اتفاقية الغاز مع اسرائيل التى عقدتها الأردن تطبيق لبنود معاهدة السلام 1994
آخر تحديث GMT 12:48:58
المغرب اليوم -

اتفاقية الغاز مع اسرائيل التى عقدتها الأردن تطبيق لبنود معاهدة السلام 1994

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتفاقية الغاز مع اسرائيل التى عقدتها الأردن تطبيق لبنود معاهدة السلام 1994

اتفاقية الغاز مع اسرائيل التى عقدتها الأردن تطبيق لبنود معاهدة السلام 1994
عمان - المغرب اليوم

قال متخصصان ان الحكومة الاردنية عندما وقعت على اتفاقية شراء الغاز الاسرائيلي نهاية ايلول الماضي انما كانت تطبق احد بنود معاهدة السلام الموقعة بين البلدين في العام 1994 والموافق عليها من مجلس الامة انذاك .

وقالا ان فاتورة الطاقة شكلت عاملا ضاغطا على موازنة الدولة لسنوات طوال وبلغت ذروتها مع تراجع امدادات الغاز الطبيعي المصري وارتفاع أسعار النفط عالميا ما حمّل شركة الكهرباء الوطنية خسائر يومية بلغت خمسة ملايين دولار.

واكدا في تصريحات لوكالة الانباء الأردنية (بترا) ان الخسائر التي تحملتها شركة الكهرباء الوطنية والتي أسهمت في رفع مديونية الدولة دفعت للبحث حثيثا عن خيارات لتنويع مصادر الطاقة والذهاب لخيارات الطاقة المتجددة والطاقة النووية و"خيار الغاز الطبيعي من شركة نوبل انيرجي الأميركية المنتج من شواطئ البحر الأبيض المتوسط".

نائب عميد كلية الاعلام بجامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات قال ان الحكومة الاردنية تحركت في موضوع شراء الغاز الاسرائيلي بموجب قانوني ودستوري وهو اتفاقية السلام مع اسرائيل الموقعة في العام 1994 بنص المادة رقم 19 التي تحدثت بالتفصيل عن التعاون الاردني الاسرائيلي في موضوع الطاقة.

وأكد ان الموضوع قانوني ودستوري وان الحكومة لم تخالف الغطاء الشعبي الممثل بمجلس النواب الذي اقر اتفاقية السلام الاردنية الاسرائيلية.

وبين ان الدولة الاردنية تعاملت بمنتهى الحكمة والبراغماتية فيما يخدم الصالح الشعبي، ففي ظل التقاعس الدولي والتخاذل العربي في دعم الاردن لمواجهة ازمة المهاجرين واللاجئين، بات الاردن بموقف يحتاج الى البحث عن حل للازمة حتى لا تتراكم اكثر دون انتظار وعود لم تتحقق من المجتمع الدولي.

وقال ان الاردن لم يجبر أي مواطن اردني على التطبيع مع اسرائيل منذ توقيع اتفاقية السلام قبل اكثر من عقدين، وانه تعامل وفق الانظمة والقوانين والاتفاقات الدولية.

واشار الى الغاز لم يكن السلعة الوحيدة التي اشتراها الاردن من اسرائيل، بدليل قيام مستوردين وتجار اردنيين باستيراد اكثر من 60 صنفا من الخضار والفواكه، منوها الى انه تم الزام هؤلاء التجار بوضع ملصق على تلك المنتجات تبين بلد المنشأ، وذلك لإتاحة الفرصة امام المواطن ليقرر أي نوع من البضاعة سيشتري.

وقال انه من الطبيعي ان تحدث ردود فعل شعبية رافضة لشراء الغاز من اسرائيل، حيث ان التعبير السلمي والحضاري عن رفضهم او تأييدهم هو من الحقوق التي كفلها الدستور الاردني للمواطنين كافة.

واضاف: نحن الان امام مجلس نيابي منتخب يمثل كافة اطياف المجتمع الاردني، فالكرة الان بملعب المؤسسة البرلمانية صاحبة القول الفصل في هذا الموضوع.

واوضح ان الاردن ليست الدولة الوحيدة التي تتعامل وفق مصالحها العليا مع اسرائيل، مشيرا الى دول عربية اخرى لا تربطها أي حدود جغرافية مع اسرائيل ولا تشكل اسرائيل أي خطر على مصالحها، الا انها تحتضن مكاتب تمثيل اقتصادي لاسرائيل فيها، وهذا دليل على ان الاردن ليس استثناء في المحيط العربي في تقدير مصالحه.

رئيس لجنة الطاقة النيابية في مجلس النواب السابق رائد الخلايلة، وصف اتفاقية الغاز الموقعة مع شركة نوبل انيرجي الاميركية لاستيراد الغاز الطبيعي بانها قرار "مهم واستراتيجي يصب في مصلحة الوطن ويوفر غازا طبيعيا بكلفة متدنية".

واكد أهمية الاتفاقية في تخفيض كلفة فاتورة الطاقة وتقليل كلفة الطاقة المستخدمة في الصناعة أيضا.

وبهذا الخصوص قال "ان اتفاقية الغاز التي وقعها الاردن مع الشركة الاميركية هي الأقل تكلفة بالنسبة للأردنيين "على وجه الأرض".

وساق النائب السابق الخلايلة مبررات عدم رفض الاتفاقية قائلا: ان الأردن يرتبط مع إسرائيل باتفاقية سلام وقعها الطرفان عام 1994 وبموجبها يستهلك الأردنيون فواكه إسرائيلية تملا الأسواق، فلماذا يستثنى الغاز، مؤكدا ضرورة الابتعاد عن العواطف والالتفات للمصلحة الوطنية".

وقال ان الاتفاقية مرحب بها اذا ما كانت تصب في مصلحة الوطن والاقتصاد الوطني.

وكانت شركة الكهرباء الوطنية، باعتبارها المستورد الوحيد للغاز الطبيعي، وشركة نوبل إنيرجي الأميركية وقعتا اتفاقية تسري في العام 2019 لاستيراد 40 % من حاجة شركة الكهرباء من الغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء من إسرائيل.

وبحسب بيان صادر عن شركة الكهرباء فإن اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين الأردني والإسرائيلي عام 1994 في المادة 19 تتضمن بنود تنظم العلاقة فيما يخص قطاع الطاقة، وتضمنت الاتفاقية ملحقاً خاصاً تحدث عن الربط الثنائي وأنابيب الغاز التي تنظم العلاقة بين الجانبين.

ويأتي توقيع الاتفاقية، وفق البيان، انسجاماً مع أهداف الاستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة القاضي بتنويع مصادر التزود بالطاقة والتوسع بالطاقة المتجددة والطاقة النووية؛ إضافة إلى الصخر الزيتي، وعدم الاعتماد على مصدر وحيد لتجنب تكرار الآثار السلبية لانقطاع الغاز المصري.

ووقعت الكهرباء الوطنية في أيلول 2014 خطاب نوايا مع شركة نوبل انيرجي وتم التوصل إلى الصيغة النهائية للاتفاقية التفصيلية لبيع وشراء الغاز الطبيعي، علماً بان الكمية التي ستستوردها الشركة بحلول العام 2019 نحو 225 مليون قدم مكعب باليوم، ما يشكل 40 % من كمية الاستهلاك.

وبينت الكهرباء أن "تعاقدها مع نوبل إنيرجي يعزز فرص التعاون الإقليمي ويجعل الأردن جزءا من المشروع الإقليمي المندرج ضمن سياسة الاتحاد الاوروبي والاتحاد من اجل المتوسط للاستفادة من اكتشافات الغاز في شرق البحر الابيض المتوسط والتي تشمل إضافة إلى نوبل "الغاز الفلسطيني والغاز القبرصي والغاز المصري" بهدف بناء شبكة خطوط لتصدير الغاز من هذه الاكتشافات وربطها بشبكة الغاز الأوروبية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاقية الغاز مع اسرائيل التى عقدتها الأردن تطبيق لبنود معاهدة السلام 1994 اتفاقية الغاز مع اسرائيل التى عقدتها الأردن تطبيق لبنود معاهدة السلام 1994



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib