محامو المعتقل المغربي الأخير في غوانتانامو يحذرون من انتحاره
آخر تحديث GMT 02:43:42
المغرب اليوم -

محامو المعتقل المغربي الأخير في غوانتانامو يحذرون من انتحاره

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محامو المعتقل المغربي الأخير في غوانتانامو يحذرون من انتحاره

آخر معتقل مغربي في غوانتانامو
الرباط - المغرب اليوم

أكدت تقارير صحافية أن مصير عبد اللطيف ناصر، آخر معتقل مغربي في غوانتانامو، أسوأ سجن أميركي في خليج كوبا، أصبح مرتبطًا بالمزاج المتقلب للرئيس الأميركي المثير للجدل، دونالد ترامب، بعد أن ساهمت الإدارة المغربية بشكل غير مباشر في عدم مغادرته غوانتانامو، بسبب تأخرها في إعادة "الاتفاق الدبلوماسي" إلى نظيراتها الأميركية قبل 28 ديسمبر / كانون الأول 2016، الذي كان سيسمح له بالعودة إلى أحضان أسرته في مدينة الدار البيضاء.

وكشفت وكالة الأنباء الأميركية "أسوشيتد برس"، في تقرير لها، اعتمد على أرشيف البانتاغون وشهادات محامين زاروا المعتقل المغربي، الأسبوع الماضي، عن ناصر تلقى، في صيف 2016، الخبر السعيد من محاميه تخبره بأن الولايات المتحدة لم تعد تعتبره تهديدًا لأمنها القومي، وبإمكانه العودة إلى بيته في المغرب، غير أن فرحته لم تكتمل، لأن المغرب لم يُعد إلى واشنطن بالاتفاق الدبلوماسي، الذي كان سيسمح له بمغادرة السجن، حتى 28 كانون الأول 2016، أي بعد ثمانية أيام من الأجل الأقصى المحدد ليكون من بين آخر المعتقلين الذين غادروا غوانتانامو، في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، وفقا لمحاميته، شيلبي سوليفان. وأضافت المحامية، تعليقًا على تأخر المغرب في إعادة الاتفاق الدبلوماسي إلى أميركا بخصوص قضية ناصر، قائلة: "انتظرنا حتى آخر لحظة أن يغادر السجن، في كانون الأول الماضي"، مبينة أن ثمانية أيام من التأخر في إعادة الاتفاق الدبلوماسي تحولت إلى سجن محتمل مدى الحياة.

وأردجت الإدارة الأميركية أدرجت عبد اللطيف ناصر ضمن أخطر الأشخاص المهددين لأمنها القومي، معتبرة إياه أحد المقاتلين العرب في تنظيم "القاعدة" و"طالبان" في أفغانستان، قبل أن تقرر أميركا، الصيف الماضي، مع نهاية حكم أوباما، وضعه ضمن قائمة خمسة أشخاص سيطلق سراحهم، ينحدرون من الجزائر وتونس واليمن والإمارات، علمًا بأن آخر مغربي غادر غوانتانامو كان يونس الشقوري، في سبتمبر / أيلول 2015، فيما كان يبلغ عدد المغاربة المرحلين من معتقل غوانتانامو الأمريكي 13 سجينا، أولهم عبد الله تبارك، الذي تم ترحيله إلى المغرب في الأول من يوليو / تموز 2003، وآخرهم يونس الشقوري.

ويبلغ ناصر عبد اللطيف من العمر 53 عامًا، فيما يقترب من قضاء 16 سنة في غوانتانامو، الذي دخله سنة 2002. ووفقًا لأرشيف البانتاغون، كان ناصر عضوًا في جماعة سلفية مغربية غير شرعية، في ثمانينات القرن الماضي، ولكن لا تؤمن بالعنف، مضيفاً أنه استقطب سنة 1996 للقتال في الشيشان، قبل أن يلتحق بأفغانستان، حيث تدرب مع "القاعدة"، وكان يقاتل القوات الأميركية. التي اعتقلته وأرسلته إلى غوانتانامو سنة 2002. وقالت الوثائق ذاتها إن ضابطًا عسكريًا أميركيًا، لم تكشف هويته، كُلف بمراقبته، أكد أن ناصر عبد اللطيف درس الرياضيات والإعلام والإنجليزية، في غوانتانامو، حيث تمكن من إنجاز قاموس عربي - إنجليزي من 2000 كلمة. والضابط ساهم بشكل كبير في إدراج المغربي في قائمة الذين شملهم العفو، لولا تأخر وصول الاتفاق الدبلوماسي إلى أميركا، إذ أكد الضابط أن ناصر ندم كليًا على كل ما سبق، وأظهر رغبة في الاندماج في المجتمع.

وأكدت محامو ناصر عبد اللطيف أنه عندما علم أنه لن يعود إلى بيته في المغرب، رغم قرار إطلاق سراحه، رفض الإجابة عن المكالمات الهاتفية لمحامييه، الذين كانوا متخوفين من أن يقدم على الانتحار، لكن المحامين الذين زاروه، الأسبوع الماضي، من أجل دراسة الإجراءات القانونية لسبل التحرك في حالة استمر اعتقاله، أكدوا أن المغربي لازال يتحمل الوضع الذي يوجد فيه ويحاول أن يكون إيجابيًا، رغم خوفه من أن لا تتعرف عليه أسرته بعد خروجه من السجن. ويتخوف المحامون من أن تطول مدة اعتقال المغربي ناصر، بعد أن أصبح مصيره مرتبطًا بشكل مباشر بالرئيس ترامب، الذي يملك كلمة الحسم في خروجه من السجن، علمًا بأن ترامب صرح، قبل وصوله إلى الرئاسة، بأن معتقلي غوانتانامو خطيرون جدًا، ولا يجب منحهم فرصة العودة من جديد إلى ساحات المعارك في مناطق النزاع.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محامو المعتقل المغربي الأخير في غوانتانامو يحذرون من انتحاره محامو المعتقل المغربي الأخير في غوانتانامو يحذرون من انتحاره



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib