الحكومة تفشل في الحصول على أذون الخزانة المستهدفة خلال 3 أشهر
آخر تحديث GMT 06:32:28
المغرب اليوم -

البنوك المحلية متخوفة من عدم السداد والفائدة تتخطى الـ 14%

الحكومة تفشل في الحصول على أذون الخزانة المستهدفة خلال 3 أشهر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة تفشل في الحصول على أذون الخزانة المستهدفة خلال 3 أشهر

البنك المركزي المصري
القاهرة - محمد صلاح

فشلت الحكومة خلال الأشهر الثلاثة الماضية في الحصول على القروض التي كانت تستهدفها من البنوك المحلية، والمعروفة باسم "أذون الخزانة"، حيث كانت تستهدف الحصول 170 مليار جنيه، لكنها لم تتمكن من الحصول إلا على 155 مليار جنيه فقط، وذلك نتيجة لعدم قدرة الحكومة على مواجهة المشاكل الاقتصادية، والانفلات في الأسعار، الأمر الذي أثار مخاوف البنوك من عدم قدرة الحكومة على سداد القروض، وأدى إلى رفع سعر الفائدة "العائد" على أدوات الدين الحكومي، الذي تعدى حاجز الـ 14%.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة لم تسدد ما اقترضته من البنوك خلال السنوات الماضية، من أجل مواجهة عجز الموازنة، وتوفير السلع الاستراتيجية، وسداد رواتب موظفي القطاع العام، حيث بلغت قيمة الدين المحلي خلال كانون الأول/ديسمبر الحالي تريليون و 238 مليار جنيه.
وفي هذا الصدد، قالت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "المشورة للاستشارات المالية والمصرفية" بسنت فهمي  "إن تأثيرات الأحداث الحالية بالغة الأثر على الاقتصاد، الذي يمر بمرحلة حرجة، وعلى درجة كبيرة من الخطر، فلا يمكن أن يوجد اقتصاد مستقر في ظل عدم استقرار سياسي، والأوضاع الحالية تفرض على المستثمرين المصريين حسابات أخرى، قبل الدخول في استثمارات جديدة، فضلاً عن تعليق نشاطاتهم الحالية". كما توقعت فهمي أن يحجم المستثمرون الأجانب عن الدخول إلى السوق المصري، خوفًا على أموالهم، في ظل الظروف والأوضاع القائمة".
وأضافت فهمي قائلة "البنوك العامة أفرطت في منح الاستثمار بأذون الخزانة الحكومية، وهو ما جعل الجهاز المصرفي يعاني نتيجة تعثر الحكومة وتوقفها عن السداد، وفي ظل عجز الموازنة الحالي، لن تستطيع الحكومة دفع الأجور لما يقرب من 6 مليون موظف في القطاع العام، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والعملات الأخرى، أمام الجنيه، وكذلك ارتفاع معدلات التضخم".
وتابعت فهمي في الشأن ذاته قائلة "البنوك تحاول اقتناص الفرصة، في ظل احتياج الحكومة واقتراضها من البنوك، و تلجأ إلى رفع سعر الفائدة على أدوات الدين الحكومي، الذى تعدى حاجز الـ 14%، فى ظل تعثر الأوضاع الاقتصادية، وعدم سداد الحكومة".
وعلى الجانب الاخر، قالت مصادر حكومية أن البنوك متخوفة نظرًا لشائعات الإفلاس، والوضع الاقتصادي الحرج، حيث أحجمت البنوك عن تمويل الحكومة، مما أدى إلى إلغاء العطاءات الخاصة بأذون الخزانة خلال الأيام الماضية، الأمر الذي أدى إلى تقليص البنوك لمحفظة اسثماراتها في إقراض الحكومة، ورفع أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي لم تشهده من قبل. الأمر الذي أدى إلى إلغاء الحكومة جلسات المزاد الخاصة بتمويل عجز الموازنة، خلال الأيام الماضية، لحين إجراء مفاوضات مع البنك المركزي والقطاع المصرفي المتعامل في سندات وأذون الخزانة، للوصول بسعر الفائدة للحد الملائم، في حين أن خبراء يتوقعون عدم جدوى هذه المفاوضات، نظرًا لخضوع أذون الخزانة لمبدأ العرض والطلب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة تفشل في الحصول على أذون الخزانة المستهدفة خلال 3 أشهر الحكومة تفشل في الحصول على أذون الخزانة المستهدفة خلال 3 أشهر



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib