الدار البيضاء - جميلة عمر
بعد الضجة الإعلامية واستنكار ساكني المدينة لمحاولة السلطات إقبار مشروع سياحي سيعود بالنفع على العاصمة السوسية، وينمي قطاع السياحة الذي بدأ يتجه صوب الاندثار، أعلن المستثمرون والصناع عن تراجعهم عن قرار التخلي عن المشروع السياحي الضخم.
فخلال مساء أمس نظمت في مدينة أكادير ندوة صحافية عقدت في موقع المشروع، صرح خلالها خالد قايدي مسؤول التواصل والعلاقات العامة، بأن المستثمر عزيز حويس وشركاءه قرروا العدول عن فكرة التخلي عن مشروعي "أكادير لاند" و"أكادير كامب"، وذلك بعد أن تلقوا طوال الأيام الماضية اتصالات من رجال أعمال ومواطنين دعوهم فيها إلى عدم الاستسلام، وأن المشروع ليس ملك المستثمرين وحدهم، وليس من حقهم التنازل عنه.
وأضاف المتحدث ذاته في الندوة التي حضرها المستثمر حويس وشركاؤه، أن المالكين لم يعد في نيتهم الخروج من المغرب، مؤكدا في الوقت ذاته على أن الأشغال متوقفة في المشروع إلى حين النظر في تداعيات المواقف التي صدرت أخيرا تجاهه.
من جهته نفى المدير العام للمشروعين عبدالعزيز حويس، وجود أي لقاء منتظر بين المالكين وبين رئيس الحكومة المعين عبدالإله بنكيران، قائلا إن "هذه المسألة غير مطروحة، ولم يتحدث معنا أحد بخصوصها كما نفى حويس، "تسييس هذا المشروع"، قائلا إنه "مشروع للجميع، ولا يمكن لأحد القول إنه تابع لحزب أو لآخر"، مؤكدا أن "المالكين لبوا نداء الملك للاستثمار وتنمية منطقتهم، وهم يمارسون الاقتصاد والتنمية وليس السياسة".
كانت أشغال تشييد المشروع الأول من نوعه في المغرب انطلقت منذ أشهر في مدينة أكادير قبل أن يواجه بتقرير أصدره المختبر الوطني للتجارب والدراسات، والذي قال فيه إن المنطقة المزمع تشييده فيها "خطيرة جدا" لكونها تتواجد بخط الزلزال، وتهدد سلامة مرتاديه، وهو ما اعتبرته فعاليات محلية بأكادير "محاولة من جهات نافذة لدفع مالكيه إلى التخلي عنه أو بيعه".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر