يعيش زيدان

يعيش زيدان

المغرب اليوم -

يعيش زيدان

منعم بلمقدم

لسان عدد كبير من المدربين المغاربة فعلا ليس فيه عظم و”التشيار” سيد الموقف عندهم، وهو أمر لن تقدر على لجمه لا الجامعة ولا ودادية ماندوزا ما لم يسترد أطرنا رشدهم ويعودوا لجادة الصواب واحترام رجل كبير إسمه المنطق.

هذا اللسان إما أنه جلب لهم متاعب كبيرة وأنهى صلاحيتهم أوحولهم في حالات عديدة لمسخرة، وذلك لطبيعة الإستعارات والمقارنات الغريبة وحتى الإسقاطات التي تثير حمية المتتبع وتسترعي فضوله.

ما قاله سمير يعيش مدرب شباب خنيفرة وهو يحاول تبرير ما لا يبرر بعد نهاية مباراة فريقه شباب خنيفرة أمام الدفاع الجديدي، في محاولة للرد على سؤال عادي كان منصبا حول الإختيارات الدفاعية المبالغ فيها لفريقه، ينضوي ضمن الخانة الثانية أي الخانة التي تجلب لصاحبها سخرية مجانية هو في غنى عنها، وتذكرنا بمقارنات العامري نفسه مع مورينيو ووصف الأخير بالمدرب الغبي وحتى أنشيلوتي حين قال ذات يوم أنه مدربّ “زرك”.

سمير يعيش استحضر مقارنة واستعارة غريبة دفاعا عن الخطة والتكتيك الذي ينهجه، حين قارن نفسه بزين الدين زيدان وبطبيعة الحال فريقه بريال مدريد وهو فيه تجني صريح على الفريق الزياني.

لم يتأخر يعيش في لوم الصحافي على سؤاله واختار المسلك الخطأ ليدافع عن تعادل فريقه، بالتأكيد على أنه نهج التكتيك نفسه الذي ينهجه زيدان مع ريال مدريد، والفارق الوحيد على لسان يعيش أن الصحافة هنا تصف زيدان بـ “المعلم” في وقت تكيل له الإنتقادات على شكل الأداء.

حاولت تفتيت الصخر الموجود في إيحاءات يعيش ولم أعثر على الخيط الناظم الذي يقود لمعرفة مقاصد مدرب خنيفرة ولا كيف فكر وقدر ونطق بهذا الكفر.

ما حاول يعيش أن يبلغه وقد خانه التعبير هو أن فريقه لجأ للمرتدات الخاطفة التي يعتبر ريال مدريد حاليا مرجعا لها في الكرة العالمية، بالإلتفاف للخلف والإنطلاق بسرعة صوب معترك المنافس للدغه لدغة قاتلة من لمستين أو ثلاث.

قبل سمير يعيش هاجمت الصحافة ذات يوم البرتغالي جوزي مورنيو ورسمت له بورتريهات مختلفة تارة سائقا للأتوبيس وأحيانا عامل بناء يشيد الجدارات بوجه منافسيه، ولم يعمد مورينيو في أي من المرات ليخرج بتصريح غريب مثل غرابة ما نطق به مدرب شباب خنيفرة، بل تبنى مواقف الدفاع عن قناعاته التقنية وفرض إحترامها لا معارضيه قبل مؤيديه.

في ندوات مدربي البطولة يكثر العلم ويغيب المنطق ويختفي الإعتراف، ويتكرر نفس الموال وبنفس الأسلوب والأدوات حيث يهيم هؤلاء المدربون ويسبحون في بحور الخيال “كنا أفضل من المنافس، ضيعنا فرصا سهلة والحكم لم يكن جيدا..”

قليلة هي المرات إن لم تكن منعدمة تلك التي خرج من خلالها مدرب ليعترف بقوة المنافس ويحلل العمق التقني للمباريات، وإستحقاقه للإنتصار بدل إستفزاز المتتبع بخرجات من “قاع الخابية” تؤكد وبالدليل حاجة أبناء ماندوزا ل “روسيكلاج” على مستوى التواصل ولمن يهمس في أذنهم ويؤكد لهم حاجتهم لخلية إستشارة أكثر من حاجتهم لدبلوم مسلوق على السريع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يعيش زيدان يعيش زيدان



GMT 09:20 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

ما تحتاجه كرتنا

GMT 08:50 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأسطورة يوعري ثـرات رجاوي

GMT 08:36 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء..موعد مع التاريخ..

GMT 08:04 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة التتويج

GMT 10:09 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد اليوم: تعادل منطقي

GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib