الرباط ـ المغرب اليوم
في ندوة حول "الشباب والعمل السياسي والجمعوي"، قال الحقوقي سعيد الطبل، أحد مؤسسي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن تراجع الأحزاب عن الأدوار التي كانت تقوم بها؛ من تأطير ومواكبة للشباب خاصة خلال "فترة السبعينات التي عرفت نوعا من الزلزلة السياسية، انعكس سلبا على الأحزاب السياسية، وهو ما يفسر الاهتمام النسبي حاليا للشباب بالسياسة والعمل الجمعوي",الطبل وخلال إلقاء كلمته في معهد الزراعة والبيطرة في الرباط، أشار إلى أن العزوف عن السياسة هو خطاب تم تداوله بشكل كبير في مرحلة من مراحل المغرب المعاصر، "فمجموعة من الظروف الاجتماعية والاقتصادية أفرزت نوعا من المعاملة مع السياسة، ولكن ليس بالأساس عزوفا عنها",وعاد المتحدث إلى السنوات الأولى للاستقلال، حينما كان الحس السياسي، وكذلك الجمعوي، في أوجه، "وذلك بحكم أنه كانت هنالك بنية مجتمعية مترابطة ومتكاملة يدخل فيها ما هو سياسي مع ما هو جمعوي، وما دعوة المهدي بن بركة إلى بناء طريق الوحدة والعدد الهائل من الشباب الذي استجاب لها، لخير دليل على مستوى الوعي الذي كان آنذاك"، يزكي الطبل وجهة نظره.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر