الرباط - المغرب اليوم
تسببت غضبة ملكية على مسؤولين، في محافظة الرباط سلا القنيطرة، في حالة استنفار وترقب كبيرة، بعدما أبلغ عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية المغربي، مدعوين منهم وزراء بتأجيل تدشين المشروع النموذجي في سوق الصالحين، الشهير بـ"سوق الكلب"، والذي سيضم 1000 دكان مع إنشاء مرافق عامة مختلفة ومركز جديد للمدينة، بمواصفات عالية الجودة، وخصصت له مبالغ مالية تناهز 35 مليار سنتيم. واندلعت احتجاجات بين قاطني دوار دراعو الصفيحي، الذين سارعوا، منذ الثلاثاء، إلى احتلال مكان تدشين السوق النموذجي ورفعوا شعارات ولافتات تلتمس من الملك التحقيق مع مسؤولين مشرفين على مؤسسات عامة، منها شركة "العمران".
وانتقل محمد مهيدية، محافظ المدينة، قبل أسبوع إلى السوق للإشراف شخصيًا على نصب خيام وتمهيد الطرقات وطلاء الجدران لترتيب التحضيرات لتدشين الملك للمشروع النموذجي الجديد، قبل أن يتفاجأ المسؤولون وسكان السوق، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، بإلغاء الزيارة الملكية وتأجيل تدشين المشروع. وهدمت السلطات الخيام المنصوبة كما عاد رجال أمن إلى مدنهم التي يعملون فيها بصفة رسمية، بعدما استقدموا قبل أسبوع. و أوضح مصدر مطلع أن المحتجين جرى ترحيل عدد منهم إلى تجزئة سكنية في سيدي عبد الله، ليكتشفوا أن الأرض محل نزاع عقاري أمام القضاء، وظلوا ينتظرون شهورًا لتسوية ملفاتهم، ما دفع العديد منهم إلى تأجير مساكن للاستقرار فيها مؤقتًا، في الوقت الذي كانوا لا يؤدون فيه أي مبالغ قبل ترحيلهم من دوار أدراعو.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر