توقيف صحافيين بعد نشرهما تفاصيل مذبحة ضد الروهينغا
آخر تحديث GMT 20:01:42
المغرب اليوم -

بالتعاون مع البوذيين الذين لديهم نزعة متطرفة

توقيف صحافيين بعد نشرهما تفاصيل مذبحة ضد الروهينغا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توقيف صحافيين بعد نشرهما تفاصيل مذبحة ضد الروهينغا

توقيف صحافيين
نيودلهي ـ علي صيام

نشرت وكالة أنباء عالمية ، تحقيقًا مفصلاً عن مذبحة ضد  10 رجال من المسلمين الروهينغا، على يد جنود وقرويين ميانمار، قائلة إن هذا التحقيق قاد سلطات ميانمار إلى القبض على اثنين من صحافيينها.

وتصف المقالة التي نشرت، الجمعة كيف قام الجنود والقرويون البوذيون بعمليات القتل في سبتمبر/ أيلول الماضي، كما دفنوا الضحايا في قبر واحد، واستنادا إلى روايات شهود عيان، يتضمن هذا التقرير صورا للرجال المكبلي الأيدي وهم راكعون قبل إعدامهم، وصورا بعد وفاتهم، وتظهر الصور التي التقطت في وقت لاحق وجود شظايا عظام بشرية في موقع المقبرة الجماعية.
واعتقل اثنان من الصحافيين الأربعة الذين عملوا في هذا التقرير، وهما يو وا لون، ويو كياو سو او، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ويواجهان الآن محاكمة بتهمة انتهاك قانون الأسرار الرسمية في دولة ميانمار، وقد حرما من فرصة الإفراج عنهم بكفالة، ويواجهان السجن لمدة تصل إلى 14 عاما، ووقعت المذبحة التي وصفها تقرير رويترز خلال موجة من الهجمات على الأقلية المسلمة للروهينغا في ولاية راخين العام الماضي، وقال وزير الخارجية الأميركي، ريكس  تيلرسون "إن ذلك يشكل تطهيرا عرقيا".
ولقي ما لا يقل عن 6700 من الروهينغيا مصرعهم في حوادث عنف، من بينهم 730 طفلا دون الخامسة من العمر، كما دمرت مئات القرى حيث سعى العسكريون والبوذيون في المنطقة للانتقام من الهجمات المميتة التي شنها المتمردون الروهينغيا على مراكز الشرطة.
وفر حوالي 700 ألف من الروهينغا عبر الحدود إلى بنغلاديش للهروب من العنف، وفي مقالها البالغ 4500 كلمة، وثقت وكالة رويترز مقتل 10 من رجال الروهينغا في قرية "إن دين"، على بعد حوالي 30 ميلا شمال سيتوي، عاصمة ولاية راخين، وحدد التقرير الضحايا بالاسم ووصفهم بأنهم صيادون ومعلم إسلامي، واثنان من طلاب المدارس الثانوية، تراوحت أعمارهم بين 17 و 45 عاما.
وذكرت وكالة رويترز نقلا عن شهود بوذيين أن اثنين على الاقل من الرجال تعرضا للضرب حتى الموت على يد القرويين البوذيين بينما اصيب الباقون برصاص جنود ميانمار.
وقال يو سو تشاي البالغ من العمر 55 عاما وهو جندي متقاعد "إنه ساعد على حفر القبر ورأى عمليات القتل، وضم القبر الواحد الـ10 أشخاص"، وأضاف أن الجنود اطلقوا النار على كل رجل مرتين أو ثلاث مرات ولكن لم يقتل الجميع على الفور، ونقلت وكالة رويترز عنه قوله "عندما كانوا يدفنون، كان بعضهم يصدر أصواتا، بينما لقى اخرين حتفهم".
وأكد الجيش في يناير/ كانون أن 10 من رجال الروهينغا قتلوا في إن دين من قبل القرويين والجنود، واضاف أن الرجال كانوا متطرفين هاجموا قوات الأمن وأن الجنود قرروا قتلهم، وقال الجيش إنه سيتخذ الاجراءات اللازمة ضد المتورطين.
وقال يو زاو هتاي، المتحدث باسم الحكومة لرويترز "إننا لا ننكر الادعاءات حول انتهاكات حقوق الانسان، وإذا وجدنا الدليل على الانتهاكات هناك، سنتخذ الاجراء اللازمة وفقا لقانوننا القائم"، وذكرت رويترز أن تقريرها استند إلى عشرات المقابلات مع القرويين والجنود وضباط الشرطة شبه العسكرية والمسلمين الروهينغا والمسؤولين المحليين
وكشف القرويون لـ"رويترز"، إن الجيش والشرطة شبه العسكرية أمرت السكان البوذيين في إن دين وقريتين أخريين على الأقل لإشعال النار في منازل الروهينغيا، وأن القرويين البوذيين شاركوا في قتل الروهينغا في المنطقة. واتهمت الحكومة المتمردين الروهينغا بإحراق المنازل بأنفسهم.
ونقلت الوكالة عن مصادر لم تحدد هويتها قولها أنه صدر أمرا بتطهير "ان دين" تم نقله إلى سلسلة القيادة العسكرية وأن قوات الأمن أرتدت ملابس مدنية لتجنب الكشف عنها خلال الغارات على الروهينغا، ونهب أفراد الشرطة شبه العسكرية ممتلكات الروهينغا، بما في ذلك الدراجات النارية والأبقار، وأخذ الجيش بعضها في وقت لاحق.
ولم يتبقى هناك أي من الـ 6000 من الروهينغا الذين كانوا يعيشون في دين إن، بحلول أكتوبر / تشرين الأول، وقدم كاهن بوذي صور الضحايا العشرة قبل وبعد عمليات القتل، وقال إنه لا يريد أن يرى مثل هذه الأحداث تتكرر.
وكان السيد وا لوني، والسيد كياو سو أو، وهما الصحفيان اللذان تحتجزهما سلطات ميانمار، قد قدما تقارير مكثفة عن المذبحة قبل القبض عليهما في 12 ديسمبر / كانون الأول، وقالت رويترز إن السيد وا لوني، التقط بعض الصور للقبر بعد الدفن، واتهمت جماعات حقوق الانسان الشرطة بالاحتجاز الصحفيين بامتلاكهما الوثائق، وقال أحد الأقارب إنه تم ضبط الرجلين بسرعة بحيث لم تتح لهما فرصة فحص الوثائق.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيف صحافيين بعد نشرهما تفاصيل مذبحة ضد الروهينغا توقيف صحافيين بعد نشرهما تفاصيل مذبحة ضد الروهينغا



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 14:38 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

إطلالات المشاهير بالتنورة القصيرة لإطلالة راقية

GMT 22:45 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

نصائح للتعامل مع الزوج الذي لا يريد الإنجاب

GMT 01:36 2024 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

مانشستر يونايتد يٌخطط لحسم 4 صفقات كبرى في الصيف

GMT 15:02 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

برشلونة يتراجع عن ضم موهبة البرازيل

GMT 02:29 2024 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

قرار حاسّم بشان مستقبل سيرجي روبيرتو مع برشلونة

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib