تقرير لـ جمعية عدالة يتساءل عن قدرة التأديب المالي في حماية المال العام في إطار وجود آليات ضعيفة
آخر تحديث GMT 02:43:42
المغرب اليوم -

كشف وجود تأخير في تنفيذ توصيات "المجلس الأعلى للحسابات" والاقتصار على الغرامات

تقرير لـ جمعية "عدالة" يتساءل عن قدرة التأديب المالي في حماية المال العام في إطار وجود آليات ضعيفة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير لـ جمعية

جمعية "عدالة من أجل الحق"
الرباط-سناء بنصالح

كشف تقرير لجمعية "عدالة من أجل الحق" في محاكمة عادلة بشان "تقييم عمل المحاكم المالية في المغرب" إلى أن مراقبة الأجهزة التي تخضع للرقابة الإدارية المتعلقة باستخدام الأموال العمومية والمساعدات العمومية الأخرى، هي مراقبة إخبارية فقط تنتهي بالإعلان عن النتائج وتبلغها إلى السلطات الإدارية.

وشدد التقرير الذي تم تقديمه الثلاثاء في الرباط على أن هناك تأخر في بث الحسابات، مشيرًا إلى أنه خلال سنة 2012، قام المجلس بتدقيق الحسابات التي تم الإدلاء بها كما استمر في تصفية الحسابات التي تعود لسنوات ما قبل 2003. وبلغ عدد الحسابات التي تم تدقيقها وتصفيها 429 حسابًا والاقتصار على الغرامات بالرغم من أنها لا تحمي المال العام بالشكل الكافي.

وخلال سنة 2012، تم البث في الملفات المتعلقة بـ 50 متابعًا، وذلك مكن خلالها إصدار قرارات بشأن مسؤولياتهم عن الأفعال المنسوبة إليهم من طرف النيابة العامة، حيث تراوحت مبالغ الغرامات التي حكم بها المجلس على المتابعين الذي ثبتت مسؤوليتهم ما بين 1.000.00 درهم 17.000.00 درهم.

وأثار التقرير ذاته أن المسؤولية الجنائية يقتضي الحسم فيها بتعديل المادة 111 وذلك بالانفتاح على ثلاث خيارات، ويتعلق الأمر بالإحالة إلى الوكيل العام للملك الذي يجب تمتيعه بالحق في المتابعة الجنائية سواء بناء على إحالة المجلس الأعلى للحسابات أو من تلقاء نفسه، الإحالة إلى أقسام الجرائم المالية في المحاكم مباشرة، تم توسيع مجال اختصاص المحاكم المالية بإحداث غرف جنائية فيها.

وفيما يخص التصريح الإجباري بالممتلكات، أوضح أن الغاية من هذه المنظومة القانونية هو تخليق الحياة العامـة وتكريس مبادئ المحاسبة والشفافية وحماية الأموال العمومية، وبهذا فإن إلزامية التصريح بالممتلكات تعكس ذلك لكن المجلس الأعلى للحسابات هي عبارة عن مؤسسة أرشيف لتلقي التصاريح وتكميلها وتجديدها  كما أن تناثر النصوص القانونية ذات الصلة تشكل عبئًا حسب تصريح الرئيس الأول.

وحاول التقرير رصد دور المحاكم المالية في الرقابة على المال العام باعتبارها الهيئة العليا لمراقبة المالية العمومية، وتقييم تدخلاته المختلفة من خلال تقاريرها لسنوات 2011، و2012، و2013 في سياق تكريس الشفافية والمسؤولية ومحاربة الفساد، متسائلين عن أهمية القضاء المالي بالنظر إلى مجموع اختصاصاته وإنتاجاته عبر استنطاق نصوصه التنظيمية المختلفة، "الجانب الاستاتيكي"، وتقييم منتجه القضائي وأثرها في تقويم الاختلالات التدبيرية التي يعرفها المال العام "الجانب الديناميكي".


وقدم التقرير تساؤلات من قبيل، "كيف يمكننا أن نتحدث عن نجاعة مسطرة التأديب المالي في حماية المال العام في إطار وجود آليات ضعيفة وهشة للضغط والردع، ومدى أهمية هذه الغرامة في إخضاع المعنيين بالأمر لمتطلبات التحقيق والحضور التي يباشرها المستشار المقرر.

وفي هذا الإطار، شدد التقرير أن المعني بالأمر يفضل عدم الحضور أو عدم الإدلاء بالأجوبة وكذا الامتناع عن أداء الشهادة أو أداء اليمين مقابل أدائه هذه الغرامة،
في وقت يتعين التشديد في هذا الإطار بتفعيل مقتضيات المسطرة الجنائية، خاصة فيما يتعلق بعدم الحضور، بتسخير القوة العمومية وتفعيل دور النيابة العامة في إجبار المعنيين بالأمر على القيام بجميع ما يطلب منهم لأن الأمر له ارتباط بمسطرة تهدف مقتضياتها حماية المال العام.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير لـ جمعية عدالة يتساءل عن قدرة التأديب المالي في حماية المال العام في إطار وجود آليات ضعيفة تقرير لـ جمعية عدالة يتساءل عن قدرة التأديب المالي في حماية المال العام في إطار وجود آليات ضعيفة



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib