الدار البيضاء ـ جميلة عمر
اجتمع السبت في إحدى المجمعات الرياضية في الدار البيضاء ، حوالي 800 اتحادي واتحادية يمثلون تيار "الديمقراطية والانفتاح"، من أجل تداول قرار "الانفصال" عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والانخراط في بديل سياسي آخر احتجاجًا منهم على الأزمة التي يعيشها الاتحاد الاشتراكي تحت قيادة الكاتب الأول الحالي إدريس لشكر
حضر هذا اللقاء الذي حمل شعار “الراهن المغربي والبديل الممكن”، أبرز الوجوه المؤثرة في تيار “الديمقراطية والانفتاح” كالطيب منشد، وعبد العالي دومو، ومحمد رضا الشامي، وعلي اليازغي، وطارق القباج، وجمال أغماني.
وتحدت الحاضرون " الغاضبون " ، من تصرفات إدريس لشكر ، أن الاشتغال داخل الاتحاد الاشتراكي بقيادته الحالية أصبح مستحيلا ، لأن لشكر، يستأثر بالقرارات ويحاول الهيمنة على كل صغيرة وكبيرة داخل الحزب.
وفي هذا الإطار، أكد الطيب منشد ، خلال تدخله أن الإشارات التي بعثتها وفاة أبرز مؤسسي تيار “الديمقراطية والانفتاح”، أحمد الزايدي لدى كل الفاعلين السياسيين حول رجل السياسة الذي يريدونه وحول المشروع الذي يمكن لأي مناضل شريف الانخراط فيه.
ومن جهته أشار عبد العالي دومو، خلال هذا اللقاء أن الحزب أصبح يعيش فقدان للهوية، وأزمة اللاأخلاق التي تهزه، نتيجة تواطؤه في إطار سياسي خاضع لسيطرة المصالح الشخصية والفئوية، ولفاعلين فقدوا مصداقيتهم، أمام عجزهم عن تلبية المطالب الاجتماعية من أجل التغيير.
وأضاف أن نجاعة الإصلاح الدستوري، تظل مشروطة باعتماد إصلاحات كبرى كان من المفترض أن تؤثر إيجابًا على بنية الدولة والنمط الاقتصادي والاجتماعي، إلا أن تتبع مسار الإصلاحات منذ سنة 2011، يؤكد بطء مسلسل التغييرات المؤسساتية والتشريعية، كما يؤكد تراجع الدولة في الإصلاحات الكبرى (القانون التنظيمي المتعلق بالتعيين في المناصب العليا، والقانون التنظيمي للمالية العمومية، قانون اللامركزية، وميثاق اللاتركيز.)
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر