الدول الأوروبية مدعوة لتحفيز النمو بعدما استنفد البنك المركزي قدراته
آخر تحديث GMT 01:22:12
المغرب اليوم -

الدول الأوروبية مدعوة لتحفيز النمو بعدما استنفد البنك المركزي قدراته

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدول الأوروبية مدعوة لتحفيز النمو بعدما استنفد البنك المركزي قدراته

شعار العملة الاوروبية اليورو امام البنك المركزي الاوروبي
باريس ـ أ.ف.ب

 بعد حوالى ثماني سنوات على بدء الازمة المالية، يبدو ان سياسة البنك المركزي الاوروبي النقدية بلغت حدود قدراتها، وتتضاعف الدعوات من اجل ان تزيد الدول انفاقها لتحريك النمو، على ما افاد خبراء.

وراى رئيس قسم الاقتصاد في شركة "يولر هرميس" لودوفيك سوبران ان البنك المركزي الاوروبي يثبت قدرات هائلة على الابتكار، وهو يحاول " التكيف مع الادوات التي في متناوله، لكن اعادة صياغة هذه السياسة النقدية غير مجدية"، متحدثا الجمعة، غداة اعلان رئيس البنك ماريو دراغي عن تدابير جديدة.

وفي مواجهة اقتصاد اوروبي ضعيف مع تخفيض توقعات النمو وترقب تضخم شبه منعدم هذه السنة، لجأ البنك المركزي الاوروبي الى وسائل قوية لتجنيب منطقة اليورو عودة الازمة مرة جديدة، فخفض نسب فوائده الرئيسية بعدما كانت بالاساس بادنى مستوياتها منذ اكثر من عام.

وبالرغم من تاكيد دراغي انه قد يمضي ابعد من ذلك اذا دعت الحاجة، الا ان خبراء اقتصاديين يرجحون ان يكون استنفد وسائله، ويدعون الدول الى اتخاذ تدابير بنفسها لتنشيط الطلب.

وكانت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية اول من وجه هذه الرسالة في منتصف شباط/فبراير،  حين دعت الدول المتطورة وعلى الاخص الاوروبية، ازاء تدهور افاق الاقتصاد العالمي، الى تحريك الطلب من خلال زيادة الانفاق العام.

ولفتت المنظمة الى انه يمكن حاليا للدول الاقتراض على المدى البعيد "بنسب فوائد متدنية جدا"، وقالت كاترين مان رئيسة قسم الاقتصاد في المنظمة الدولية ان "العديد من الدول لديها اليوم هامش كاف لتعزيز الطلب من خلال السياسة المالية".

واوضحت ان السياسة المالية تتسم اليوم بقيود شديدة "في معظم الاقتصاديات الكبرى"، معتبرة ان سياسة التقشف المطبقة في منطقة اليورو منذ بدء الازمة بلغت اقصى حدودها وعلى الدول التي تحقق فائضا ان تدعم الان الطلب.

 

- الاقتراض بكلفة متدنية -

وطرح مسؤول الاقتصاد في المرصد الفرنسي للاوضاع الاقتصادية بول اوبير اقتراحا يصب في الاتجاه ذاته، اذ دعا الى "سياسة اقتصادية مؤاتية اكثر (...) تقضي باستخدام السياسة المالية" لدعم الطلب واعطاء مزيد من الزخم لتدابير البنك المركزي الاوروبي.

واشار مبررا طرحه الى ان شروط تمويل الدول "في مستويات متدنية الى حد تاريخي"، موردا مثال فرنسا التي "تجني اموالا خلال العام 2016 من مجرد الاقتراض لاقل من اربع سنوات".

ولم تشعر الحكومة الفرنسية التي تخطى عجز ميزانيتها بـ3% الحد المسموح به بموجب ميثاق اوروبي، انها معنية بدعوة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، كما قال مصدر في وزارة المالية، وهي تشير الى المانيا التي لا يراعي فائضها كذلك معايير الاتفاقيات الاوروبية.

وهو ما ذكر به وزير المالية الفرنسي ميشال سابان مرة جديدة الخميس حين قال خلال مؤتمر صحافي ان "الجميع (في منطقة اليورو) لديه خلل في الميزانية، والجميع عليه بذل جهود".

وشدد في هذا الصدد على انه يتحتم على المانيا ايضا "بذل جهود لان تجارتها الخارجية ايجابية اكثر مما ينبغي، وهي بالتالي تشير الى خلل".

ولا بد من بذل المزيد لانعاش الاقتصاد وقال سوبران ان "الوقت مناسب" من اجل ذلك. وان كانت اوروبا تبنت خطة يونكر لانعاش الاستثمار في اوروبا، الا ان "تطبيقها مخيب للامل" براي الخبير الاقتصادي الذي كان ينتظر المزيد من هذا المشروع.

وراى اوليفييه غارنييه رئيس قسم الاقتصاد في مصرف "سوسيتيه جنرال" ان الوضع بدأ يتبدل داخل منطقة اليورو واكد ان "السياسة المالية لم تعد تفرض قيودا شديدة، بل اصبحت اليوم معتدلة، بل حتى توسعية بعض الشيء".

وخطا وزراء مالية دول مجموعة العشرين خطوة اولى نهاية شباط/فبراير في شانغهاي، حين اقروا بضرورة اعتماد الانعاش المالي الذي يحتم على الدول زيادة نفقاتها العامة من اجل تحريك النشاط.

غير ان هذا لم يمنع المفوضية الاوروبية من الاشارة باصابع الاتهام الثلاثاء الى فرنسا وايطاليا والبرتغال وبلغاريا وكرواتيا، اخذة عليها الخلل "المبالغ فيه" في اقتصادياتها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدول الأوروبية مدعوة لتحفيز النمو بعدما استنفد البنك المركزي قدراته الدول الأوروبية مدعوة لتحفيز النمو بعدما استنفد البنك المركزي قدراته



GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib