عبد الحق المريني يَحن إلى زمن الصبا بـ تيكشبيلا والرما والمسيد
آخر تحديث GMT 18:46:51
المغرب اليوم -

عبد الحق المريني يَحن إلى زمن الصبا بـ "تيكشبيلا" و"الرما" والمسيد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد الحق المريني يَحن إلى زمن الصبا بـ

الناطق الرسمي باسم القصر الملكي عبد الحق المريني
الرباط_ المغرب اليوم

في رحلة ربطتْ بين الماضي والحاضر، سافر مؤرّخ المملكة، والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، عبد الحق المريني، بأجيال شتَّى إلى مرحلة الصّبا، من خلال سبْر أغوار التراث الشعبي المغربي، من حكايات وأغاني أطفال وأمثلة... في محاضرة ألقاها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، بمناسبة الدرس الافتتاحي لِسلْكيْ الماستر والدكتوراه.

قدْ لا يعرف الكثير من المغاربة، من "الجيل القديم"، أصْل أغاني الأطفال التي كانوا يردّدونها في صِباهم، وربما حتّى معانيها، فأغنية "تِكْشْبيلا تيوليولا ما قْتلوني ما حْياوْني غير الكاس اللي عْطاوْني.." ليستْ أغنية تردّدها حناجر الصبيان فحسب، بل لها جذور ضاربة في تاريخ المسلمين، تمتدُّ إلى عهْد الوجود الإسلامي في الأندلس، حسب مؤرّخ المملكة.

وأوضح المريني أنَّ هذه المقطوعة الغنائية التي يردّدها الأطفال المغاربة يعود إبداعُها إلى الموريسكيين، وهُم المسلمون الذين طُردوا من الأندلس عقبَ سقوطها، وقصدوا المغرب، إذ اتّخذوها وسيلة لبثّ معاناتهم مع المسيحيين في طريق عودتهم إلى البلاد، إذْ كانوا يُرغمونهم على شُرْب الخمر.. "كلّ أغنية من هذه الأغاني التي انقرضتْ للأسف، لها أصل"، يضيف المريني.

واستعرضَ مؤرّخ المملكة جُملة من الفنون الشعبية التي كانت سائدة في العصر القديم بالمغرب، مثل الاحتفال بـ"الرّْمَا"، وهي مناسبة يتبارى في الرُّماة تحتَ أنظار المقدّمين في الرمْي بالبنادق، وكانوا بارعين في إصابة الأهداف. "وقدْ ظلّ هذا الاحتفال قائما إلى غاية الاستعمار الفرنسي، الذي منعه حتّى لا تنقلبَ البنادق ضدّه"، كما قال المريني.

"من الطقوس الاحتفالية الشعبية التي كانتْ سائدة في المغرب وخفَتَ وهْجها، إنْ لم يكنْ خبَا، إقامة الولائم بعد ختْم الأطفال للقرآن في "المسيد"، حيثُ يُطاف بالطفل حاملا اللوح القرآني، وهي عادة من التراث المغربي الأصيل الذي لم يعُد قائما اليوم"، يورد المريني، مشيرا إلى أنّه مازال يحتفظ في بيْته بهذا اللوح القرآني المُزيّنة جوانبه بآيات قرآنية، ووسطُه بالشهادتين، وأرْدف: "الخطّ الجميل الذي تُزيّن به هذه الألواح لا يُمحى ولو مرّت عليه سنين وسنين".

وتطرّق مؤرخ المملكة إلى الأمثال الشعبية الشفوية التي كان يتداولُها الناس، قائلا إنّها "كانتْ تفيض حِكْمة ناتجة عن تجربة، وكانتْ أنجع وسيلة للإدراك والوعي، واستخلاص الدروس والعِبر، وتعبّر عن نظرة المجتمع إلى أحواله".

مؤرّخُ المملكة تخلّص، حينَ اقترب من ختْم محاضرته، من "جدّيته" المعتادة، وحكَى للحاضرين بعض النكت، معتبرا أنَّها "لمْ تكنْ كلمات أو جُملا يردّدها الناس للترفيه عن أنفسهم فقط، بل أحاسيس تعبّر عن حالة نفسيّة، كما تعبر عن الفرح أو الحزن للتنفيس عن الناس، خاصة في الظروف حيث تكونُ وسيلة للسخرية من الأوضاع الاجتماعية تارة، ومن السياسية أو الشخصيات الوهمية، مثل شخصية جحا، تارة أخرى".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الحق المريني يَحن إلى زمن الصبا بـ تيكشبيلا والرما والمسيد عبد الحق المريني يَحن إلى زمن الصبا بـ تيكشبيلا والرما والمسيد



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib