مجلس التعاون الخليجي يدعم الطاقة أكثر مما تنفقه على الصحة والتعليم
آخر تحديث GMT 08:30:46
المغرب اليوم -

لا يمكن الاستمرار في بيع غازها محليا بأسعار زهيدة

مجلس التعاون الخليجي يدعم الطاقة أكثر مما تنفقه على الصحة والتعليم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجلس التعاون الخليجي يدعم الطاقة أكثر مما تنفقه على الصحة والتعليم

مجلس التعاون الخليجي
الكويت -  المغرب اليوم

الكويت -  المغرب اليوم رأى تقرير اقتصادي متخصص ان دول مجلس التعاون الخليجي لا يمكنها الاستمرار في بيع غازها محليا للصناعات المختلفة بأسعار زهيدة في وقت تراوحت نسبة عبء الدعم على الطاقة على كل حكومة خليجية بين 9 و28 في المئة من دخلها في عام 2011. وقال التقرير الصادر عن المركز الدبلوماسي للدارسات الاستراتيجية اليوم ان الدعم على الطاقة الذي توفره حكومات دول مجلس التعاون الخليجي أكثر مما تنفقه تلك الحكومات على الصحة والتعليم.
وأوضح انه على الحكومات الخليجية تكثيف البحث عن مصادر للحصول على الطاقة مهما كانت التكاليف مع سرعة اتخاذ سياسات تسعيرية أكثر قوة وجدوى من شأنها مساعدة تلك الدول على ترشيد الاستهلاك وتلبية الزيادة الكبيرة في الطلب على الغاز من خلال الاستكشاف والتنقيب والاستثمار في الطاقة المتجددة.
وذكر انه برغم نقص موارد الغاز في دول التعاون الا أن هناك استثمارا بشكل ضخم في قطاع الغاز في ظاهرة متنامية بين تلك الدول داعيا اياها الى استغلال نمو مصادر الغاز غير التقليدية في أمريكا الشمالية لحل مشكلة نقص الغاز لديها حسب ما ذكرت كونا.
وبين ان البحوث والاستثمار في موارد الغاز غير التقليدية زادت في أمريكا الشمالية بشكل ملحوظ أخيرا ومنذ عام 2005 تم اكتشاف كميات كبيرة من الغاز غير التقليدي وبالتالي شهدت أمريكا طفرة مفاجئة في انتاج الغاز وعلى وجه الخصوص الغاز الصخري.
ولفت تقرير المركز الدبلوماسي الى توقعات بنمو الانتاج من مصادر الغاز غير التقليدية بنحو 80 مليار متر مكعب بحلول العام 2015 وان من شأن الزيادة في انتاج الغاز المحلي خفض واردات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال بحوالي 10 مليار متر مكعب سنويا.
ورأى انه على دول التعاون التصدي لتلك الازمة من خلال رفع أسعار الغاز في أسواقها تدريجيا ما سيساهم في تعزيز كفاءة استخدام الطاقة والاستثمار بنظم بديلة لتعويض ذلك النقص وعلاوة على ذلك يمكن لدول التعاون الاستفادة من فائض المعروض العالمي من الغاز لمعالجة نقص الغاز لديها.
وقال ان رفض الحكومات زيادة أسعار الطاقة يتأتى من الخوف من ارتفاع معدل التضخم "وبرغم أنه سيحدث جزئيا لكن لا ينبغي أن يشكل ذلك عقبة أمام العمل على رفع أسعار الغاز محليا لان دول التعاون تواجه توقعات مستقبلية بتواضع معدل التضخم ومن شأن رفع أسعار الغاز أن يؤدي الى التحول عن استهلاكه الى مصدر طاقة آخر أقل سعرا في المستقبل".
وبين ان حكومات المنطقة بحاجة الى وضع خليط من المعايير القصيرة والطويلة الامد لمواجهة نقص الغاز ويتوجب عليها أيضا الاستثمار في المشاريع الجديدة التي تسهم في تعزيز انتاجيتها ورفع أسعار الغاز المحلية تدريجيا للتشجيع على الكفاءة وتعزيز استخدام المصادر البديلة للطاقة.
وذكر تقرير (المركز الدبلوماسي) ان استخدام الطاقة النووية أو مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية سيساعد على تقليل الطلب على الغاز على المدى البعيد لذا من الضروري أن تهتم دول التعاون بتوفير مصادر للطاقة البديلة.
واشار التقرير الى تقدم ملحوظ شهدته أهداف الطاقة النظيفة والاستراتيجيات الفعالة التي ظهرت في المنطقة منذ عام 2009 حيث كثفت دول التعاون الخطط التي تؤكد أهمية التحول للطاقة المستدامة.
وتناول عددا من التوصيات للتعاون بين دول المجلس الست كوضع استراتيجية مفصلة للطاقة المستدامة لكل دولة لتتمكن من القيام بخطوات مناسبة اقليميا ووضع معايير لكفاءة الاجهزة الكهربائية وجعل الاولوية للمكيفات في ذلك المجال ووضع معايير كفاءة لاستهلاك المحروقات في السيارات وقوانين بناء فعالة واقامة دورات تدريبية مشتركة لتنظيم وتطبيق خدمات الطاقة.
وأشار من بين التوصيات الى وضع آليات البنية التحتية والاسعار للتغلب على قيود التجارة البينية مع ضمان وجود شبكة مرنة في دول التعاون للسماح بالتجارة بينها وزيادة التعاون في مجالات الابحاث والتطوير وفي التخطيط التقني لبناء القدرات الوطنية بشكل أسرع.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس التعاون الخليجي يدعم الطاقة أكثر مما تنفقه على الصحة والتعليم مجلس التعاون الخليجي يدعم الطاقة أكثر مما تنفقه على الصحة والتعليم



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib