لندن_الروسية
كتبت صحيفه "فايننشال تايمز" البريطانية أن توقعات المحللين والاقتصاديين لا تعطي صورة كاملة عن تداعيات العقوبات الغربية ضد روسيا على الاقتصاد العالمي.
وذكرت الصحيفة أنه على خلفية الإجراءات المناهضة ضد روسيا خفض صندوق النقد الدولي من توقعاته بشأن نمو الناتج المحلي الإجمالي لروسيا من 1.3% إلى 0.2% خلال عام 2014، وفي نفس الوقت توقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا بنسبة 1.9%، وهو أعلى من المستوى الذي تنبأ به في وقت سابق من هذا العام، علما أن الاقتصاد الألماني مرتبط بشكل وثيق بالاقتصاد الروسي.
وأضافت "فايننشال تايمز" أن التوقعات الحالية لم تأخذ بعين الاعتبار انخفاض الإنتاج الصناعي في دول الاتحاد الأوروبي عامة وألمانيا خاصة نتيجة للعقوبات الغربية ضد روسيا.
وتعتقد الصحيفة أن دراسة تداعيات العقوبات المالية ضد روسيا على نمو الاقتصاد العالمي أجدى من توقع أسعار الغاز والنفط.
ووفقا لـ"فايننشال تايمز" فإن المدير العام السابق لقسم العمليات في البنك المركزي الأوروبي فرانشيسكو باباديا يرى أنه يتوجب على الاتحاد الأوروبي أن يأخذ بالحسبان أن التأثير السلبي للعقوبات الغربية ضد روسيا على اقتصاد الاتحاد الأوروبي سيكون أعلى من تأثيرها على الاقتصاد الأمريكي.
وخلصت الصحيفة في مقالها إلى أن تداعيات العقوبات الغربية ضد روسيا على الاقتصاد العالمي ستكون أقوى بكثير من التوقعات ولكنها لن تأثر على الاقتصاد العالمي مباشرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر