الدار البيضاء : جميلة عمر
فوجئ الجميع بغياب عبد اللطيف الحموشي، المسؤول الأمني الرفيع، عن لوائح المستفيدين من أوسمة "جوقة الشرف الوطنية الفرنسية المعلن عنها حديثًا، وذلك عقب إعلان السلطات الفرنسية عن اعتزام سلطات الجمهورية توشيح الحموشي، المدير العام للأمن الوطني المغربي ومدير جهاز المخابرات الفرنسية.
ولم يرد اسم الحموشي في اللوائح التي تم نشرها، السبت، في الجريدة الرسمية الفرنسية، والتي من المزمع أن تستفيد من "وسام جوقة الشرف الوطني"، والتي تضم 616 اسمًا.
ويأتي هذا بعد مرور العام من إعلان وزير الداخلية الفرنسي برناز كازينوف، اعتزام فرنسا توشيح المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، بوسام الشرف من درجة ضابط، وهو الأمر الذي كان من المتوقع أن يتم بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، الذي يصادف 14 تموز/يوليو، إلا أن باريس لم تقدم على تنفيذ هذه الخطوة التي جرى إعلانها في سياق تقارب مغربي وفرنسي أنهى أزمة دبلوماسية طويلة.
وكان الوزير الفرنسي أعلن، خلال زيارته للمغرب شهر شباط/فبراير من العام الماضي، اعتزام فرنسا منح الحموشي وسام الشرف من درجة أعلى من تلك التي حصل عليها عام 2011 "درجة فارس"، والتي تتمثل في وسام الشرف من درجة ضابط.
من جهته، كان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أكد خلال زيارته للمغرب شهر إيلول/سبتمبر الماضي أن عملية التوشيح ما زالت قائمة، وستتم حين سيكون الأمر ملائمًا وفي اللحظة المناسبة، مشددًا على أن الأمر لم يكن ضمن أجندة زيارته إلى المغرب.
وكان الإعلان عن منح الوسام للمسؤول الأمني المغربي جاء في سياق محاولات طي صفحات الخلاف بين المغرب وفرنسا التي استمرت عامًا كاملًا، بعد زيارة رجال أمن فرنسيين لبيت السفير المغربي في باريس، شكيب بنموسى، محملين بـ"استدعاء" لمدير المخابرات المغربية للتحقيق معه بشأن "مزاعم تعذيب"، وهي الخطوة التي اعتبرتها الرباط استفزازية وخرقًا للأعراف الدبلوماسية، مما تسبب في أسوأ أزمة بين البلدين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر