جولة في سيناريوهات الجــنـــوب الســــوري
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي وفاة الإعلامية والسيناريست المغربية فاطمة الوكيلي في مدينة الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس"
أخر الأخبار

جولة في سيناريوهات الجــنـــوب الســــوري

المغرب اليوم -

جولة في سيناريوهات الجــنـــوب الســــوري

بقلم :عريب الرنتاوي

سباق الحرب والسلام يحتدم على جبهة جنوب سوريا الغربي ... الجيش السوري يستكمل حشوده، ويبدو في أتمّ الجاهزية لمعركة كبرى في المنطقة ... المعارضة المسلحة، ومن ضمنها “النصرة” و”داعش” في أعلى درجات الاستنفار والاستعداد للمواجهة، فيما العواصم المعنية مباشرة، خصوصاً في الأردن وإسرائيل، ترقب المشهد عن كثب، وتتحسب لمختلف السيناريوهات، بما فيها أكثرها سوءاً.

والسيناريو الأكثر سوءاً في جنوب سوريا، هو اندلاع نزاع واسع ومفتوح بين الجيش السوري مدعوماً بحلفائه ومغطى بسلاح الجو الروسي من جهة، والمقاتلين المسلحين، على تنوع مرجعياتها ومشاربهم والجهات الإقليمية الراعية لهم من جهة ثانية؛ ما سيتسبب بحدوث دمار كبير وخسائر بشرية فادحة، وفقاً لتقرير مجموعة الأزمات الدولية الأخير، الذي صدر قبل أيام، بدعم وتمويل من مؤسسة كونراد أديناور، ومن ضمن الخسائر التي يشير إليها التقرير، موجة نزوح واسعة النطاق لما يتراوح ما بين 150 -250 ألف مواطن سوري، باتجاه حدود سوريا مع الأردن والجولان المحتل، من دون وجود أي ضمانات، بأنهم لن يحاولوا اختراق الحدود، وتحديداً مع الأردن.

لكن الفرصة، كما نعتقد، وكما يشير التقرير المذكور، ما زالت قائمة لتسوية سياسية، يرعاها الثلاثي الضامن لمنطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا: الأردن، الولايات المتحدة وروسيا، وإسرائيل الحاضر واقعياً، والغائب رسمياً عن لقاءات هذا الثلاثي وغرفة المراقبة التي يعمل بها من عمان ... وربما نفاجأ بين لحظة وأخرى، بوصول الأطراف إلى تفاهمات، تنقل المنطقة برمتها إلى “السيناريو الأحسن”، والذي يتمثل بتوافق الأطراف على صفقة، سبق لنا وأن عددنا بعضا من أبرز عناصرها وملامحها، وتقوم على: (1) انتشار أجهزة الدولة السورية المدنية والعسكرية على امتداد حدود سوريا الجنوبية .... (2) إبعاد القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لمسافة آمنة عن هذه الحدود... (3) إنجاز ترتيبات وتسويات للمسلحين من فصائل المعارضة، بما فيها “النصرة” التي قد تقبل بـ “نفي” عناصرها وعائلاتهم إلى إدلب، كما حصل من قبل، وأكثر من مرة، فيما سيظل “جيش خالد” في مرمى نيران الحرب على الإرهاب... (4) إعادة العمل بالاتفاق السوري الإسرائيلي حول “فك الاشتباك” وإعادة نشر قوات “الإندوف” على الخط الفاصل بين الجولانيين: المحرر والمحتل”.

السوريون والإيرانيون لا يمانعون بتسوية من هذا النوع، بيد أنهم يضيفون إليها تفكيك “قاعدة التنف” الأمريكية في الجنوب الشرقي لسوريا، كجزء من المعادلة أو الصفقة الشاملة، وهو أمر لم يحسم الجدل أو التفاوض بشأنه حتى الآن... وليد المعلم طالب بذلك علناً، وأكثر من مسؤول إيراني نفى وجود قوات لبلاده في جنوب سوريا، وأبدى استعداده للتجاوب مع صفقة، تعيد النظام السوري إلى كامل خط الحدود الجنوبية لسوريا مع الأردن وإسرائيل.

كثير من عناصر “الصفقة الشاملة” تبدو مقبولة أردنيا وإسرائيلياً، وبالذات أردنياً، إذ إن إسرائيل تريد للصفقة أن تشتمل على إخراج إيران وحزب الله، من جميع الأراضي السورية، وليس من جنوب سوريا فحسب ... كما أنها بدت مقبولة من قبل موسكو التي تعهدت نشر شرطتها العسكرية في هذه المنطقة لضمان التزام الأطراف بمضامين الاتفاق أو التفاهمات، ودمشق تريدها وتستعجلها، وربما تكون سرعت حشد قواتها لاستيلاد الصفقة لا للقضاء عليها في مهدها، فيما طهران تدرك أن كلفة الاعتراض عليها، ستكون مكلفة، وهي في وضعية من يسعى إلى تفادي المواجهة مع إسرائيل والغرب، بأي ثمن.

الغموض حتى الآن، ما زال يلف الموقف الأمريكي، فواشنطن وإن كانت أحد الأطراف الضامنة لاتفاق خفض التصعيد، إلا أنها لم تعطِ كلمتها النهائية بعد، ولم تتوقف عن قول الشيء ونقيضه بشأن سوريا، لكنها في المقابل، لن تقف في مواجهة مع ما تريده إسرائيل والأردن، سيما وأننا أمام قيادة أمريكية، “منقادة” وليست “قائدة”، حين يتصل الأمر بإسرائيل.

“ستاتيكو” خفض التصعيد، إجراء انتقالي مؤقت، لا يمكن أن يستمر أو أن يدوم، وحفظ الأمر الواقع على ما هو عليه، مطلب عصي على التحقق والتحقيق، في ظل استمرار حالة الاحتقان والاستقطاب بين واشنطن وتل أبيب من جهة، وكل من إيران وبدرجة أقل روسيا من جهة ثانية ... أي بمعنى آخر، فإن بقاء الحال هذا المنوال، ليس من بين السيناريوهات الجدية التي تنتظرها المنطقة، وفي غياب الرغبة بالانزلاق إلى حرب شاملة في المنطقة/ “السيناريو الأسوأ”، فإن من المرجح أن ترتفع حظوظ السيناريو الأقل سوءاً، “التسوية” و”الصفقة” وتبعاتهما، والأيام القليلة القادمة، ستكشف من يسبق أولاً: التسوية السياسية/الصفقة أم الحرب والمواجهة الواسعتان.

المصدر : جريدة الدستور

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة في سيناريوهات الجــنـــوب الســــوري جولة في سيناريوهات الجــنـــوب الســــوري



GMT 07:19 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

شكراً لعدم قتل العالم

GMT 07:17 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

GMT 07:05 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

محمد السادس «مخزن» الوضوح السياسي

GMT 06:01 2023 الخميس ,09 شباط / فبراير

ليست لغزاً ولا يحزنون

GMT 05:59 2023 الخميس ,09 شباط / فبراير

الزلزال القادم

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات

GMT 06:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 10:53 2024 الجمعة ,23 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 23 فبراير / شباط 2024

GMT 09:56 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 08:26 2023 الخميس ,04 أيار / مايو

شركة تويوتا تكشف عن بوس الرياضية الجديدة

GMT 05:05 2023 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأحد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023

GMT 10:08 2023 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib