الداخلة - جميلة عمر
دعا مشاركون في لقاء بين نساء ورجال أعمال، من المغرب وفرنسا، الخميس في الرباط، إلى إحداث منظومة تشجّع ريادة الأعمال داخل المغرب بشكل عام، وريادة الأعمال النسائية بشكل خاص، مبرزين أن أهم التحديات التي تواجه تطوّر ريادة الأعمال النسائية في المغرب، تكمن في إشكاليات وفرص ريادة الأعمال، وانعدام الثقة في مهارات النساء المقاولات، وهيمنة القيادة السلطوية.
وقدمت الأستاذة الجامعية في كلية محمد الخامس في الرباط السيدة منال العبوبي، دراسة تحلل 3 ملفات خاصة برائدات أعمال في المغرب، والتي تظهر نتائجها صعوبة دعم رواد الأعمال الرجال والنساء دون الاهتمام بتأثير محيطهما الداخلي والخارجي، وقال القائمون على هذه الدراسة النوعية التي تم إجراؤها بمشاركة 60 رائدة أعمال "إن المواكبة الموحدة، التي لا تراعي تنوع السياقات التي ينشط داخلها المقاول، تبدو غير ناجعة"، وسجلوا في المقابل أن سياق ريادة الأعمال ينطوي على الحاجة إلى تنويع الأدوات الكفيلة بتقييم الاحتياجات الخاصة للمقاولات وأصحابها
وأشارت رئيسة المصلحة الاقتصادية المحلية في سفارة فرنسا في المغرب، ماري سيسيل تارديو، إلى أن ريادة الأعمال هي قضية أساسية بالنسبة للمغرب، نظرا لتأثيرها الإيجابي على خلق فرص العمل والثروة للبلاد، مضيفة أن النساء بمقدورهن المساهمة في هذا المسلسل، وتحقيقا لهذه الغاية، تحدثت السيدة تارديو عن الصعوبات التي يواجهها نساء ورجال الأعمال، لاسيما تلك المتعلقة بالحصول على التمويل واستمرارية المشروع، فضلا عن التحديات الأخرى من قبيل أخذ المبادرة والثقة في النفس ...إلخ
وشكل هذا اللقاء المنظم بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة، فرصة لتقييم وضعية ريادة الأعمال النسائية في المغرب وخارجه، وكذالك لمناقشة دوافع وطموحات النساء اللواتي يقررن إنشاء مقاولاتهن، بالإضافة إلى تحديات ريادة الأعمال النسائية في العالم الاقتصادي الحالي، وتمحور هذا اللقاء المنعقد للسنة الثامنة على التوالي، والذي عرف حضور سفير فرنسا بالمغرب، حول نقطتين أساسيتين تتعلق الأولى بتقديم وضعية ريادة الأعمال، بينما خصّصت النقطة الثانية للإجابة على عدد من الأسئلة المتعلقة على الخصوص بـ "محفزات ودوافع ريادة الأعمال، وأهداف وغايتها وصعوباتها وعوائقها وسبل تطويرها".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر