مشروع فني يمثل صورة غير مغرية للتجديد الحضاري في روما
آخر تحديث GMT 18:46:51
المغرب اليوم -

يضم مبنى "ميرا لانزا" مجموعة من الأعمال للفرنسي سيث

مشروع فني يمثل صورة غير مغرية للتجديد الحضاري في روما

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشروع فني يمثل صورة غير مغرية للتجديد الحضاري في روما

لوحة Lampedusa بواسطة الفنان سيث
روما - ريتا مهنا

أصبحت أنقاض مبنى صناعي تاريخي في روما، موطنًا لمشروع فني، يلقي الضوء على التجديد الحضاري في العاصمة الإيطالية، ويضم مبنى "ميرا لانزا" مصنع الصابون السابق مجموعة من الأعمال الفنية، بواسطة فنان الشارع الفرنسي "سيث"، الذي أقام بشكل غير قانوني في موقع تتناثر فيه القمامة، لمدة شهرين العام الماضي، وبدأت اللوحات والمنشآت التي صنعت في الموقع بالتدهور، وتقف منظمة 999Contemporary بقيادة ستيفانو أنتونيلي وراء هذه المبادرة.

مشروع فني يمثل صورة غير مغرية للتجديد الحضاري في روما

وانهارت كتب عدّة التي أتاحت مقعدًا لطفل مرسوم على جدران الطوب للمبنى الذي يعود إلى القرن 19 ويغطيها الطين على الأرض، وأضاف أنتونيلي "هذا هو مصير مثل هذه الأعمال، وأصبح هذا المكان مهجورًا منذ إغلاق المصنع عام 1957، ومنذ طفولتي كان هناك خطط لتحويله إلى متحف أو سكن للطلاب، ولكن لم يحدث أي شئ ونطرح الأن السؤال ما هو مصير ميرا لانزا؟".

مشروع فني يمثل صورة غير مغرية للتجديد الحضاري في روما

ويقع المبنى في موقع مميز بالقرب من الحي العصري تيستاكسيو، ويعد تركه بلا تطوير لمدة 60 عامًا، شئ لا يمكن تصوره في معظم المدن، وربما يرجع ذلك إلى التخطيط الحضري الضعيف وبعض تقلبات المصير المؤسفة، وتم جلب الكتب إلى الموقع عندما كانت هناك خطط لتطويرها إلى فرع من كلية الدراما، إلا أن هذه الخطط تحولت إلى سراب عندما دمرت النيران المبنى، التي اندلعت بعد خروج مئات من واضعي اليد بالقوة عام 2014، ورسم سيث في منطقة واضعي اليد التي استخدمت كمراحيض صبي رابض، ينظر إلى النور، وهو عمل بعنوان Lux in Tenebris، وتابع أنتونيلي "لتضيف هذه المساحة علينا جرف أكوام من القمامة والقاذورات، وهذا عادة لا يرتبط بتنظيم معرض فني معاصر".

وهناك جدار آخر يضم لوحات عن المهاجرين المكتظين في قوارب متجهة إلى السواحل الجنوبية الإيطالية، وتخلق الصور الملونة انطباعًا مماثلًا كالنوافذ الزجاجية الملونة في كنيسة، ويوجد في الجوار القاعة بدون سقف التي تضم ألوان قوس قزح بألوان مستوحاة من تدمير الآثار الرومانية في تدمر وسورية، بواسطة تنظيم "داعش"، ومنذ انهيار السقف، أصبحت الأعمدة نفسها تالفة، وأنشأ الفنان سيث، المولود في باريس العديد من الجداريات، في الشارع على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.

واقترحت منظمة "أنتونيلي"، عقب حريق عام 2014، تنظيف الموقع وجعله آمن كمنصة لإقامة معرض تجريبي، لإثبات إمكاناته، وفازت هذه الرؤية بدعم من رئيس بلدية روما السابق إجنازيو مارينو بميزانية قدرتها 50 ألف يورو، إلا أنه أجبر على الاستقالة في اليوم المقرر فيه توقيع الاتفاق، ويأمل الجميع في إقناع خليفته فيرجنيا راجي على التوقيع، ولكن مع حكومتها التي تعاني من قضايا أكثر إلحاحًا لا يبدو قرار مصير ميرا لانزا وشيكا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع فني يمثل صورة غير مغرية للتجديد الحضاري في روما مشروع فني يمثل صورة غير مغرية للتجديد الحضاري في روما



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 08:14 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

غويتريش يُحذر من حرب معلومات مضللة في قطاع غزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib