لحظة وفاء

لحظة وفاء

المغرب اليوم -

لحظة وفاء

بقلم : عبد العالي حامي الدين

لم يكن المهرجان الذي نظمه حزب العدالة والتنمية نهاية الأسبوع الماضي مجرد افتتاح لحملة انتخابية عادية، ولكنه كان لحظة لتجسيد وفاء متبادل بين الحزب وناخبيه..
أكثر من 20 ألف مواطن ومواطنة حجوا إلى مركب الأمير مولاي عبدالله، عبروا من خلال حضورهم المكثف على وفائهم لخط النضال الديمقراطي وثقتهم في منهجية الإصلاح المتدرج التي ينهجها حزب العدالة والتنمية..
من جهتها، عبرت قيادة الحزب سواء عبر الكلمة المهمة لأمينه العام، أو عبر فقرات المهرجان، أن الحزب مستمر في تعاقده مع المواطنين عبر أداة حزبية جادة أفرزت مجموعة من المرشحين بواسطة مسطرة ديمقراطية، وهم يلتزمون بميثاق معلن أمام الرأي العام بالقيام بواجباتهم التمثيلية على أحسن وجه، وبأداء التزاماتهم المالية والتنظيمية وفق مقتضيات ميثاق المنتخب احتراما لمنهج الحزب في العمل.
كلمة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبرت عن وفاء الحزب للمواطنين والمواطنات وأن جميع المعارك التي يخوضها في السر والعلن، هي معارك تراعي مصلحة الوطن والمواطن بالدرجة الأولى، دون تهرب من المحاسبة الديمقراطية، ودون ادعاء الكمال، ولذلك توقف عند الإخفاقات وعند الإكراهات التي حالت دون اشتغال هذه الحكومة بشكل عادي..
هذا المسار لا يمكن أن يستمر دون دعم واع ومتواصل من طرف المواطنين والمواطنات، الذي يرجع لهم وحدهم واجب تقييم أداء الحزب خلال خمس سنوات..
رسالة الحزب كانت واضحة بأنه حزب منظم وهو يتمتع بجاهزية كبيرة للاستمرار في هذه التجربة بكل تفان وتضحية ومسؤولية..
من الرسائل التي لا تخطئها العين، هي أن المهرجان كان جوابا سياسيا ذكيا عن مسيرة العار التي تمت بدون ترخيص ولا منع من طرف السلطات، تبرأ منها الجميع ورفض منظموها الحقيقيون تحمل مسؤوليتها، لكن كانت هناك تصريحات وشهادات لعدد من المشاركين والمشاركات تناقلتها مواقع إلكترونية مختلفة وتبادلها رواد التواصل الاجتماعي تدين عددا من أعوان السلطة ومرشحي بعض أحزاب المعارضة من الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي، وهو ما يعكس عجز الجهات المنظمة عن مواجهة حزب العدالة والتنمية بواسطة الآليات الديمقراطية.
لقد كانت مسيرة فاشلة لم يستجب لها المواطنون رغم حجم التعبئة، وانسحب منها عدد كبير من الناس بعدما اكتشفوا حقيقتها، وانقلبت في النهاية لصالح العدالة والتنمية، وكشفت عن خطأ التحليلات التي لا تساير التطور العميق الذي يعرفه المجتمع المغربي، والذي لم يعد من الممكن “استحماره” لخدمة أجندات الفساد والاستبداد.
رسالة المهرجان هي أن جميع المؤامرات والدسائس والإشاعات والدعايات لم تنل من عزيمة العدالة والتنمية، وهو مستمر على درب الإصلاح والوفاء..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظة وفاء لحظة وفاء



GMT 00:07 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

المغرب والجزائر.. واتحاد المغرب العربي

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 05:51 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

قضية الصحراء والمنعطفات الخطيرة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 08:15 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

قضية بوعشرين.. البراءة هي الأصل

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:26 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أمن أكادير يٌعلن توقيف 5 أشخاص بسبب ترويج المخدرات
المغرب اليوم - أمن أكادير يٌعلن توقيف 5 أشخاص بسبب ترويج المخدرات

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib