مركز وايت كيوب يفتتح معرضًا مميّزًا للفنان التشكيلي الألماني أنسلم كيفر
آخر تحديث GMT 22:14:24
المغرب اليوم -

النجم الألماني يسلّط من خلاله الضوء على الحضارة النوردية والتوتونية

مركز "وايت كيوب" يفتتح معرضًا مميّزًا للفنان التشكيلي الألماني أنسلم كيفر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مركز

"فيلمون في ركود" من معرض أنسلم كيفر
لندن - كارين إليان

يحتضن مركز "وايت كيوب" في حي برومندسي في لندن، معرضًا جديدًا للفنان التشكيلي الألماني العملاق أنسلم كيفر، الذي ولد في العام 1945 ويعد أحد أبرز الفنانين الألمان الذين تطرقوا في أعمالهم إلى الحقبة النازية، ويحمل المعرض اسم "والهالا"، وهو الاسم المأخوذ من اسم "فالهالا" أو قاعة المقتولين الموجودة في العالم الآخر التي يذهب إليها من مات في المعارك ويعيشون فيها بسعادة بضيافة الإله أودين حسب الأساطير النوردية، وهو مقتبس أيضًا من الحركة التي أسسها ملك بافاريا لودفيغ في القرن التاسع عشر تكريمًا للشخصيات البطولية في التاريخ الألماني، والتي كانت تعرف كذلك باسم "والهالا".

وعكف كيفر، لأكثر من أربعة عقود، على إنجاز أعمال فنية يعكس فيها تاريخ بلاده المليء بالصراعات والميثولوجيا الألمانية، وفي هذا المعرض يسلط الفنان الألماني الضوء على حضارات شتى مثل الحضارة النوردية والتوتونية، وبمجرد الدخول إلى معرض وايت كيوب ستجد نفسك في غرفة معدنية خافتة الإضاءة، تحتوي على صف مزدوج من أسرة المستشفيات المعدنية مغطاة بأفرشة رصاصية مغبرة، وفي نهاية هذه الغرفة المظلمة الكئيبة، توجد لوحة كبيرة لشخص وحيد يمشي باتجاه منظر طبيعي لكنه مدمر. الشعور العام الذي يعطيه لك كيفر أن الحرب قد خُسرت وأن العالم قد انتهى ولا يوجد ملاذ.

مركز وايت كيوب يفتتح معرضًا مميّزًا للفنان التشكيلي الألماني أنسلم كيفر

ويصطف على جانبي المعرض غرف مغطاة بالرصاص من الداخل وأبوابها من الرصاص أيضًا، وتحتوي إحدى الغرف على رفوف عالية يوجد عليها كتب مقلوبة من الرصاص، وأسلحة صدأة، وأجزاء من آلات قديمة، وفي إحدى الغرف الرصاصية الأخرى، نجد سريرًا عليه صخرة رصاصية على شكل بيضة لها أجنحة كبيرة، وعادة ما تعتبر صالات العرض الرئيسية في وايت كيوب تحديًا لأي فنان، إلا أن العملاق الألماني قد ملأها بمنحوتات رائعة ومجموعة ساحرة من اللوحات الملحمية.

ويستخدم كيفر الرصاص بكثرة؛ إذ يعتبره المادة الثقيلة الوحيدة التي تتحمل وزن التاريخ الإنساني، وتجمع أعماله دائمًا بين ثنائيتين، أي أن الفرح يختلط دائمًا بالخطر والمأساة، هناك دائما هذه الثنائية، فإذا كانت اللوحة سوداء، سنتمكن من استكشاف مكان ما فيها يحتوي على عنصر المرح، فالعالم بالنسبة إليه هو بمثابة دورات، فهناك دورات إيجابية وأخرى سلبية، الحروب هي إحدى الدورات السلبية دون شك، لكن عملية التدمير تتضمن بداخلها عناصر للخلق.

مركز وايت كيوب يفتتح معرضًا مميّزًا للفنان التشكيلي الألماني أنسلم كيفر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركز وايت كيوب يفتتح معرضًا مميّزًا للفنان التشكيلي الألماني أنسلم كيفر مركز وايت كيوب يفتتح معرضًا مميّزًا للفنان التشكيلي الألماني أنسلم كيفر



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib