وزراء يضغطون على ماي لإبراز الوثائق السرية لخروج بريطانيا
آخر تحديث GMT 05:47:34
المغرب اليوم -

ما تزال في مأزق مرير بسبب خطط الجمارك

وزراء يضغطون على ماي لإبراز الوثائق السرية لخروج بريطانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزراء يضغطون على ماي لإبراز الوثائق السرية لخروج بريطانيا

رئيسة الوزراء تيريزا ماي
لندن ـ سليم كرم

ما تزال حكومة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في مأزق مرير بسبب خطط الجمارك التي وضعتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي، بعد اجتماع صعب، ويخوض كبار الوزراء حربًا بشأن ما إذا كانوا سيؤيدون نموذج الشراكة الجمركية الذي تتبعه رئيسة الوزراء مع الاتحاد الأوروبي أو يختارون خيار التسهيل الأقصى، وبعد مناقشة الاقتراحين لمدة ساعة ونصف، ما زال يتعين عليهما التوصل إلى حل، حيث إن قمة يونيو/ حزيران، الحاسمة في الاتحاد الأوروبي تقترب أكثر.

ويأمل حزب العمل في زيادة الضغط على رئيسة الوزراء عن طريق طرح اقتراح برلماني لمحاولة إجبارها على نشر وثائق خروج بريطانيا السرية، وسيضعون عنوانًا متواضعًا للإجبار الملزم على التصويت في محاولة لنشير تفاصيل المزايا النسبية للخيارين الجمركيين.

ويقود وزير الخارجية بوريس جونسون، حزب الرافضين لخيار رئيسة الوزراء، حيث شراكة جمركية مع الاتحاد الأوروبي، والذي وصفه علنًا بـ "الجنون"، ويدفع حاليًا باتجاه خطة بديلة للتسهيل الأقصى، في حين أن وزير الأعمال جريج كلارك، ووزيرة خارجية أيرلندا الشمالية كارين برادلي، هم وزراء الحكومة الرئيسيون الذين يدعمون نموذج الشراكة.

المفاوضات تصل لطريق مسدود

وقال كير ستارمر، سكرتير العمل لحكومة الظل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" إن استراتيجية الحكومة لخروج بريطانيا في طريق مسدود، وبعد عامين تقريبًا من الاستفتاء، لم يتفق الوزراء بعد على ما ستبدو عليه عاداتنا وعلاقاتنا التجارية المستقبلية مع أوروبا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبدلاً من ذلك، أهدرت رئيسة الوزراء الأشهر وقتًا في السعي نحو خيارين خاطئين بشكل قاسٍ، وترأس حكومة مشغولة جدلًا مع نفسها للتفاوض من أجل بريطانيا".

ويضيف"هناك أغلبية في البرلمان، والأعمال التجارية والحركة النقابية التي تدعم دعوة حزب العمل إلى التوجه نحو اتحاد جمركي شامل مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإذا كانت تيريزا ماي أضعف من أن تتخذ هذا القرار، فينبغي عليها أن تعطي البرلمان المعلومات ليسمح لها باتخاذ القرار".وانتهت محاولات رئيسة الوزراء لإقناع وزرائها بالفشل، في الوقت الذي اشتبكت فيه مع جاكوب ريس موغ، بشأن قضية الحدود الأيرلندية الليلة الماضية، إذ قامت بمحاولات يائسة للفوز على أعضاء البرلمان في خطط خروج بريطانيا

 

الدعوة لاجتماع جديد

وتمت الدعوة للاجتماعات في الوقت الذي تكافح فيه السيدة ماي لنزع فتيل حرب أعضاء حزب المحافظين المتصاعدة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع مجلس وزرائها، والمتمثل في شكل التجارة في المستقبل.

إن الشراكة الجمركية هي الخيار المفضل للسيدة ماي، ويشهد قيام المملكة المتحدة بتحصيل الرسوم الجمركية نيابة عن الاتحاد الأوروبي ثم تسديدها، أما التسهيلات القصوى الثانية، أو خيار "ماكس فاك"، يستعين بالتكنولوجيا المستخدمة للمساعدة في تسهيل التجارة مع الاتحاد الأوروبي "للمتداولين الموثوق بهم" والتي يأمل مؤيدوها في تقليل الحاجة إلى مراقبة الحدود، وسيعتمد ذلك على التكنولوجيا والمخططات التجارية الموثوقة للحفاظ على سلاسة التجارة وتجنب الحدود الإيرلندية الصعبة، وفي هذه الأثناء، يهدد ما لا يقل عن عشرة من المتمردين التابعين لـ "كتلة مؤيدي بقاء بريطانيا في الاتحاد" بالوقوف إلى جانب حزب العمل في تصويت يلوح في الأفق بشأن البقاء في الاتحاد الجمركي ، وهو أمر استبعدته السيدة ماي مرارًا.

صدام بين ماي وريس روغ

وهناك علامات متزايدة على إحباط الاتحاد الأوروبي من الطريق المسدود، حيث قال ميشيل بارنييه، كبير مفاوضي الكتلة الليلة الماضية، إنه لم يكن هناك سوى تقدم ضئيل في المفاوضات، وأشار إلى أن بريطانيا تتصرف كبلد في بداية عملية الانضمام وليس كدولة لديها خطة للمغادرة.

وفي اجتماع حضره السيد ريس موغ، مساء أمس الثلاثاء، قيل إن السيدة ماي قد صفعته بشدة بسبب اقتراحه أن بريطانيا قد ترفض فرض حدود بين أيرلندا الشمالية والجمهورية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. .

وحث ريس ماي على العمل بمزيد من الحزم والمثابرة، وفي نفس الوقت، واتهم الاتحاد الأوروبي بمعاملة بريطانيا "بازدراء" واستخدام قضية الحدود الأيرلندية لتقويض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأكد على أنه إذا أصرت بروكسل أو دبلن على رفض كل المقاربات العملية التي نقترحها، فإن المملكة المتحدة ستضطر ببساطة إلى المغادرة دون أي صفقة.

وقالت مصادر حضرت الاجتماع أمس الثلاثاء ، إن رئيس هيئة الأركان، غافين بارويل، اعترف بأن خطط الشراكة الجمركية، التي كانت الخيار المفضل لرئيسة الوزراء، يمكن أن تمنع الشركات الأجنبية الراغبة في القيام بأعمال تجارية مع المملكة المتحدة.

ويجتمع مجلس وزراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مرة أخرى في وقت لاحق حيث يستمر العمل في محاولة للخروج من الطريق المسدود، لكن قيل لرؤساء اللجان إنهم لا يتوقعون أي اختراقات في هذه المرحلة، حيث من المتوقع أن تستغرق مجموعات العمل أسابيع لوضع المقترحات المعدلة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزراء يضغطون على ماي لإبراز الوثائق السرية لخروج بريطانيا وزراء يضغطون على ماي لإبراز الوثائق السرية لخروج بريطانيا



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib