عن اليسار المتأمرك وبقايا القومية العربية
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي وفاة الإعلامية والسيناريست المغربية فاطمة الوكيلي في مدينة الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس"
أخر الأخبار

عن "اليسار المتأمرك" و"بقايا القومية العربية"

المغرب اليوم -

عن اليسار المتأمرك وبقايا القومية العربية

بقلم : عريب الرنتاوي

وضع السيد زكي بني ارشيد "بقايا اليسار المتأمرك" و"بقايا القومية العربية المتحالفة مع إيران"، في سلة واحدة ما الاستكبار العالمي (أمريكا وأوروبا)، وأطلق على هؤلاء جميعاً، وصف "الاصطفاف الآثم" ... جاء ذلك في معرض تعليق له نشره على صفحته على "الفيسبوك" احتفاءً بنتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا.

ليست لدينا مشكلة مع "الأفراح والليالي الملاح" التي أقامها التيار الإسلامي العريض بفوز أردوغان وحزبه، أو بنجاحاتهما المتلاحقة في كل ما خاضاه من انتخابات واستفتاءات في السنوات الخمس عشرة الماضية ... سيما بعد الانزياحات المتلاحقة التي شهدها الحزب الحاكم في تركيا، من خطاب متصالح مع العلمانية والديمقراطية، إلى خطاب مشبع بالمواقف والشعارات المذهبية والإسلاموية، المطعمة بين الحين والآخر، بشعارات قومية فائضة عن الحاجة( بخلاف إسلاميينا الذي يستعيذون بالله من القومية والقوميين)، ودائماً لاعتبارات انتخابية انتهازية صرفة.

لكننا نرغب في مساءلة النظرة التي تتكشف عنها تلك السطور، حيال تيارين سياسيين وفكريين، لطالما فاخرت جماعة الإخوان وحزبها السياسية، بانضوائها معهما في إطار تحالفي تحت اسم تنسيقية أحزاب المعارضة"، ولطالما استحضرت التجربة للبرهنة على سعة صدرتها، وقبولها بالتعددية، ورغبتها في الانفتاح مع الجميع والعمل مع الجميع ... وهي المقاربة التي سرعان ما تتأكد "ظرفيتها" و"انتهازيتها" عند أول خلاف ينشب بين هذه التيارات، فتبدأ حرب الاتهامات المتبادلة، وصولاً إلى التأثيم والتكفير.

إن كان اليسار "متأمركاً" لأنه بعض فصائله يقيم علاقات مع دول وجماعات محسوبة على الغرب، وهذا صحيح، فمن باب أولى أن تتهم الجماعة بالتأمرك كذلك ... فنحن شهود أحياء على "زواج المتعة" الذي نشأ بين الإدارتين الأمريكية والبريطانية وجماعات الإخوان قبل الربيع العربي وفي سياقاته، ونحن شهود أحياء على "مقاومة" معسكر "الاستكبار العالمي" لكل الضغوط والإغراءات التي تبذلها دول عربية "مصر والإمارات تحديدا"، ومن دون جدوى، لإقناع الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما، بإدراج الإخوان على اللوائح السوداء للمنظمات الإرهابية، في حين ما زالت هذه القوائم تضم فصائل وشخصيات يسارية وقومية حتى يومنا هذا.

وإن نحن ذهبنا أبعد في موضوع "الأمركة"، نرى أن فروعاً إخوانية في سوريا والعراق واليمن وغيرها، لم يضيرها للحظة واحدة، أن تستنجد بالناتو واستخبارات واشنطن ولندن وباريس، وحظيت لهذا الغرض بأوضح الفتاوى التي أجازها المرجع الروحي للإخوان الشيخ يوسف القرضاوي... هؤلاء جميعاً يقيمون علاقات تحالف مع "الاستكبار العالمي"، في حين ما زالت قوى يسارية وقومية (لا أقول جميعها) في موقع العداء لهذا المعسكر، وعلى قوائمه السوداء ... فعن أي "أمركة" يتحدثون، ومن هو الأجدر بهذا الوصف / الاتهام، سيما وأن قرار الجماعة برفع الحظر عن الاتصالات مع واشنطن وسفاراتها، والذي اتخذ عشية تتويج دونالد ترامب، بما يمثل ومن يمثل، ما زال "طازجاً".

أما في موضوع "بقايا القومية العربية"، وأرجو أن يكون المقصود هنا، الحركات المنسوبة إلى التيار القومي العربي، وألا يكون الموقف الإسلامي المعادي للفكرة القومية بوصفها فكرة غربية مستوردة، ما زال يلقي بظلاله على مواقف الجماعة رغم انضواءها في شراكات وتحالفات محلية وإقليمية مع هذا التيار، فتلكم أيضاً حكاية أخرى.
فإن كان بعض هذه التيارات يدعو لتطبيع العلاقات مع إيران، فقد سبقتها إلى ذلك جماعات الإخوان المسلمين، أقله حتى اندلاع الأزمة السورية، وأنشأت علاقات تحالفية معها، وفي ظني (أو بالأحرى يقيني) أن العلاقات التي ما زالت مستمرة بين "بعض حماس" وإيران، فهل يتعين علينا أن نصف الجماعة بالتحالف مع "قاعدة المجوس والروافض"، العدو الجديد للجماعة؟

ثم، أن من حارب إيران تاريخياً وحتى يومنا هذا، هي فصائل كانت محسوبة على هذا التيار القومي، لا أشاطرها مرجعياتها ولا ممارساتها، ولكن أورد ذلك من باب الصدق مع وقائع التاريخ القديم والحديث ... فالعراق بقيادة صدام حسين، هو من قاتل إيران لثماني سنوات، والبعثيون بعد سقوط حكمهم، هم من قاتلوا إيران ومن قبلها الولايات المتحدة، وبعضهم بلغ به التطرف في العداء لهذين القطبين، حد الانضواء تحت عباءة السلفية الجهادية، في حين لم يصدر عن الإخوان المسلمين مواقف مماثلة، فقد كانوا ركناً في العملية السياسية التي أطلقها بول بريمر بعد سقوط بغداد، ولم يعرف عنهم انخراطهم في جبهة المقاومة للاحتلال الأمريكي (الاستكبار العالمي) للعراق، ولا في ملاحقة إيران وجماعاتها، ومرة أخرى أنا هنا لا أطلق أحكاماً ولا تقيماً للسياسات والمواقف، بل أكتفي بذكر الوقائع التي تفقأ العيون... أما عن تجربة "التجمع اليمني للإصلاح" في التحالف مع "الاستكبار العالمي"، فتشهد عليه جبهات تعز ومأرب وحرب اليمن على اتساعها.

ولست هنا أيضاً، لأضع خاتم "المصادقة" على صوابية منهاج اليسار والقوميين، فقد قارف هذه التيارات من الأخطاء والخطايا ما يندى له الجبين ... ولكن "من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر"، ولا يحق لجماعة تورطت بأشكال متعددة من العلاقة مع "الاستكبار العالمي"، وصفقت للأسد "الممانع" ذات يوم قريب وليس ببعيد، وتمتع بعض فروعها، بوفير المال والسلاح الإيرانيين، أن توزع "الآثام" على بقية التيارات الفكرية والسياسة، لكأن الطهارة لا تكون إلا حيث تكون، أو لكأنها في موقع قيمي وأخلاقي، يمكنها، من توزيع صكوك البراءة والغفران على من تشاء وقتما تشاء، وتحجبها عمن تشاء ووقتما تشاء.

اليساريون والقوميون، مثلهم في ذلك مثل الإخوان، ذهبوا في كل وجه واتجاه، ولا يمكن أخذهم جميعاً بجرة قلم من السيد زكي بني ارشيد، فبيوتنا جميعها من زجاج، ومن الأفضل أن نتقاذف الأفكار بدل أن يقذف بعضنا بعضاً بالحجارة.الاصطفاف الآثم من دول الاستكبار العالمي أميركا أوروبا وغيرهم ضد اردوغان مع بقايا اليسار المتامرك وبقايا القومية العربية المتحالفة مع إيرانالاصطفاف الآثم من دول الاستكبار العالمي أميركا أوروبا وغيرهم ضد اردوغان مع بقايا اليسار المتامرك وبقايا القومية العربية المتحالفة مع إيرانالاصطفاف الآثم من دول الاستكبار العالمي أميركا أوروبا وغيرهم ضد اردوغان مع بقايا اليسار المتامرك وبقايا القومية العربية المتحالفة مع إيران.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن اليسار المتأمرك وبقايا القومية العربية عن اليسار المتأمرك وبقايا القومية العربية



GMT 10:18 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

مستعربون مستعربات: فريا ستارك

GMT 10:15 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

(صلة رحم).. فتيل لا يزال مشتعلا!!

GMT 10:07 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

ضمير جوتيريش!

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

«الصحوة» والقضية الفلسطينية

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

القضية بين العنتريات والاستراتيجية

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

شرقان أوسطان: مجاعة وذكاء اصطناعي

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

الفلوس.. والقضية

GMT 19:19 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

دراما رمضان.... شيء من الهدوء!

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات

GMT 06:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 10:53 2024 الجمعة ,23 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 23 فبراير / شباط 2024

GMT 09:56 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 08:26 2023 الخميس ,04 أيار / مايو

شركة تويوتا تكشف عن بوس الرياضية الجديدة

GMT 05:05 2023 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأحد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023

GMT 10:08 2023 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib