غياب الحوافز فى بورصة الكويت يتركها فريسة للمضاربين
آخر تحديث GMT 06:32:28
المغرب اليوم -

غياب الحوافز فى بورصة الكويت يتركها فريسة للمضاربين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غياب الحوافز فى بورصة الكويت يتركها فريسة للمضاربين

الكويت - وكالات

قال محللون إن غياب المحفزات فى الوقت الحالى، وخلو الساحة من المشروعات الكبرى رغم توافر عوامل الاستقرار السياسى وارتفاع أسعار النفط، من شأنه أن يجعل سوق الكويت للأوراق المالية فريسة للمضاربين. وتعتمد بورصة الكويت حاليًا وبنسبة كبيرة على المضاربات السريعة اليومية التى تحقق أرباحًا طائلة لكبار المضاربين ويتضرر منها صغار المستثمرين الذين لا يملكون الخبرة الكافية ولا الأموال اللازمة للتعامل مع مضاربين محترفين. وقال مسئول تنفيذى فى إحدى الشركات الاستثمارية الكبرى لـ"رويترز" طالبًا عدم الكشف عن هويته إن 80% من نشاطه فى البورصة حاليًا يعتمد على المضاربات، وإن هذا الأمر يتم عادة بالاتفاق بين المضاربين فى إطار ما وصفه "بعمليات البيع والشراء التى لا غبار عليها". وأكد أن كثيرًا من الشركات التى تعتمد فى أرباحها الفصلية على نشاط المضاربة فى البورصة تعمد فى ظل غياب المشروعات الحقيقية إلى تقليص محافظها الاستثمارية، وتخصيص مبالغ محدودة نسبيًا للمضاربة اليومية لا تتسبب فى "كوارث" للشركة حال تضررت أوضاع البورصة بشكل كبير. وخلال اليومين الماضيين ارتفعت الأسهم القيادية فى بورصة الكويت بشكل واضح وغير معهود مع اقتراب نهاية الربع الثالث من العام، وهو ما أدى لارتفاع مؤشر كويت 15 للأسهم القيادية 17.4 نقطة تمثل 1.6% ليصل إلى 1104.27 نقطة أمس الخميس مقارنة بما كان عليه قبل أسبوع. وقال ناصر النفيسى مدير مركز الجمان للاستشارات لـ"رويترز" إن عمل المضاربين مستمر طوال العام وهم ينتقلون من مجموعة استثمارية إلى أخرى لكن الآن أثرهم أوضح فى ظل غياب المحفزات. وأضاف أنهم "استفادوا من هذه المضاربة وتمكنوا من تعويض 75% على الأقل مما خسروه من الهبوط الحاد الذى منى به السوق الكويتى نتيجة تهديدات الولايات المتحدة بضرب سوريا فى مطلع هذا الشهر. وتوقع النفيسى أن يستمر نشاط المضاربين بشكل قوى حتى نهاية العام لأن "الجو مهيأ للعمل المضاربى". وقال نايف العنزى المحلل المالى إن المضاربات القوية "أفقدت السوق مصداقيته.. بعد جلسة اليوم فقدنا أية بارقة للأمل". واشتدت حدة المضاربة اليوم وهو ما أدى لارتفاع مؤشر كويت 15 للأسهم القيادة 0.88% فى وقت هبط فيه المؤشر الرئيسى 1.51% خلال نفس الجلسة. وانتقد العنزى استمرار اعتماد الكويت على مصدر وحيد هو النفط دون سعى حقيقى لتنويع الاقتصاد رغم خطة التنمية التى أقرت فى 2010 والتى تتضمن انفاق 30 مليار دينار "106.3 مليار دولار" على مشاريع تنموية خلال أربع سنوات حتى 2014. وأكد محمد نصار المحلل المالى، أن هناك من يتعمد خفض الأسهم المضاربية والصغيرة فى الوقت الحالى بهدف تجميع هذه الأسهم بأسعار رخيصة ثم إعادة بيعها من جديد فى الربع الرابع بأسعار أعلى. وتوقع نصار أن تبدأ المحفزات فى الظهور فى منتصف شهر أكتوبر المقبل مع ظهور بوادر نتائج الربع الثالث والتى يتوقع أن تكون أفضل من السنة الماضية كما أن مجلس الأمة "البرلمان" من المقرر أن يبدأ دورته الجديدة بعد العطلة الصيفية فى 29 من أكتوبر وهو ما يحمل فى طياته إمكانية إقرار قوانين وتشريعات اقتصادية جديدة قد تمثل فى حد ذاتها محفزًا للسوق والشركات المدرجة فيه. وأكد النفيسى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة لا تزال تحمل فى طياتها فرصًا أكبر للنمو مقارنة مع نظيرتها الكبيرة التى لا يكون لديها عادة تغييرات جذرية أو خطوات "ملفتة". وأكد النفيسى أن التسويات التى يتم الإعلان عنها بين فترة وأخرى بين بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة مع البنوك يمكن أن تشكل حافزًا إضافيًا للإقبال على هذه الأسهم لاسيما بعد إعلان نتائج الربع الثالث. وتضررت كثير من الشركات الكويتية فى أعقاب الأزمة المالية العالمية فى 2008 وتراكمت عليها الديون وخرج بعضها من البورصة لكن البعض الآخر تشبث بالبقاء رغم المعاناة التى يرى مراقبون أنها فى طريقها للانحسار مع توصل بعض هذه الشركات لتسويات مع البنوك الدائنة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب الحوافز فى بورصة الكويت يتركها فريسة للمضاربين غياب الحوافز فى بورصة الكويت يتركها فريسة للمضاربين



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib