المفتي العالمي رؤية غربية لظاهرة الشيخ يوسف القرضاوي
آخر تحديث GMT 08:40:22
المغرب اليوم -

"المفتي العالمي" رؤية غربية لظاهرة الشيخ يوسف القرضاوي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

القاهرة - أ.ش.أ

نظم معرض الكتاب اليوم ندوة بعنوان (القرضاوي ما له وما عليه) لمناقشة كتاب (المفتي العالمي.. ظاهرة القرضاوي فقيه السلطة والربيع العربي"، من تأليف بتينا جراف، جاكوب بيترسن، وترجمة دينــا حسن. وقال الدكتور محمد الشحات الجندي أستاذ الشريعة الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية - خلال الندوة اليوم /الأربعاء/ - "إن الكتاب ترجم عن طريق مركز دراسات الإسلام والغرب، وهو من أوله لآخره لصالح القرضاوي حيث لم يتضمن مواقفه الأخيرة مع الشعب المصري والجيش والشرطة". وتساءل "هل فكر القرضاوي تقليدي أم تنويري؟"، موضحا أن هناك اختلافا فى وجهات النظر، فالبعض يصنفه على أنه متشدد، والبعض يقول إنه متوسط، والبعض الأخر يرى أنه إرهابي لأنه خرج عن نطاق الدعوة والإفتاء، كما أن له خطاب تحريضي ومستفز، ومن ذلك قوله "إن الجيش الإسرائيلي أفضل من المصري ودعوته المصريين للخروج للشارع في مواجهة الشرطة والجيش". كما تساءل "هل يجوز انحياز القرضاوى لجماعة على حساب الانحياز العقائدي بأن يخرج المجتمع المصري من دائرة الإيمان؟"، مؤكدا أنه أمر محظور وليس من الوسطية التي كان يلتزم بها القرضاوي طوال عمره الفكري، مشددا على أن الموقف السياسي للقرضاوي تغلب عليه في الفترة الأخيرة بعكس الماضي. وأضاف الجندي "وإذا تحدثنا عن مواقفه السياسية تجاه دول الربيع العربي وبخاصة مصر، فنستطيع أن نقول أنها مرفوضة شكلا ومضمونا ولا يمكن أن يقال إن ما يقوله ضد الشعب المصري فتوى لأنه متلون بانتمائه للإخوان، موضحا أن القرضاوى يستخدم منبر مسجد عمر بن الخطاب في قطر للدعاية للإخوان ونسى قوله تعالى "وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا".. فالقرضاوى تبنى الطموح السياسى لدولة قطر واستغل برامجه التى كان يقدمها بقناة الجزيرة وحاول أن يؤثر فى الجماهير ويصل إليهم فكر معين، كما استعدى المنطقة العربية ضد مصر، وناشده أن يقيم فكر الإخوان وألا تغلبه نزعته الإخوانية فتدفعه إلى تشويه الإسلام. ومن جانبه، قال كمال حبيب الباحث المتخصص فى شئون الحركات الإسلامية "إن الكتاب ليس فقط رؤية غربية لظاهرة الشيخ القرضاوى كمفتى تجاوز حدود مذهب أو دولة أو جماعة حيث أصبح مفتيا عالميا، بل أيضا فهو كتاب كتب على عجل حيث لم يعد مؤلفاه إلى مراجع واعتمدوا على كتاب عن حياة القرضاوي". ورأى أن القرضاوى رغم أنه قوي في الفقه، إلا أنه يبدو ضعيفا بعلاقته مع الإخوان، كما يبدو أنه يتأثر بما يسمعه واللحظة التي يصدر فيها أي فتوى، مشيرا إلى أن مواقف القرضاوى تثير الجدل حيث كان فى الماضى داعما للتيار الإصلاحى فى الإخوان، والآن يتبنى مواقف سيد قطب، رغم أنه صاحب دعوة التبشير فى الدعوة والتيسير فى الفكر، وهو عكس فكر سيد قطب. وأضاف حبيب "أعتقد أن وجود القرضاوى فى قطر منذ عام 1961 أوجد بيئة نفسية معينة لتوجيه فتاواه وأفكاره وتوجهاته، معتبرا أن ما يصدره القرضاوى فى الأمور السياسية يعد رأيا أو بيانا وليس فتوى لأنه موقف سياسى يعبر عنه الفقيه، ولذلك يجب أن يعامل كأى مواطن قد يكون محقا فى رأيه أو مخطئا، لافتا إلى أن هناك فرقا بين الاجتهاد الفكري والاجتهاد السياسي". وردا على سؤال للدكتور خلف الميري حول أن المواطنين لا يتمكنون من التفرقة بين ما يقوله الفقيه كرأي أو ما يقوله كفتوى وهو ما يجعلهم يعتبرون رأي القرضاوي فتوى، قال حبيب "إن العلماء الربانيين يضعون بينهم وبين السلطة مساحة حتى لا تؤثر عليهم وتقودهم لتضليل الناس، لذلك فإن علاقة الدين بالدولة تحتاج لجهد كبير لفصلها لأن الدين تجاوز حده ودخل فى مساحات قد تجعل الناس تكره الدين".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفتي العالمي رؤية غربية لظاهرة الشيخ يوسف القرضاوي المفتي العالمي رؤية غربية لظاهرة الشيخ يوسف القرضاوي



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت - المغرب اليوم

GMT 20:45 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 07:29 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت لبس الأساور للفتيات

GMT 07:12 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 9 مايو/ أيار 2023

GMT 08:48 2024 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

440 مليون دولار خسائر متداولي «بيتكوين»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib