دراسة تحذر من الكانولا مؤكدة أنه يزيد أعراض الخرف
آخر تحديث GMT 21:19:35
المغرب اليوم -

بعد تسويقه أخيرًا كخيار صحي لكونه منخفض الدهون

دراسة تحذر من "الكانولا" مؤكدة أنه يزيد أعراض الخرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تحذر من

زيت "الكانولا " يضر بصحة الدماغ
لندن ـ كاتياحداد

تم تسويق زيت "الكانولا" أخيرا كخيار صحي  نظرا لكونه منخفض الدهون المشبعة، ولكن هناك دراسة جديدة تشير إلى أن المواد الغذائية الحديثة يمكن تزيد من تفاقم فقدان الذاكرة والقدرة على التعلم في مرضى الزهايمر. ويمكن أيضا أن يزيد من تراكم الصفائح في الدماغ، وعلى الرغم من مظهره الذي يبدو أنه صحي، اكتشف الباحثون أنه تسبب في زيادة الوزن، وتشير النتائج إلى أن استهلاك زيت "الكانولا" على المدى الطويل لا يفيد صحة الدماغ.

وقال البروفسور "دومينيكو براتيكو"، مدير مركز الزهايمر في كلية لويس كاتز للطب بجامعة تمبل (لكسوم) ان زيت "الكانولا"  جذاب لأنه أقل تكلفة من الزيوت النباتية الأخرى، ويُعلن عنه بأنه صحي والدراسات حوله قليلة جدا، ومع ذلك، قد فُحصت تلك الإدعاءات، وخاصة حين تتعلق بالدماغ.

دراسة تحذر من الكانولا مؤكدة أنه يزيد أعراض الخرف

وقد قام الدكتور "براتيك" وزميله "لوريتي"  بالتحقيق في آثار زيت الزيتون البكر على صحة الدماغ على الفئران، وفي تلك الدراسة إذ وجدوا أن القوارض المعدلة وراثيا الذين يعانون الزهايمر عندما  تم تغذيتهم بنظام غذائي يحتوي على زيت الزيتون أظهروا تحسنا في الذاكرة. كما انخفضت لديهم مستويات لويحات "الأميلويد و تاو فوسفهوريلاتد"، وهذه هي المسؤولة عن تشكيل التشابك العصبي والمشتبهين الرئيسيين في موت الخلايا وفقدان الأنسجة في الدماغ الزهايمر.

وقد أرادوا تحديد ما إذا كان زيت الكانولا مفيد بالمثل للدماغ, وقد تم تصميم النموذج الحيواني لمحاكاة مرض الزهايمر في البشر، واكتشافه في مرحلة مبكرة في حياة المرض  في القوارض. وقد تم تقسيم الفئران إلى مجموعتين في عمر ستة أشهر، قبل أن تظهر علامات من مرض الزهايمر, وقد غذيت مجموعة واحدة بالنظام الغذائي العادي، في حين أن الآخر كان يتم تغذيتها يغذي بحمية بما يعادل نحو ملعقتين من زيت الكانولا يومياً.

وبعد 12 شهرا تم تقييمها وكان أحد الاختلافات الأولى التي لوحظت في وزن الجسم، فالحيوانات التي تمت تغذيتها  بالنظام الغذائي المحتوي على زيت "الكانولا" زاد وزنها أكثر بكثير من الفئران التي تمت تغذيتها بالنظام الغذائي العادي، وفي  اختبارات المتاهة، لاحظ الفريق أن الفئران التي استهلكت زيت "الكانولا" عانت من ضعف في الذاكرة.


وكشف فحص أنسجة المخ من مجموعتين من الفئران أن الحيوانات المعالجة بالزيت قد خفضت إلى حد كبير مستويات "بيتيل اميلويد" 1-40، وهو الذي يحمي الخلايا العصبية من التلف، كما أظهرت زيادة تكوين لويحات "الأميلويد" في الدماغ. وقد رافق الضرر انخفاض كبير في عدد الاتصالات بين الخلايا العصبية، مما يدل على إصابة واسعة النطاق  ولا يعادل الكانولا الزيوت الأخرى وقال الدكتور "براتيكو" على الرغم من أن زيت الكانولا هو زيت نباتي، ونحن بحاجة إلى توخي الحذر قبل أن نقول إنه صحي.

واستنادا إلى الأدلة الواردة في هذه الدراسة، لا ينبغي اعتبار زيت الكانولا على أنه يعادل الزيوت ذات الفوائد الصحية المثبتة. وقال الباحثون إن الخطوة التالية هي إجراء دراسة لفترة أقصر لتحديد ما إذا كان استخدامه على المدى القصير يسبب الأضرار، وأضاف الدكتور "براتيكو" نحن نريد أيضا أن نعرف ما إذا كانت الآثار السلبية لزيت "الكانولا"  محددة لمرض الزهايمر أم لا، فهناك فرصة أن استهلاك زيت الكانولا يمكن أن تؤثر أيضا على بداية  الأمراض العصبية الأخرى أو غيرها من أشكال الخرف." وقد نشرت الدراسة في مجلة التقارير العلمية.

وزيت الكانولا هو زيت بذور اللفت الذي تم تربيته للحد بشكل كبير من العناصر غير المرغوب فيها، وهي المرارة وارتفاع مستويات أوميغا 9. ويقول الدكتور"غاي كروسبي" أستاذ مساعد في كلية هارفارد للصحة العامة إن هناك مخاوف بشأن زيت الكانولا، وأضاف أنه يعتبر زيت الكانولا عموما نفط "صحي " لأنه منخفض جدا في الدهون المشبعة 7 %، أما  زيت الزيتون فعالي في الدهون الأحادية و غير المشبعة 63 %. ويحتوي زيت الكانولا أيضا على مستوى كبير من الدهون غير المشبعة أوميغا 3، وبالإضافة إلى ذلك فزيت الكانولا يحتوي على كميات كبيرة من "فيتوستيرولس" التي تقلل من امتصاص الكولسترول في الجسم.

ومع ذلك، فإنه يفسر أنه كما هو الحال مع العديد من المنتجات الغذائية عالية المعالجة، هناك مخاوف بشأن سلامة زيت الكانولا، فمعظم الكانولا يتم استخراجه كيميائياً باستخدام مذيب يسمى "الهكسان"، وغالبا ما يتم تطبيق الحرارة التي يمكن أن تؤثر على استقرار جزيئات النفط، وتحويله زنك، وتدمير أوميغا 3S، وحتى يمكن أن تخلق الدهون المتحولة.

ويشير البروفسور "كروسبي" إلى أن زيت الكانولا "المضغوط البارد" موجود ولكنه مكلف جدا ويصعب العثور عليه، فزيوت الزيتون البكر الممتاز هو من الخيارات الجيدة كما ينصح، وهناك أدلة كافية على أنها بدائل صحية ولا يتم استخراجها مع المذيبات ولا يتم إزالة الروائح الكريهة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تحذر من الكانولا مؤكدة أنه يزيد أعراض الخرف دراسة تحذر من الكانولا مؤكدة أنه يزيد أعراض الخرف



GMT 04:59 2024 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

نصائح لاستعادة التوازن الغذائي عقب شهر رمضان

GMT 13:20 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

أخطاء قاتلة تُسبب التسمم الغذائي

GMT 05:18 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تجاربَ بشرية لـ"هلام" للسيطرة على النسل للذكور

GMT 07:21 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة امرأة دنماركية بسبب مرض أصيبت به مِن جنينها

GMT 03:30 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تربط بين اضطراب فرط الحركة والحمض النووي

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 02:30 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار تصميم مثالي ومميز للأريكة في غرف المعيشة

GMT 22:25 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

دليلك ليستقبل طفلك الدراسة بحب ومن دون مشاكل

GMT 11:24 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

أريكة متعدّدة الإستخدامات

GMT 09:17 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

النهج الديمقراطي يوضح موقفه من النموذج التنموي

GMT 05:36 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

افتتاح مطعم " Clinton St. Baking" العالمي في دبي

GMT 18:48 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

ميسور يتعاقد مع المدرب المغربي عبد القادر يومير

GMT 01:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة البصري تكشف معاناة النساء من خلال "الحياة من دوني"

GMT 20:37 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إثر إطلاق نار كثيف في الدار البيضاء

GMT 03:55 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

Altinbas تقدم أرقى التشكيلات للساعات والمجوهرات وخواتم الزفاف

GMT 20:59 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي للملاكمة يكشف عن موعد جمعيته العمومية

GMT 04:14 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمبو يفوز بلقب بطولة فريق لبنان لإناث الجمباز

GMT 23:31 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الفيلم المغربي "فرونتيراس" في العاصمة الهولندية

GMT 15:10 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية هند بومشمر تقدم اعتذارها للشعب المغربي

GMT 15:08 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تتألق بأربع فساتين بيضاء وتخطف الأنظار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib