعادت "الجمعية الثقافية للفنون المسرحية" برج منايل ( وسط الجزائر ) وفرقة النوارس للمسرح والفنون الدرامية، رائعة "سوفوكليس" من ريبرتوار المسرح العالمي، وقد بدأ العرض كوريغرافيًا على خشبة بشطارزي وبسينوغرافيا نفذها تبوكيوت عبد الرؤوف وزناقي جمال، بأداء ثلاثي ترجم قصة الابن أوديب، الذي قتل والده ليتزوج من أمه من دون أن يعلم، هذا وغاب الوعي في فصول المسرحية ليتجلى في عقدة العرض المأساوي.و  جاءت فيها الإنارة خافتة لتكشف عن مأساة الظلام بزيادة شخوص العرض المسرحي، إلى أن حضرت البصيرة لتعاكس خطايا أوديب الباحث عن الطهارة، من نوع خاص، تختلف من فرد لآخر. مسرحية أوديب التي عادت إلى الكلاسيكية لتقدم عرضًا تجريبيًا حاول البحث عن لحظات تفصل الحاضر عن الماضي، قد تكون دقائق البحث عن الحداثة عبر الصراع الدرامي، حيث حضرت التناقضات في العرض وزادت الأضداد الصراع احتداما باحثة عن الحل أو فك للعقدة، في جدل بين الماضي والحاضر ورؤى وتمنيات لمستقبل أفضل والرغبة في تغيّر القدر، الذي يقود أوديب إلى الخلاص من عقدته التي لازمته طويلا، باعتبار أن القدر في النهاية هو المسيّر لمصير الجميع، ويرسم طريق المجد، ينتهي بسقوط الأبطال في مشهد النهاية، الأمر الذي ينهي اللعبة التي لطالما حركتها أيادي الغدر والنفاق والكذب والتحالفات والصالح الشخصية، معلنة عن إخفاق الشر وانتصار الخير. أوديب الذي تخلص من عقدته في العرض.
و على جانب آخر فيوجدًا سبعين متربصًا من مختلف ربوع الجزائر موزعين على ورشات الإخراج، الكتابة الدرامية، فن التمثيل، كما تم استحداث ورشة الإلقاء في هذه الدورة الثامنة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف في الجزائر، مسايرة لرغبة المهتمين، فيما يحاول المواهب صقل مواهبهم مع أساتذة مخضرمين على شاكلة محمود أبو العباس، كريم رشيد، سعيد نصر سليم وعواطف نعيم.
ومن جانبه يقول مدير ورشة الكتابة الدرامية عن تلامذته "إنهم مجتهدون"، وأكد رشيد أنه حاول في هذه الأيام التكوينية أن يشارك المتربصين بعضا من تجربته المسرحية التي زاوجت العراقية بالسويدية، كونه عراقي مقيم في السويد، وحاول القيام ببعض التمارين التطبيقية لتبسيط تقنيات ومنهجية الكتابة الدرامية.
أما القاعة التي احتضنت ورشة التمثيل التي يشرف عليها العراقي محمود أبو العباس، فقد كانت مكتظة عن آخرها بتواجد 26 متعلمًا، وهو أمر يجعل حماسه يتضاعف يقول أبو العباس، خاصة وأن الشباب يبدون اهتماما بالغا بكل الملاحظات التي يسديها. ولم تكن ورشة الصوت والإلقاء المسرحي التي يشرف عليها المصري سعيد نصر سليم أقل أهمية من سابقاتها، ووصف المتحدث المتربصين بــ"النجباء،  خاصة وأن له تجربة في تأطير الشباب الهاوي في الجزائر، كإشرافه على ورشات في المسرح الهاوي  في الجزائر".
وأضاف سليم "إنه يسعى لتكريس تجربته كونه أول من أتى بمشروع "الصوت والضوء" وذلك في عام 1978" على حد قوله، وهي فرصة سانحة لتلقين الشباب بعض خبايا هذا الجانب من العمل المسرحي المتكامل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان الجزائر للمسرح المحترف يواصل فعالياته بعروض متنوعة مهرجان الجزائر للمسرح المحترف يواصل فعالياته بعروض متنوعة



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib