أحداث مراكشعندما يساهم الأمن في الشغب
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي وفاة الإعلامية والسيناريست المغربية فاطمة الوكيلي في مدينة الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس"
أخر الأخبار

أحداث مراكش..عندما يساهم الأمن في الشغب

المغرب اليوم -

أحداث مراكشعندما يساهم الأمن في الشغب

بقلم : جمال اسطيفي

ما إن بدأ يسود الاعتقاد أن أعمال الشغب في الملاعب المغربية قد انحسرت، حتى عادت لتطل من جديد، ومرة أخرى من ملعب مراكش الذي كان يحتضن مباراة الكوكب المراكشي والرجاء. وما حدث في ملعب مراكش مريع جدا، فقد قدم صورة سيئة عن المشهد الكروي في المغرب، وعن بلد يسعى بكل السبل لتنظيم مونديال 2026، ويراهن على تطوير بنيته التحتية، لكن ثمة الكثير من الأسئلة التي تطرح نفسها بحدة.

لماذا أصبح ملعب مراكش قبلة لأعمال الشغب، في مباريات ليس فيها الحد الأدنى من البهارات التي يمكن أن تتسبب في الشغب. لقد حدث ذلك في مباريات للكوكب المراكشي والرجاء والوداد، فهل هي صدفة أن يقع ذلك دائما في مراكش، وهل هي صدفة أن يتكرر نفس السيناريو دائما حتى أصبحنا نتابع ما يشبه الحرب الأهلية بين رجال أمن وجماهير، بل إن هناك مشاهد فيديو تظهر كيف أن هناك رجال أمن يتبادلون التراشق بالكراسي مع الجمهور.

هناك من يردد أن السبب في ما جرى على ملعب مراكش، وأوقف المباراة في شوطها الثاني، هو سعي رجال الأمن لانتزاع "الباش"، وهنا لابد أن نتساءل بكل عقلانية، إذا كان أفراد الألتراس قد نجحوا في إدخال الباش، ووضعه في المكان المخصص له، فما الداعي إذن ليدخل رجال الأمن في مواجهات مع الجماهير، كادت أن تتسبب في خسائر في الأرواح، وبماذا يمكن تفسير أن هناك ملاعب تستخدم فيها الجماهير "الباش"، وملاعب مازال رجال أمنها يرفعون "الفيتو" في وجهه.

وفي هذا الإطار يجب أن نسأل أيضا، عن أية خطورة شكلها هؤلاء الشباب الذين تشبثوا برفع "الباش" على الأمن العام؟ ومن سمح لهم في الأصل في إدخاله إلى الملعب؟ إن الشغب وإتلاف الممتلكات الخاصة والعامة مرفوض، ولا يمكن التساهل معه، لكن أيضا فإن الاستمرار في الزج بالشباب في السجون، أمر غير مقبول تماما. لننتبه إلى أن مهمة الأمن ليس إشهار "الزرواطة" فقط، وأن التدخل بعنف يسمح به القانون في حالات محددة، يؤطرها القانون.

وعلى فرض أن بين هؤلاء مشاغبون يشكلون خطرا، أو متورطون في أحداث سابقة، ألا يمنع القانون هؤلاء من ولوج الملعب، حيث يفترض أنهم يلزمون يوم المباراة منازلهم أو يثبتوا حضورهم في مقرات الأمن؟ إن ما حدث في مراكش يكشف كيف فشل رجال الأمن في تأمين مباراة عادية في كرة القدم، مباراة حضرها بضعة آلاف ولم تشهد أي احتكاك أومناوشات بين جمهور الفريقين. فهل بمثل هذه المقاربة الأمنية، سيمكن لرجال الأمن المساهمة في احتضان المغرب لمباريات تشهد حضورا غفيرا، وقد تعرف اصطدامات قوية بين الجماهير؟

الواقع أن أمن الملاعب، لا يجب أن يختصر في توزيع العشرات من رجال الأمن حول الملعب أو الطرق المؤدية إليه، أو في انتزاع "الباش" أو السماح برفعه، ولكن أمن الملاعب نظام احترافي، يتم التعامل معه كما يتم التعامل مع كل التظاهرات الحاشدة، سواء كانت وقفة احتجاجية أو سهرة فنية، أو مسيرة تضامنية، ولذلك فإنه بات أولى بوزارة الداخلية إعادة تدريب مسؤولي الأمن، تكوينا يساهم في الحد من أحداث الشغب، والبداية من أمنيي مراكش الذين أثبتوا بالدليل القاطع أنهم جاؤوا من كوكب آخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحداث مراكشعندما يساهم الأمن في الشغب أحداث مراكشعندما يساهم الأمن في الشغب



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات

GMT 06:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 10:53 2024 الجمعة ,23 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 23 فبراير / شباط 2024

GMT 09:56 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 08:26 2023 الخميس ,04 أيار / مايو

شركة تويوتا تكشف عن بوس الرياضية الجديدة

GMT 05:05 2023 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأحد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023

GMT 10:08 2023 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib