جماعة حاسي بركان  في حالة من الترقب والتوجس بفعل تراجع أنشطة التهريب‎
آخر تحديث GMT 08:45:57
المغرب اليوم -

جماعة "حاسي بركان" في حالة من الترقب والتوجس بفعل تراجع أنشطة التهريب‎

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جماعة

سلع مهربة
الناظور- كمال لمريني

تعيش الجماعة القروية حاسي بركان، في ضواحي الناظور، على وقع مجموعة من المشاكل التي ألقت بظلالها على الحياة اليومية لأهالي المنطقة الذين يشكون من هول الركود التجاري، أمام تراجع الأنشطة الاقتصادية في البلدة.

"إننا متضررون"، تكررت هذه العبارة على لسان العديد من الأشخاص الذين التقت بهم "المغرب اليوم"، حيث عبروا عن قلقهم النابع مما أصبحوا يعيشونه، خاصة وان غالبية شباب المنطقة يمتهنون التهريب المعيشي سواء عبر النقطة الحدودية المغربية-الجزائرية، أو المعابر الحدودية الوهمية ل"باب مليلية" المحتلة.

وذكر مصدر أمني لـ "المغرب اليوم"، انه بمجرد تراجع أنشطة التهريب وتراجع مداخيله تراجعت جماعة حاسي بركان إلى الخلف مخلفة أسرا صارت تعيش الفاقة، بالرغم من البلدة تتموقع  بين سدين كبيرين، هما سد محمد الخامس وسد مشرع حمادي.

وبفعل تراجع أنشطة التهريب، أصبحت الساكنة  تعيش حالة من الترقب والتوجس بسبب موجة الجفاف التي تضرب المنطقة وعموم التراب الوطني منذ مدة، والتي أثرت بشكل سلبي على مردودية الأراضي الفلاحية والرعوية التي تمثل نسبا مهمة من مجمل المساحة المشكلة لجماعة حاسي بركان، وكذا على قطعان الماشية على اعتبار أن تربية الماشية تعد النشاط الأساسي للعديد من ساكنة هذه الجماعة.

وتضررت المنطقة بشكل مباشر من موجات الجفاف بسبب غلاء الأعلاف التي وصلت أرقاما قياسية فاقت طاقة "الكسابة"، مما أفقد الماشية قيمتها في السوق الأسبوعي لحاسي بركان، إذ وصلت إلى أدنى المستويات في مقابل استمرار أسعار اللحوم الحمراء في الارتفاع.

وفي غياب رؤيا واقعية وشمولية في التعامل مع ظاهرة الجفاف، تبقى الحلول المصاحبة لعملية التخفيف من آثاره غير ذات قيمة وتفتقد للنجاعة والفعالية بسبب محدودية تدخلها، وفي أحيان كثيرة بسبب افتقادها إلى روح المبادرة وملامسة الأوضاع الصعبة التي يعيشها “الكسابة” وذويهم الذين يعيشون وضعية صعبة للغاية.

سوق حاسي بركان وبسبب هذه التداعيات، أصبح ملاذا لمعروضات لا تصلح لأي شيء، فقط يمني صاحبها نفسه بمشتري قد يقتني منتوجا أكل عليه الدهر وشرب، كما أن العديد من التجار الذين ألفوا القدوم لحاسي بركان، هجروا البلدة وأوقفوا الولوج إليها لما تفتقره من مقومات البيع والشراء.

سكان حاسي بركان يشكون الإقصاء والتهميش الذي يطال بلدتهم، مطالبين المسؤولين بالالتفات إليهم ووضع حد لمعاناة فئة كثيرة ممن فضلت المكوث في حاسي بركان بدل الهجرة لمواقع أخرى كما فعل الكثيرون.


 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة حاسي بركان  في حالة من الترقب والتوجس بفعل تراجع أنشطة التهريب‎ جماعة حاسي بركان  في حالة من الترقب والتوجس بفعل تراجع أنشطة التهريب‎



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib